الجزائر/قسنطينة من مراسلة الفجرنيوز علجية عيش : شن الداعية الإسلامي وجدي غنيم هجوم شرس على الرئيس ألأمريكي باراكم أوباما متهما إياه بالكفر و الردة و تواطئه مع الكيان الإسرائيلي و تلوث يديه بدماء المسلمين و ذلك بالدعوة إلى الاعتراف بإسرائيل و اعتبر وجدي غنيم أن التصدي لهذه الدعوة موقف إسلامي لابد أن يتحرك له جميع القادة العرب و المسلمين و كذا العلماء و الدعاة المسلمين و تتصدى له و تنصر القضية الفلسطينية و هي جملة من الانتقادات التي وجهها الداعية الإسلامي وجدي غنيم إلى الرئيس الأمريكي أوباما عندما دعا هذا الأخير إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني موضحا أن دعوته إلى الاعتراف بإسرائيل يعني الاعتراف بملكية إسرائيل للأقصى ، و قال وجدي غنيم في محاضرته التي ألقاها أمس الاثنين على هامش الملتقى الدولي الخامس لفكر الشيخ محمد الغزالي نظم بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية قسنطينة أن خطاب الرئيس الأمريكي في القاهرة تحديده طبيعة العلاقات المستقبلية بين الإدارة الأمريكية والعالم الإسلامي". مشروع وهمي يريد من خلال كسب ثقة المسلمين، و قد تمكن أوباما بطرحه تحية الإسلام ( السلام عليكم) على الأمة العربية و الإسلامية من غرس أفكاره و إيهام الأمة العربية بأنه رجل مسلم و مسالم و يريد الخير للمسلمين، مبرزا في قوله أن ما دعا إليه أوباما لا يمكن لأي دولة غيورة على قضايا الأمة العربية و الإسلامية أن تذهب معه في هذا الطرح بتسليم أرض الأقصى المقدسة إلى إسرائيل أو تعترف بوجودها كدولة.. وحذر وجدي غنيم العالم الإسلامي من الانسياق في مثل هذه الخطابات التي لا يلتزم أصحابها بوعودهم مثلما هو الشأن للوعود التي أطلقها أوباما بقرار غلقه معتقل "غوانتنامو" تاركا المساجين دون محاكمة و دون تهمة منذ أكير من ثمان سنوات، كانت قراراته حبرا على ورق و لم يجسدها أوباما منذ تنصيبه على رأس الولاياتالمتحدة ، ثم يأتي و يطرح السلام على المسلمين، و راح الداعية الإسلامي يتساءل عنة موقف أوباما حول ما يحدث في العراق و أفغانستان و عمليات التقتيل التي نراها يوميا في حق أطفال و نساء أبرياء، و قرارات محكمة العدل الدولية للقبض على " البشير" ومحاكمته، و عن موقف العالم الذي لزم الصمت عندما قتل بوش مليون طفل عراقي في 2003 و لم يصدر قرار لمحاكمته أو إعدامه؟ و هو الذي وصف بمجرم حرب ، ثم يدّعون بأنهم دعاة سلام بدعوتهم إلى الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، في مقابل ذلك يقنعون العالم بأن المسلمين إرهابيين و متعصبين لأنهم دافعوا عن القدس الشريف و حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، و هذا ما يؤكد أن خطابات أوباما ستكون لها انعكاسات سلبية على العالم الإسلامي.. وأكد الداعية الإسلامي أن هذه الحركية هي نتاج الغزو الفكري الذي اثر على عقل الأمة العربية و الشباب المسلم بالدرجة الأولى ، موضحا أن أعداء الإسلام اليوم يحاربون الشباب من منطلق الشهوات عن طريق الإنترنت ، مركزين على "الجنس" و كانت هذه التكنولوجية المناخ الملائم لإقدام الشباب على الخطيئة و ممارسة الجنس بطريق غير شرعية ، و أصبح الشباب مستهدفا ، و ما تقدمه القنوات الفضائية اليوم هو تحطيم له و للمرأة المسلمة لأنه يجعله يعزف عن الزواج، و انتقد الداعية وجدي غنيم الأزمة العربية في إهمالها تطبيق أحكام الإسلام و على رأسهم النظام المصري على أيام السادات الذي ذهب إلى وضع الحجر الأساسي لمجمع ألأديان معبرا بقوله أن الخطأ يعود إلى أناس أصبحوا يدعون بأنهم شيوخ و أصحاب فتوى، و يناقشون في قضايا و مسائل عديدة و على رأسها النسل دون إسناد ديني و يقدمون أدلة بما تناسب و ترضى " الحكام و نظامهم " داعيا في الأخير الشباب المسلم للعودة إلى العقيدة و تطبيق أحكام الإسلام و محاربة الغزو الفطري الذي قضى على قيمه و مقدساته ..