الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الإعلان
التونسية
الجريدة التونسية
الحوار نت
الخبير
الزمن التونسي
السياسية
الشاهد
الشروق
الشعب
الصباح
الصباح نيوز
الصريح
الفجر نيوز
المراسل
المصدر
الوسط التونسية
أخبار تونس
أنفو بليس
أوتار
باب نات
تونس الرقمية
تونسكوب
حقائق أون لاين
ديما أونلاين
صحفيو صفاقس
كلمة تونس
كوورة
وات
وكالة بناء للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
Turess
القيروان : المهرجان المغاربي للكسكسي في دورته الثامنة يحل ضيفا على عاصمة الأغالبة
عاجل/ صفقة شاملة لغزة.. تفاصيل المفاوضات في القاهرة..
الذكاء الاصطناعي قد يُفني البشرية... تحذير مرعب من عرّاب التكنولوجيا
واشنطن تلغي تأشيرات مسؤولين برازيليين
الرابطة المحترفة الأولى (الجولة الثانية): كلاسيكو مثير في سوسة وقمة واعدة في رادس
المنتخب الوطني للتايكواندو يشارك في دورة كازاخستان الدولية
اسكندر حشيشة يخلف نفسه على رأس الجامعة التونسية للجيدو
رئيس الجمهورية يزور معتمدية سجنان بمناسبة الاحتفال بعيد المراة
مهرجان قرطاج الدولي 2025: صوفية صادق تغني في عيد المرأة ... بين وفاء الذاكرة وتحديات الحاضر
عاجل: الفنانة الكويتية حياة الفهد تصاب بجلطة وحالتها حرجة
تمويل جديد وفرص توسعة للشركات الأهلية... كيفاش؟
البورصة ومنحة الإدماج: كيفاش تحضّر دوسيك باش يتقبّل من أول مرة
عاجل -نابل : وفاة الشاف محمد خليفي صاحب مطعم Oui Chef
أفروباسكيت أنغولا 2025: المنتخب الوطني ينهزم أمام نظيره الكامروني
باريس سان جيرمان يحرز كأس السوبر الأوروبية بفوزه على توتنهام بركلات الترجيح
جريمة قتل مروعة: ينهي حياة زوجته بمساعدة شقيقته..!
"فايننشال تايمز": توتر متصاعد بين ترامب وزيلينسكي عشية قمة ألاسكا
الخطوط السورية تعود إلى الأجواء الليبية بعد سنوات...التفاصيل
حرائق الغابات تجتاح أوروبا
اختتام الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي: نبيهة كراولي تُعلي صوت المرأة التونسية وتنشد الحرية لفلسطين
عاجل : فلكيا...موعد عطلة المولد النبوي الشريف 2025 للقطاعين العام و الخاص
مجدي الكرباعي: وفاة قاصر في سجن الأحداث بايطاليا
حريق بمصنع في هذه المنطقة الصناعية..#خبر_عاجل
فظيع في القصرين :يقتل والده ويدفنه في المنزل !!
اعتصام الدكاترة الباحثين أمام وزارة التعليم العالي...
التوقعات الجوية لهذا اليوم..
عاجل/ فاجعة تهز حي الزهور..جريمة قتل صادمة وشنيعة..!
تجمع بين حفتر والدبيبة: خطّة «بولس» لأمركة ليبيا
صيف أرهق الأولياء: حصص التدارك... تحرم التلاميذ من العطلة!
بطولة أمم إفريقيا للمحليين: فوز موريتانيا ومدغشقر على بوركينا فاسو وافريقيا الوسطى
سعيد: لابدّ من العمل اليد في اليد للقضاء على الفقر والفساد
مهرجان العنب بقرمبالية.. احتفال بالحصاد والتراث
قرطاج بين إبهار الحفلات وطمس الملامح التاريخية...مسرح أثري ... أم قاعة أفراح؟
رئاسة الجمهورية تكشف فوى زيارة سعيد لمعتمدية سجنان..#خبر_عاجل
حصيلة التشريعات في منتصف عهدة البرلمان: اتفاقيات مالية، إلغاء المناولة وتنظيم المجالس
رئيس الجمهورية في زيارة غير معلنة إلى سجنان: التفاصيل
سرّ غير متوقع لتقوية العلاقة الزوجية
من تجارب الأوّلين: منظومة المكايل: أقدم طريقة لري الزراعات والواحات بمنطقة القطار
تاريخ الخيانات السياسية (45): مقتل صاحب الشامة القرمطي
دواؤك في مطبخك...الثوم يتفوق على المضادات الحيوية...
لأول مرة عالميًا: زراعة أنسجة بشرية مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد
وزير الإقتصاد في إفتتاح اليوم الوطني لتونس في التظاهرة الكونية " اوساكا اكسبو 2025"
تفشي عدوى بكتيرية بفرنسا ...تفاصيل
تونس تشارك في بطولة افريقيا للتايكواندو للأواسط والاصاغر بعشرة عناصر
الكاف: حجز كميات من السجائر المحلية والمجهولة المصدر
مناظرة انتداب 100 ملازم بسلك الديوانة: آخر أجل 22 أوت 2025
المنتخب التونسي لكرة القدام أكابر ب يلاقي المنتخب المصري الأول وديا يومي 6 و9 سبتمبر القادم بمصر
محرز الغنوشي للتوانسة :'' السباحة ممكنة بكافة الشواطئ واللي يحب يبحر يقصد ربي''
وزارة الصحة تعمم منصة Njda.tn لتسريع التدخلات الطبية وإنقاذ الأرواح
نابل ..تراجع صابة عنب التحويل بنسبة تتراوح بنسبة 25 و 30%
اليوم.. الدخول مجاني لجميع المواقع الأثريّة والمتاحف
طقس اليوم: أمطار مُنتظرة ببعض الجهات بعد الظهر والحرارة تصل إلى 39درجة
ثمانية أمراض ناجمة عن قلة النوم
دعوة الى تلازم الذكاء الاصطناعي مع مقاصد الدين
هام/ عطلة بيوم بمناسبة المولد النبوي الشريف..
يهم التسجيل المدرسي عن بعد/ البريد التونسي يعلن..
رّد بالك مالبحر اليوم: الرياح توصل ل60 كلم والسباحة خطر
تعطل وقتي لجولان عربات المترو بسبب عطل في الأسلاك الهوائية الكهربائية
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
خيْبَاتُ طِفْلٍ عظيمْ .... عبد اللّطيف علوي
عبد اللطيف علوي
نشر في
الفجر نيوز
يوم 22 - 05 - 2013
لمْ يكنْ واضِحًا في البِدايةِ ما سوفَ ينبُتُ في الخَبْءِ ،
أو يتشكَّلُ من حبّةِ الحمَّصِ الدّافِئَهْ :
قَدَمَانِ ... يَدانِ ... وما يُشْبِهُ الرَّأْسَ والهيكَلَ المُنْحَنِي ..
وفُصُولٌ تدورُ على زَهرةِ الرُّوح في مُخْتَلاَها ..
وأكثرُ من رَجْفةٍ في حَشَاها ..
أنا لستُ أكفُرُ يا سيّدِي خالِقِي بالمَقادِيرِ ،
لكنّ لي شَهوةً ظَامِئَهْ ..
أن يكونَ الوليدُ صبيَّا ..
وأنْ يُشْبِهَ النَّخْلَ ما دام حيَّا ...
وأن يُشْبِهَ النَّارَ والجُلَّنارَ ،
وعشبَ الحديقةِ والنَّعْنَعَ المَشْرِقِيَّ ..
وأنْ يَعرفَ الصَّمتَ في كِبرِيائِهِ ،
والرِّيحَ في أوجِ سَكْرَتِها الهادِئَهْ ...
كان خيطُ الحريرِ يصيرُ سماءً ربيعيّةً
وعلى شُرْفَةِ المُتْعَبينَ تُرفرِفُ عصفورةٌ لاجِئَهْ ..
هو أوّلُ أسمائِها المُصطَفاةِ ،
وأوّلُ ما ابتلَّ من ورقِ الياسمينِ على شفتيْها ...
وأوّلُ طَلْعِ الحياةِ ..
يَفيضُ النَّدى وَتَغِيضُ القصائدُ ...
في الشّعرِ وحدهُ يُوجدُ ما هو كافٍ من الوَقتِ كيْ تتوقَّعَ كلَّ التّفاصيلِ
بين انطلاقِ الرّصاصهْ ،
وبينَ سُقوطِ الغزالِ ...
وفي الشّعرِ وحدَهُ يُوجدُ أَلْفُ احتِمالِ ..
لما كان يمكنُ أن يجعلَ الزَّهرةَ الجَبليَّةَ أَقوى من الرّيحِ
أَعلى قليلاً و أَبْقَى كثيرًا ...
وأَشْهى على كلّ حالِ .
يَغِيضُ النّدى وتَدُورُ الفصولُ ...
لِتِلْكَ الّتي تنسِجُ الآنَ أَوشِحَةَ الشّيبِ ماذا أقولُ ؟؟ ..
لتلك الوحيدةِ خلفَ التِّلالِ ..
أمازِلتِ في ليلةِ العيدٍ تنتظرينَ على البابِ أرواحَ كلِّ الأحبّةِ ،
تعتذِرينَ لهم عن قليلٍ من الشّوقِ قد لا يليقُ ..
وعن سنواتِ الغيابِ وشُحِّ الدُّموعِ ،
وعن خطإٍ في التباسِ الظِّلالِ ..
أمازِلتِ تنسَيْنَ نصفَ العشاءِ فيبردُ فوقَ الخِوانِ ..
وتنسَيْنَ دومًا كعادتِكِ حبَّةَ الضَّغْطِ قبلَ الفطورِ ،
وتنسينَ أسماءَ من يَعبُرون ومن يسأَلُون إذا غِبْتُ عنِّي ..
وتَنْسينَ فَحْوى السّؤَالِ ؟؟
أما زِلتِ لا تَفهمينَ الأطبّاءَ في كلِّ ما يدَّعونَ ..
فهم دائمًا في ضَلاَلِ
ولمْ يَعْرِفُوا بعدَ كلِّ الّذي يَعْرِفُونَ ..
بأنَّ القناعةَ والصَّبْرَ والأَسْبِرِينَ
دواءٌ لكلِّ اعْتِلالِ
أمازِلتِ في السّرِّ تبكينَ مثلَ الصِّغارِ ؟؟
وتَحْنِينَ قلبَكِ للرّاكِبينَ وإنْ طَعَنُوهُ
وتنسينَ كم خنجرًا ضاعَ في غَفْلَة الظّهرِ ... كم من نِصالِ ..
أَتَدْرِينَ أُمّاهُ ؟؟؟ ..
مازِلتُ مثلَ القطَا مُرْهِفَا ...
أَسْمَعُ اللّيلَ أكثرَ ممَّا أراهُ :
هَسيسُ الغَدِيرِ ووَشْوَشةُ السَّرْوِ في سرِّ جارَتِهِ السّنّدِيانةِ ،
نَبْحُ الكِلابِ إِذا التَبَسَتْ في الرِّياحِ روائِحُها أو تنادَتْ ..
ترَدُّدُ حَشْرَجَةٍ في النّقيقِ على سُلَّمِ الغَزَلِ الموسِمِيِّ ،
وخَفْقٌ خفيفٌ على غُصنِ مِشْمِشةٍ في الحديقةِ غارقةٍ في الظِّلالِ ..
ومازِلتُ أَحيَا بِخيرٍ ...
تمامًا كما كنتِ تَرْجِينَ لي في دُعائِكِ ... مازِلتُ أَحيَا بِخيرٍ ...
أنامُ عَمِيقًا ...
وأفتَحُ كلَّ النّوافذِ للشَّمسِ والحظِّ حينَ أُفيقُ
أُصيبُ من الرّزْقِ أَكْثَرَ من حاجتي للبَقَاءِ
أُراجِعُ في وِحدتِي أَكْثَرَ الذّكرياتِ حميميَّةً ، ثمَّ أَبْسَمُ ..
مازِلتُ أَحيَا بِخيرٍ ...
ولكنّني في الطّريقِ إليكِ كبرتُ قليلاً وصرتُ أَبًا شاعِرًا ..
صارَ يَسْكُنُني الخوفُ من أَبْعَدِ الاحتمالاتِ حتّى على الاحْتِمالِ ...
فَأُكثِرُ من ندمٍ لا يُفِيدُ ...
وأَسْكَرُ من قَدَحٍ في الخيالِ ..
كبرتُ ولم أستَطِعْ أَنْ أُميِّزَ كيفَ تُحبُّ النّساءُ بِغيرِ طُقوسِكِ في الحبِّ ،
كيف تنامُ النُّجومُ على غيرِ كَفّيكِ حينَ تنامُ ..
وكيف يَصيرُ الرّجالُ بلا وطنٍ ... كالرّجالِ ..
هنالكَ لا شكَّ ..أكثرُ من خطإٍ في الحِسابِ ..
فَبَيْنِي وبينَ ذراعيكِ
صارتْ جبالٌ وأودِيَةٌ من رِمَالِ ..
وأَلفُ حذاءٍ تَهرَّأَ في وَعْرِ أَيّاميَ الكالِحَاتِ ..
وصارتْ ثلاثونَ ..أَو أربَعُونَ من السَّنواتِ الثِّقالِ ..
وَ بَيْنِي وبينَ ذراعيكِ ..
صارَ على وجْهِكِ النّبويِّ المُقَدَّسِ طَفْحُ رمادٍ ،
وحزنٌ بِحجمِ الجبالِ ..
وَ بَيْنِي وبينَ ذراعيكِ خَمْسُونَ حبًّا سريعًا ...
وأَشياءُ في البالِ لن تَفْهَمِيها ..
وحالاتُ شِعْرٍ وخيْبَاتُ طِفْلٍ عظيمٍ وعَرْبَدَةٌ في المُحالِ ..
وَبَيْنِي وبينَ ذراعيكِ خَمْسُ حُروبٍ وعِشْرُونَ صُلْحًا ذليلاً وأَلْفُ احتِلالِ ..
وَبَيْنِي وبينَ ذراعيكِ ضاعَتْ بِلادٌ وراءَ بلادٍ ..
وضَيَّعْتُ يا أُمُّ وجهَكِ تحتَ النِّعالِ ..
ومازِلتُ أَحيَا بِخيرٍ ...
أُراجِعُ في وِحدتِي أَكْثَرَ الذّكرياتِ حميميَّةً ، وَأُعلِّقُ :
مازِلتُ أَحيَا بِخيرٍ ...
تمامًا كما كنتِ تَرْجِينَ لي في دُعائِكِ ...
مازِلتُ أَحيَا بِخيرٍ ...
ولا شيْءَ يَنْقُصُنِي في الحياةِ سوى ... أنْ أَموتَ بِخَيْرٍ ...
تمامًا ...كبَعْضِ الرِّجالِ .
عبد اللّطيف علوي / جوان 2012 /
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
هلْ تُغْضِبكَ حِكمةُ الجَمْرِ؟
مشرع شعري من كتاب »ديلانو شقيق الورد» (*) الكاتب الحر سليم دولة
نورُ الوليد
نورُ الوليد
وحين يخاف الشجر
لَا تَصْفَحِي
أبلغ عن إشهار غير لائق