أيدت محكمة الاستئناف بأكادير, نهاية الأسبوع الماضي، حكم الإدانة بعشر سنوات سجنا نافذا، الصادر عن المحكمة الابتدائية بإنزكان، في حق أربعة متهمين في قضية محاولة تهريب حوالي 7 أطنان من المخدرات نحو أوروبا. كما قضت الغرفة في القضية، بأداء المتهمين الأربعة المدانين (المحفوظ .أ, ومحمد.أ, وأحمد. ب, وحاتم.ب) لغرامة مالية بقيمة 5 آلاف درهم لكل واحد منهم. وخفضت الغرفة نفسها من قيمة الغرامة التضامنية، التي حكم بها على المتهمين لفائدة إدارة الجمارك، إلى360 مليونا و394 ألفا و500 درهم, بعدما كانت هذه الغرامة ابتدائيا في حدود 363 مليونا و807 آلاف درهم, مع إرجاع السيارة المحجوزة، والمبلغ المالي، الذي ضبط فيها للمتهم الرئيسي في القضية (المحفوظ.أ). وكانت الغرفة نفسها، قررت بداية مناقشة القضية، في المرحلة الاستئنافية، في ماي الماضي، بعد سلسلة من التأجيلات من أجل إعداد الدفاع. واستمعت هيئة الحكم خلال جلسة النطق بالأحكام، يوم الخميس الماضي، إلى تصريحات المتهمين ومرافعات ممثل النيابة العامة وهيئة الدفاع. وكانت الغرفة الجنحية التلبسية التابعة للمحكمة الابتدائية بمدينة إنزكان، أصدرت يوم سادس مارس الماضي، أحكاما ابتدائية في حق المتهمين، بلغ مجموعها 40 سنة سجنا، تقضي بإدانة المتهمين الأربعة بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم, مع أدائهم غرامة تضامنية بمبلغ 363 مليونا و807 آلاف درهم لفائدة إدارة الجمارك, وإتلاف المخدرات المحجوزة. كما قضت الغرفة نفسها بأداء المتهمين الأربعة، ويتعلق الأمر ب (المحفوظ.أ, ومحمد.أ, وأحمد.ب, وحاتم.ب)، غرامة مالية بقيمة خمسة آلاف درهم لكل واحد, إضافة إلى أداء غرامة تضامنية بمبلغ 363 مليونا و807 آلاف درهم لفائدة إدارة الجمارك, وإتلاف المخدرات المحجوزة. ويتابع المتهمون الأربعة، من بينهم (المحفوظ. أ)، 53 سنة، وهو ابن رجل ثري بالمدينة، من أجل تهم "مسك ونقل ومحاولة تصدير المخدرات الممزوجة بالتبغ المهرب, والاتجار فيها ومحاولة الاتجار فيها". يذكر أن هيئة الدفاع عن المتهم الرئيسي في القضية (المحفوظ.أ)، كانت انسحبت من الجلسة خلال المرحلة الابتدائية، قبل أن تعود للدفاع عنه، معللة ذلك بأنها لا تسمح، انطلاقا من مسؤولياتها المهنية والقانونية أن تؤازر شخصا لم يتأكد الجميع من قدرته على الدفاع عن نفسه. وقدمت هيئة الدفاع للمحكمة ملفا طبيا يثبت أنه مريض نفسيا، خاصة بعد أن قام بمحاولة انتحار داخل السجن، وقرر وكيل الملك على إثرها إحالته على مستشفى الأمراض العقلية بإنزكان، كما أدلت هيئة الدفاع بشهادات طبية جرى تسليمها للمتهم في فترات سابقة، تفيد أنه مصاب ب"حالات انهيارية وكآبة متعددة الأشكال واضطرابات الذاكرة والحكم والتمييز". وتعود وقائع القضية إلى نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي، حين تمكنت مصالح الأمن من حجز حوالي سبعة أطنان و600 كلغ من مادة الشيرا (مستخلص القنب الهندي)، كانت موجهة نحو أوروبا، انطلاقا من الميناء البحري لأكادير, داخل مستودع شركة لتصدير الزليج، يقع بالجهة الشرقية للحي الصناعي، التابع للمجال الترابي للجماعة الحضرية لآيت ملول، التابعة لعمالة إنزكان - آيت ملول. وعثرت الشرطة على المخدرات على شكل صفائح معبأة بإحكام وبطريقة احترافية وسط شحنة من صناديق الزليج المغربي. وألقت القبض عقب ذلك على المتهم الأول في الملف، وثلاثة متهمين آخرين، وأحالتهم على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، بعد متابعتهم بتهم "مسك ونقل ومحاولة تصدير المخدرات الممزوجة بالتبغ المهرب، والاتجار فيها ومحاولة الاتجار فيها". وما زالت عناصر الشرطة تجري تحريات مكثفة لاعتقال ثمانية متهمين آخرين، متورطين في الملف نفسه، من بينهم مواطن إيرلندي.