تونس:علمنا أن التحوير الوزاري المنتظر الذي قد يعلن عن تفاصيله اليوم أو غدا، سيشمل تقليصا في عدد الوزراء وكتاب الدولة، ودمجا لعدة وزارات مقابل تثبيت وزراء آخرين في نفس مناصبهم..على غرار خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية.. ووفقا لمصادر موثوق بصحتها ينتظر ان يشمل التعديل الوزاري كلا من وزراء التربية، والتشغيل، والتجارة والخارجية التي يتصارع عليها كل من حركة النهضة، والمؤتمر من اجل الجمهورية. وبات من شبه المؤكد ان تتم تنحية السيد عبد اللطيف عبيد عن وزارة التربية بعد الانتقادات الحادة التي وجهت اليه في ما يتعلق بتسيير المنظومة التربوية.. مقابل تعيين السيد توهامي عبدولي كاتب الدولة الحالي بوزارة الخارجية ليصبح وزيرا للتربية. وينتظر أن يتم ترشيح عبد اللطيف عبيد في منصب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وينتظر أيضا أن يتم تغيير وزير التشغيل والتكوين المهني الحالي عبد الوهاب معطر، بوزير جديد يرشحه حزب المؤتمر. أما في وزارة الخارجية فقد علمنا ان الصراع على اشده بين النهضة والمؤتمر من أجل تنحية السيد رفيق عبد السلام، وتعويضه بالسيد الهادي بن عباس. كما علمنا أنه من غير المستبعد أن يتم تعيين النائب المعارض محمد البارودي عن كتلة التحالف الديمقراطي في منصب وزير التجارة، او في خطة كاتب دولة للتجارة..علما أن البارودي أكد أمس في اذاعة "شمس اف ام" وجود اتصالات بين حزبه وحكومة "الترويكا" من أجل الانضمام إلى الحكومة. وتتجه النية ايضا إلى تعيين السيدة لبنى الجريبي النائبة عن حزب التكتل في منصب وزيرة للسياحة. كما بات من شبه المؤكد الحفاظ على وزارتي العدل والداخلية دون تعديل بتثبيت كل من نور الدين البحيري، وعلي لعريض على راس الوزارتين. وتروج ايضا معلومات عن قبول استقالة المستقل الوحيد في حكومة "الترويكا" السيد عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع من منصبه، والبحث جار عن شخصية وطنية مستقلة ومحايدة لشغل المنصب، علما ان اتصالات كثيفة جرت في الآونة الأخيرة لثني الزبيدي عن الاستقالة والبقاء في المنصب إلى حين قيام حكومة جديدة. اما عن الوزارات التي سيتم دمجها فقد يبلغ عددها عشرة، من ذلك ان النية تتجه لدمج وزارتي الصناعة مع وزارة التجارة. ووزارة الفلاحة مع وزارة البيئة، ووزارة الخارجية مع وزارة التعاون الدولي، وزارة الاستثمار مع وزارة التنمية الجهوية، والتشغيل والتكوين المهني مع وزارة التربية.. كما ينتظر ان يتم التقليص من عدد الوزارء المستشارين في رئاسة الحكومة، من خلال توجه عام للتقليص من عدد الوزارء وكتاب الدولة في الحكومة. يذكر أن اجتماعا حاسما سيعقد اليوم لتنسيقية "الترويكا" من اجل اتخاذ قرار نهائي في موعد الإعلان عن التحوير الوزاري الذي طال انتظاره. "الصباح"