علي بن سالم : من مواليد 5 جوان 1930 ، أصيل مدينة بنزرت ، شارك ضمن نخبة من الوطنيين في معركة التحرير سنة1952 فقام بعمليات تخريب(les sabotages) بقنابل محلية الصنع لعدد من مصالح الإستعمار الفرنسي في بنزرت ، وحين كُشف أمره وأمر رفاقه لاذ بالفرار مع صديقه المناضل محمد الصالح البراطلي وانتهى به الأمر إلى اللجوء إلى ليبيا حيث تلقى تدريباً عسكرياً ضمن مجموع اللاجئين التونسيين الذين كان الزعيم علي الزليطني يشرف عليهم. إلتحق بعد ذلك بالمقاومة في الجبال التونسية، كان ضد الإتفاقات التي جاءت بها المفاوضات حول الإستقلال الداخلي ، ورغم أنه لم يكن يوماً يوسفياً كما يؤكد دوماً ، إلا أن الحملة التي شنها بورقيبة بلجان رعايته على اليوسفيين قد شملته فتم إختطافه والإحتفاظ به في أحد مراكز لجان الرعاية في حمام الأنف لكنه فرّ من مكان إختطافه وظل مختف عن الأنظار إلى أن تدخل لفائدته جلولي فارس ومنحه حماية خاصة، قاد مجموعة من المتطوعين في معركة بنزرت في جويلية 1961 ، توفي عدد كبير من رفاقه، قبل أن يقع في الأسر إثر إصابته بشضايا في أسفل الظهر والرقبة، تم إطلاق سراحه في إطار تبادل للأسرى بين الجيش الفرنسي والحكومة التونسية وفي سنة 1962 شارك في المحاولة الإنقلابية الفاشلة ضد نظام الحكم البورقيبي وحوكم مع رفاقه فقضى منها بين كراكة غار الملح وبرج الرومي إحدى عشر سنة سجناً قضّى منها هو ورفاقه سبعة سنوات في الظلام تحت عمق 100قدم ، مكبلين إلى الحائط بالأصفاد ، أطلق سراحه في سنة 1973 ، شارك في تأسيس فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان سنة 1981 ،وهو أيضاً عضو مؤسس للمجلس الوطني للحريات و عضو مؤسس ونائب رئيس للجمعية التونسية لمناهضة التعذيب ، وودادية قدماء المقاومين ، رفع قضية ضد من يثبت البحث تورطه بعد محاولة إغتياله من قبل رجال الأمن سنة 2002 ، لا يزال عَلَماً وسَيَظل . بقلم فوزي الصدقاوي