المنيا (مصر)برّأت محكمة جنايات "بني سويف" أفراد الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير/كانون الثاني عام 2011 في محافظة "بني سويف"، جنوبالقاهرة، لعدم كفاية الأدلة. وبحسب مراسل "الأناضول" في محافظة المنيا (جنوبا)، التي عقدت فيها المحكمة جلستها، اليوم الثلاثاء، فإن المتهمين الحاصلين على البراءة هم اللواء أحمد شوقي، المدير الأسبق لأمن محافظة بني سويف (جنوبا)، و9 من معاونيه، 3 منهم برتبة مقدم، وآخرون برتبة أمناء شرطة. ووَرَد في حيثيات الحكم أن "الأدلة غير كافية، وتضاربت الأقوال بين شهود الإثبات وشهود النفي، وأثبتت تقارير المعمل الجنائي أن الطلقات النارية التي أدت لقتل وإصابة المتظاهرين لم تكن صادرة من أسلحة تتبع الشرطة، بل من أسلحة تتبع مدنيين، إضافة إلى أن عددًا من المتهمين كانوا في إجازات أو في مأموريات عمل بعيدة عن مكان الأحداث التي وقعت في 28 يناير/كانون الثاني عام 2011". وأدت أعمال عنف في محافظة بني سويف خلال المظاهرات التي عمت أنحاء البلاد في ذلك اليوم ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك إلى مقتل 19 شخصًا وإصابة 26 آخرين. وعلى مدار عامين، حصل معظم أفراد المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين بمختلف أنحاء الجمهورية على البراءة، فيما حصلت حالات نادرة منهم على أحكام بالسجن مثل قضية قتل المتظاهرين بمدينة الإسكندرية الساحلية. جمال عبد المعز