تونس:تسعى بعض المنظمات الحقوقية للكشف عن جلاّدي المساجين السياسيين الذين عانوا الويلات من بن علي فمنهم من توفي تحت التعذيب ومن من نجا من الموت بأعجوبة ولكنه ظل يعاني مخلفات نفسية وبدنية جراء ما تعرّض له بدهاليز وزارة الداخلية ولكن هنالك بعض الأطراف التي تريد طمس الحقيقة هذا ما قاله الحقوقي زهير مخلوف لدى اتصالنا به مضيفا أن المساجين السياسيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لأنهم قالوا لبن علي لا لم تسترد حقوقهم رغم هبوب رياح الثورة لا بل هنالك أطراف تسعى لطمس حقيقة الجلادين الذين عذبوا المساجين السياسيين وتحدث عن قضية رشيد الشماخي الذي مات تحت التعذيب في 27 سبتمبر 1991 وقال أن هنالك مستشار لرئيس الجمهورية مكلف بحقوق الإنسان تدخل في القضاء لطمس حقيقة الجلاّدين الذين ضلعوا في تعذيب رشيد الشماخي حيث عمد ذلك المستشار الى تقديم شهادته لدى قاضي التحقيق المتعهد بالقضية لفائدة ثلاثة متهمين قال فيها أنهم طيبون ولا يمكنهم تعذيب رشيد الشماخي وأن أخلاقهم عالية. مضيفا أنه لم يكتف بل اتصل من هاتفه الشخصي بعائلة رشيد الشماخي للضغط عليها لسحب القضية وقال لهم بالحرف الواحد "اسحبوا الشكاية ضد الثلاثة متهمين المذكورين و"يزيو من الإنتقام من الناس " وعفا الله عمّا سلف و"الي توقفوا يزّي" ثم اتصل من الهاتف الشخصي التابع لمدير بالديوان الرئاسي بمحامي العائلة وقال له بالحرف الواحد "أنت ما تعرفش تخدم" و"دخلتوا البلاد بعضها و"اشبيكم تجيبوا فيها صحري وبحري" "وما هيش هكاكة العدالة الإنتقالية ..انتم تحبوا تعملوا العدالة الإنتقامية" فرد عليه المحامي قائلا" فايق بروحك اش قاعد تحكي " عندها انتبه حسب محدثنا المستشار المذكور الى كلامه وقال للمحامي نحن عندما سنأتي بكافة المتهمين "البلاد الكل مش تخرب".