تونس 10 أفريل 2009 معز الجماعي الفجرنيوز :قامت عناصر الشرطة التونسية فجر اليوم بمنع أعضاء الإتحاد العام لطلبة تونس في الجهات الداخلية من السفر إلى تونس العاصمة قصد المشاركة في أشغال مؤتمر المنظمة الطلابية . و تعرض عدد من أعضاء شباب الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض (رشاد شوشان،غسان البقلوطي،نزار بن حسين،معز الباي...) إلى الإعتداء بالعنف أمام محطة القطار من قبل أعوان الأمن ، كما وقع تعنيف الطالب "وسام الصغير" و إبعاده عن المناطق القريبة من المقر المركزي لإتحاد الطلبة. الإعتداء على أعضاء التنظيم الشبابي للديمقراطي التقدمي لم يكن استثناءا حيث طال المنع و التعنيف جميع أعضاء الإتحاد في الجهات و العاصمة من مختلف الانتماءات السياسية و النقابية . و في نفس الإطار أفاد شهود عيان أن المئات من أعوان الأمن تحاصر مقر الإتحاد منذ الساعات الأولى لصباح اليوم مانعة الطلبة من الوصول إليه . و ذكرت مصادر نقابية أن تعليمات وزارة الداخلية كانت صارمة لأعوانها بمنع عقد المؤتمر في الزمان و المكان المحددين له ، و أضافت ذات المصادر أن المنع كان بطريقة مخالفة لقانون و دستور البلاد و ذلك بإتخاذ القرار من طرف وزارة الداخلية دون صدور أي موقف أو قرار كتابي و رسمي عن سلطة الإشراف. و في سياق ردود الفعل دان المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية منع طلبة الإتحاد من عقد المؤتمر ، و قال منسق الرصد السيد محمد العيادي "إن ما تعرضت له المنظمة النقابية الطلابية صباح اليوم يعتبر إعتداء خطير على الحقوق النقابية الذي يضمنها الفصل الثامن من دستور البلاد" ، و عبر "العيادي" عن أسفه لواقع الحريات في تونس ، و إستغرب من الطريقة الإنتقامية التي تتعامل بها السلطة مع التنظيمات النقابية و بعض الأحزاب السياسية و المنظمات الحقوقية خاصة أن أشهر قليلة تفصل البلاد عن الإنتخابات التشريعية و الرئاسية لسنة 2009 . و ذكر الصحفي "سفيان الشورابي" من جهته أن منع الطلبة من عقد المؤتمر كان متوقعا ، و قال "لا أستغرب مثل هذا التصرف من لدن سلطة بوليسية تعتدي على أبسط الحريات بما فيها حرية التنقل" . و أكد "الشورابي" على أن السلطة سبق و ان عودت مكونات المجتمع المدني على الإلتجاء إلى قوات الأمن لمنع إنعقاد مؤتمرات و تظاهرات تعقدها هيئات قانونية.