علق المعتقلون الإسلاميون في سجن طنجة بشمال المغرب إضرابا عن الطعام كان قد دخل أسبوعه الثاني. وجاء تعليق الإضراب عن الطعام بعد لقاء ضم المعتقلين وممثل المندوب العام للسجون بالمغرب بحث مطالب السجناء المنتمين لما يعرف بتيار السلفية الجهادية. وكانت حالات المعتقلين الإسلاميين الصحية قد تدهورت جراء الإضراب.
واتهمت جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين مدير سجن طنجة بعزل المعتقلين المضربين في زنازين انفرادية.
ووعد المندوب العام للسجون باتخاذ إجراءات عقابية بحق من يثبت تورطه وعدم احترامه للقانون.
وقد أضرب إسلاميون في شهور سابقة بعدد من السجون المغربية عن الطعام احتجاجا على سوء أوضاعهم في تلك السجون. وقالت جمعية النصير لدعم المعتقلين الإسلاميين إن وقف الإضراب جاء بعد حصول المضربين على تعهدات خاصة من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ببحث مطالبهم. وأضافت الجمعية أن المندوبية العامة للسجون وعدت بدورها المعتقلين بإعطائهم كل الحقوق التي يخولها لهم القانون، معبرة عن أملها في أن يفي المسؤولون بوعودهم لتسوية ملف السجناء الإسلاميين. وكانت جمعيات مغربية لحقوق الإنسان قد ناشدت المعتقلين وقف إضرابهم بعد تدهور أوضاعهم الصحية وطلبت من السلطات بفتح حوار معهم. ويعتقل حاليا أكثر من 900 إسلامي في 11 سجنا في المغرب بتهمة "الإرهاب".