بيروت(ا ف ب)الفجرنيوز:عبر رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في حديث نشر الجمعة عن امله في ايجاد حلول للاستحقاقات القادمة في لبنان "من صنع لبناني"، معتبرا ان التدخل السعودي السوري سيكون ضروريا في حال حصول عرقلة.وتمنى بري في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الصادرة في لندن ان "يتم اخراج الحل لبنانيا وان نصل الى حل صنع في لبنان (...) اذا حصلت عراقيل، فلا بد من العودة الى قاعدة س.س ولا بد من ان يعمل السعوديون والسوريون على التدخل لضبط الايقاع مجددا". واشار الى ان "التفاهم السوري السعودي كان ولا يزال مفتاحا لايجابيات كثيرة على الواقع اللبناني".وكان بري يرد على اسئلة تتعلق بانتخاب رئيس للمجلس النيابي الجديد المنبثق عن انتخابات السابع من حزيران/يونيو، وتشكيل حكومة جديدة. ورأى بري ان الدعوة لن توجه الى البرلمان لانتخاب رئيس له "الا بعد تأمين التوافق السياسي" على هذا الموضوع. وتنتهي ولاية المجلس النيابي برئاسة بري السبت 20 حزيران/يونيو. ويفترض ان يوجه رئيس السن في المجلس الجديد، وهو النائب عبد اللطيف الزين المنتمي الى كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة بري، دعوة لعقد جلسة انتخاب الرئيس ضمن مهلة خمسة عشر يوما. وبري هو المرشح الوحيد حتى الآن لرئاسة المجلس، وهو احد اركان المعارضة. وفيما اعلن النائب وليد جنبلاط، احد اركان الاكثرية، تاييده شخصيا لاعادة انتخاب بري، فان قوى اخرى في قوى 14 آذار (الاكثرية) اعلنت تحفظها على بري متهمة اياه بانه عرقل عمل مجلس النواب خلال فترة ولايته الاخيرة. وتعود رئاسة المجلس النيابي في لبنان للطائفة الشيعية. ويصعب في ظل النظام اللبناني القائم على التحاصص الطائفي، ايجاد مرشح شيعي اذا لم ترض عنه المعارضة التي ابرز مكوناتها حزب الله وحركة امل الشيعيان، بالاضافة الى التيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشال عون. ويرى المحللون ان التجاذب الحاصل في مسالة اعادة انتخاب بري مرده محاولة الاطراف استخدام ورقة رئاسة المجلس من اجل التفاوض كذلك على الحكومة المقبلة التي لا تبدو الطريق معبدة امامها، بالنظر الى مواقف الافرقاء المتضاربة. وشهد لبنان في 2006-2007 ازمة سياسية حادة تطورت الى معارك بين انصار الاكثرية والمعارضة وانتهت من خلال تدخل عربي قوي جمع الاطراف المختلفين في الدوحة. وتم في مؤتمر الدوحة الاتفاق على انتخاب رئيس توافقي للبنان بعد شغور المنصب لمدة سبعة اشهر وتشكيل حكومة وحدة وطنية ضمت الاكثرية والمعارضة ورأت النور بعد اشهر طويلة من التجاذبات.