غزة(فلسطين)أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار ان قصف تل أبيب كان رد كتائب القسام الذراع العسكري لحركته على اغتيال احمد الجعبري القيادي الكبير في القسام. وكشف الزهار في كلمة له في ختام العرض العسكري الكبير الذي اقامته كتائب القسام في مدينة غزة مساء الخميس (14|11) في الذكر السنوية الاولى للعدوان على غزة أن الاحتلال طلب التهدئة من اليوم الاول للعدوان وان التهدئة كانت بشروط المقاومة. وقال الزهار: "إن الاحتلال الصهيوني لم يكن يعلم أن اغتيال قائد القسام أحمد الجعبري سيقابله قصف "تل أبيب". وأضاف:" بدأ العدو هذه المعركة غدرا باغتيال القائد الجعبري، ظنا منه ان حماس ستسكت ولم يكن يعلم أن الرد سيكون وفق معادلة - إذا كان الجعبري أولا عند الاحتلال فإن قصف تل أبيب أولا عند القسام"-. وشدد على احتضان الشعب الفلسطيني للمقاومة خلال العدوان ومن قبله، مشيرا الى ان حركته نجحت في المزاوجة بين الحكم والمقاومة، معتبرا أن اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط و"حماس" في سدة الحكم كان أكبر دليل على ذلك. وشدد على أن حركته نجحت أيضا في الحفاظ على استقلال موقفها وقرارها، ولم تخضع لأي ضغوط عليها. وحول اكتشاف الاحتلال نفق خان يونس قال الزهار: "من حقنا أن نحفر في أرضنا لندافع عن شعبنا، فنحن لا نعترف بهذه الحدود، إنما حدودنا هي كل فلسطين". وأكد القيادي في "حماس" تصميم حركته على تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال، مبينا أن نفق شرق خانيونس أكبر دليل على أن الحركة لن تنس أسراها. وفيما يتعلق بملف المصالحة مع حركة "فتح"؛ أكد الزهار أن حركته أدت واجبها اتجاه المصالحة وقدمت تنازلات كثيرة من أجل تحقيقها، إلا أن حركة فتح أخلت في تطبيق الاتفاقات. وأوضح القيادي في "حماس" أن المصالحة لن تعني عودة اعتقال المقاومين أو استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال. كما اتهم الزهار قادة حركة "فتح" بالتخاذل في كشف منفذي جريمة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، داعيا في الوقت نفسه المفاوض الفلسطيني بالتوقف عما اسماه "العبث".