فلسطين،القدس"الفجرنيوز"لعل ما يثير في الأمر أكثر من أي شيء آخر، هو اعتراف الخارجية "الإسرائيلية" أنها سعت للتدخل في تعديلات الدستور التونسي، إذ قال الموقع بهذا الخصوص : وقد حدث أمر مشابه في الشهور الأخيرة في كل ما يتعلق بالضغوط الدبلوماسية التي تبذلها إسرائيل، لمنع إضافة بند للدستور التونسي الجديد ينص على حظر أية علاقة أو تطبيع مع "إسرائيل". فقد طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من الإدارة الأمريكية التدخل في هذا الموضوع، إلا أن الانطباع في تل أبيب كان بأن الرسائل الأمريكية بهذا الخصوص للحكومة التونسية لن تكون شديدة اللهجة. وقال المسئول الإسرائيلي للصحيفة في هذا السياق:" إنهم يقولون لنا طيلة الوقت لا داعي للقلقستسير الأمور في النهاية على ما يرام ، لكننا نرى أن العمل على الدستور الجديد يسير على قدم وساق وأنه لا يزال يشمل البند المذكور". وينطبق الامر ذاته على الأوضاع في مصر إذ تقول الصحيفة، صحيح أن الإدارة الأمريكية تشكل قناة محورية وأساسية لنقل الرسائل لمصر، إلا أنه من الواضح أن تأثير إدارة أوباما في مصر تحت قيادة مرسي والإخوان المسلمين قد تراجع بشكل حاد في ضوء مؤشرات التطرف الداعية للقلق. كما لا ينجح الأمريكيون في التأثير على القيادة المصرية لإعادة فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة، التي أغلقت منذ تعرضت لهجوم عليها قبل نحو سنة، إذ يعمل السلك الدبلوماسي الإسرائيلي في القاهرة من مقر إقامة السفير الإسرائيلي هناك. ونقل موقع "هآرتس" عن موظفين كبار في الخارجية الإسرائيلية قولهم، إن ما حدث للسفارة الأمريكية في القاهرة والشجب الخفيف اللهجة الذي صدر عن الرئيس المصري، يؤكد أنه على الرغم من المساعدات الأمريكية الكبيرة لمصر إلا أن الولاياتالمتحدة لم تنجح في ضمان تأثير حقيقي على الأخوان المسلمين. وأن الأمريكيين بدأوا يدركون حقيقة الوضع في القاهرة، فقط بعد ما حدث لسفارتهم فيها وبالتالي خلص الموظف الإسرائيلي إلى القول: "أن تسمع الرئيس الأمريكي وهو يقول إن مصر ليست ولا عدوة فهذه هي هزة أرضية". ع48رب