تحدث المفكر الأمريكي اليهودي نعوم تشومسكى فى ندوة بجامعة كولومبيا الأمريكية عن الثورة المصرية، و من بين ما قاله عن الظروف السياسية و التحديات التى تمر بها مصر دعم بعض الدول العربية لبعض العناصر المعارضة للنظام السياسى. حيث قال بأن هناك عدة أسباب تجعل دولة مثل الإمارات تعادي نظام الرئيس مرسي فى مصر وتدعم المعارضة ومنها: 1. أن مشروع تطوير اقليم قناة السويس الذي يتبناه الرئيس المصري محمد مرسي سيصبح أكبر كارثة لاقتصاد الامارات وخاصة دبي حيث إن اقتصادها خدمي وليس انتاجي قائم علي لوجستيات الموانئ البحرية، وأن موقع قناة السويس هو موقع إستراتيجي دولي أفضل من مدينة دبي المنزوية فى مكان داخل الخليج العربي والذي يمكن غلقه إذا ما نشب صراع مع إيران. 2. وقال بأن حقول النفط في الإمارات تتركز في إمارة أبو ظبي وأن كل امارة في دولة الإمارات تختص بثرواتها الطبيعية فقط ودبي هي أفقرها موارداً طبيعية لذلك فهى تعتمد إعتماداً كلياً على البنية الأساسية الخدمية التي تقدمها للغير، ومشروع تطوير قناة السويس سيدمر هذه الإمارة إقتصادياً لا محالة خلال 20 سنة من الآن. 3. كما قال بأن الامارات هى أكثر دولة عربية تعتمد سياسيا ومخابراتيا على الموساد الاسرائيلي و المخابرات الأمريكية، وخصوصاً بعد بناء المشاريع الخدمية بعد عودة هونج كونج إلى الصين والنمو الصاروخي لإقتصاديات النمور الاسيوية، وسيضمحل هذا الإعتماد تدريجياً حيث إن هذا الإعتماد المخابراتي كان بسبب كمية المبادلات التجارية الضخمة التى كانت تجرى على أرض الإمارات.. 4. وقال أن الامارات أكثر الدول العربية التي تربطها علاقات تجارية وإقتصادية حميمة مع إيران خوفاً من تدمير البنية التحتية للإمارات فيما إذا نشبت حرب بين أمريكا وإيران .وسحب البساط التجاري من دبي إلى مصر سيعمل على ترك الإمارات دون غطاء جوي أمريكي عمداً، كي يتم تدمير مرافقها و تأتي شركات أمريكية لإعادة بناءه بالأموال الإماراتية المودعة فى أمريكا.. 5. وتقود الإمارات الثورة المضادة ضد الجيش السوري الحر والثورة المصرية حتى لا يتم نجاح التواصل بين تركيا ومصر وهذا سيؤدي إلى فتح الأبواب التجارية الأوروبية للمنتجات السورية و المصرية وتصبح الحاجة إلى مشاريع إعمار منطقة قناة السويس هى اللطمة للإقتصاد الإماراتي الخدمي. وقال فى ختام الندوة بأن النظام المصري إذا ما تمكن من تنفيذ هذا المشروع العملاق فى منطقة قناة السويس، فإن مصر ستنتقل إلى مصاف الدول المتقدمة إقتصادياً، وقال يجب أن يتم تطوير أنظمة التعليم والثقافةالتعليمية في مصر كي تواكب النهضة المستقبلية. (وإن عدتم عدنا)