أجرت صحيفة، يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، حواراً مع «فلامينج روز»، رئيس تحرير صحيفة «يلاندس بوستن» الدنماركية، والتي قامت بنشر الصور المسيئة لسيدنا الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في وقت سابق، والذي يزور إسرائيل، حالياً، بدعوة من رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» السابق، لمناقشة السبل الكفيلة، بوضع حد لتنامي خطر المسلمين، في أوروبا. وفي مقدمته للتقرير، أكد «نير مجل»، محرر صحيفة، يديعوت أحرونوت، أن «فلامينج روز» لا يشعر بأي ندم جراء القرار، الذي كان قد اتخذه في عام 2005، بنشر الصور المسيئة لكنه في ذات الوقت، يصعب عليه الرد على سؤال، إذا ما كان لديه القدرة على أن يكرر هذا الأمر من جديد، ونقلت «يديعوت أحرونوت»، عن «روز»، الذي يزور إسرائيل لإلقاء محاضرات في الجامعة العبرية في القدس، قوله، «إذا ما أعلنتها صراحة، وقلت لم أكن أفعل هذا مرة أخرى، لكان هذا بمنزلة رسالة لهؤلاء، بأننا على استعداد، لكي نفعل ما ترغبون فيه مننا، لكن إذا ما أعلنتها صراحة، وقلت أني سأفعل هذا مرة أخرى، سأكون بهذا أعلن عن أني غير مبال، لما حدث من تداعيات». وفي رده على سؤال يتعلق بالدافع، الذي يقف من وراء نشر صحيفته للصور المسيئة للرسول، قال روز، لم نفعل ذلك من أجل إثارة المسلمين، لكن كان هذا محاولة لتحطيم الرقابة الذاتية، التي كانت آخذة في الانتشار لكل شيء يتعلق بالإسلام، وفي معرض رده على سؤال يتعلق بمسألة توقعه المسبق لما حدث من ردة فعل بالعالم الإسلامي، على نشر تلك الرسومات من عدمه، قال، إن أحداً لم يتوقع هذا الأمر، مشيراً إلى أن العديد من الصحف الدنماركية سبق لها وأن نشرت رسومات كاريكاتيرية للنبي محمد، وعلى الرغم من ذلك لم يحدث جراء هذا أي مظاهر غضب من قبل المسلمين، وكشف مراسل الصحيفة عن «نير مجل» عن أن أفريم هاليفي، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية السابق، ورئيس مركز «ساسا» للأبحاث الإستراتيجية في الجامعة العبرية، هو من بادر بالدعوة إلى استضافة «روز»، لكي يحل ضيف شرف على الجامعة، لإلقاء محاضرة حول المسلمين في أوروبا، ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن «روز» قوله، «إن هناك مشكلة مع الإسلام في أوروبا، ويجب البحث عن حلول للتعامل معها».