تونس الصحفي نورالدين العويديدي : في تونس يجري تسييس كل شيء بطريقة بشعة ووحشية تفسد السياسة والقانون والحياة عامة.. المهزومون في الانتخابات الاخيرة يسيسون كل شيء، غايتهم الوحيدة شيطنة الوضع الحالي بكل الطرق، ويستغلون كل حادث لتحقيق ذلك، وحين لت يوجد حادث يستغلونه، فانهم يعمدون الى الاشاعات والاكاذيب: - نقابة الصحفيين تريد ان تقنع التونسيين والعالم بان حال حرية الصحافة في عهد ابن علي كان افضل من حالها اليوم، وهو امر يجب ان نلغي عقولنا لنصدقه. - حدث اغتصاب فتاة وجدت تمارس الرذيلة في الهواء الطلق في الطريق العام من قبل شرطيين تم اعتقالهما على الفور، يراد استغلاله لتصوير تونس بعد الثورة وكأنها غابة وحوش لا قانون فيها ولا نظام، وهذا امر يحتاج منا ان نلغي عقولنا ايضا لنصدقه.. - ممارسة الزنا في الطريق العام في بلد مسلم جريمة، واغتصاب الفتاة من شرطيين يفترض منهما ان يحميا الامن جريمة اخرى اكبر. - ليس بوسع الحكومة، التي يراد تشويهها انطلاقا من جريمة الاغتصاب ان تضع شرطة تراقب الشرطة لتمنع فعل الاغتصاب مسبقا.. - كل ما عليها قامت به باعتقال الشرطيين الذين مارسا جريمة الاغتصاب.. ولو حصل هذا في فرنسا او بريطانيا او الهند او الصين ما كان بوسع الحكومة هناك ان تفعل اكثر مما فعلته الحكومة التونسية، وهو اعتقال من مارسا جريمة الاغتصاب، لكن ذلك جيد حين تمارسه حكومة فرنسا، سيء حين تمارسه حكومة تونس المنتخبة.. - المشكل ان هناك جبناء كانوا يصمتون على كل جرائم الاستبداد في عهد ابن علي صاروا ثوريين اليوم.. - هناك ساقطون كذابون مفترون يبحثون عن اي حادثة لتصفية حساباتهم القديمة مع من فاز عليهم في الانتخابات.. - فهل يعقل مثلا ان تكتب لينا بن مهنا على قميصها باللغة الانجليزية عبارة: الاغتصاب عمل شرعي في تونس؟ ولماذا كتبت ذلك بالانجليزي؟ هل تراها تخاطب الشعب التونسي بذلك؟ ام تراها تطلب تدخلا عسكريا لاسقاط الحكومة المنتخبة كما فعلت سهير بالحسن ذلك علنا في التلفزيون الفرنسي. - على الحكومة ووزارة الداخلية فعل كل ما يجب فعله لمعاقبة الشرطيين الذين قامت بجريمة الاغتصاب.. - وعلى الجبناء الذين بلعوا السنتهم ايام المخلوع وصارت لهم اليوم السنة طوال حداد ان يخرسوا..