باريس-رويترز -الفجر نيوز: رد الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الثلاثاء ضد انتقاد سجله في حقوق الانسان باتهام الدول الاوروبية باساءة معاملة المهاجرين الافارقة. وقال القذافي ان الافارقة هم ضحايا الظلم وانهم جلبوا الى اوروبا مثل المواشي لكي يعملوا في الاعمال الصعبة والقذرة ويعيشوا على مشارف المدن واذا طالبوا بحقوقهم يتعرضون للضرب على يد الشرطة. ويبدو ان تعليقاته في منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) قصدت الضواحي الفرنسية ذات التنوع العرقي حيث تتفشى البطالة والاستياء من الشرطة وحيث اندلعت احداث شغب من عامين. وقال القذافي ان المهاجرين يجب ان تكون لهم حقوق مساوية لحقوق الاوروبيين والا فانه سيساعدهم على العودة الى افريقيا. وقال القذافي في كلمة ان الاوروبيين يزايدون على الافارقة فيما يتعلق بحقوق الانسان وهم يطلبون منا احترام حقوق الانسان في بلادنا. واضاف انه في الوقت الذي يعاني فيه الاجانب من الانتهاكات في اوروبا تطالب اوروبا باحترام حقوق الانسان. وقال موجها كلامه الى الافارقة انهم اما ان يعيشوا باحترام في اوروبا ويتمتعوا بنفس الحقوق والواجبات كالاوربيين او يعودوا الى افريقيا. ويسعى الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يزور فرنسا للمرة الاولى في 34 عاما الى تعزيز مكانته الدولية بعد عقود من العزلة التي فرضها الغرب على بلاده. واثارت زيارته التي ابرم خلالها عددا من الصفقات مع شركات فرنسية غضب المعارضة وجماعات حقوق الانسان الذين يتهمون ساركوزي بالتضحية بالمباديء من اجل تعزيز الصادرات. وقال ساركوزي انه طلب من القذافي يوم الاثنين ان يفعل المزيد من اجل تحسين حقوق الانسان في ليبيا. وبعد تناول العشاء في المقر الرسمي لساركوزي يوم الاثنين شهد الزعيمان بعد ذلك حفل توقيع سلسلة من العقود واتفاقيات اطر ومن بينها الدخول في محادثات لشراء اسلحة من فرنسا. وقال مسؤول في مكتب ساركوزي ان ليبيا عبرت عن "نية قوية" لشراء 14 طائرة مقاتلة من طراز رافال و35 طائرة هليكوبتر وست سفن ومركبات مدرعة ونظم رادار للدفاع الجوي. ويشعر الجمهور الفرنسي بالقلق من اقامة علاقات وثيقة مع رجل وافق على ان يدفع تعويضات عن تفجير طائرة فرنسية فوق النيجر. ووجد استطلاع للرأي يوم الاثنين ان واحدا من بين كل ستة من الذين شملهم الاستطلاع لايقرون هذه الزيارة. وزاد القذافي الجدل بقوله في مقابلة مع تلفزيون فرنسا2 يوم الثلاثاء ان ساركوزي لم يذكر حقوق الانسان عندما التقيا يوم الاثنين وكان ساركوزي قد قال انه فعل. وقال القذافي انه وساركوزي لم يناقشا هذه الموضوعات. وقالت وزيرة الدولة لشؤون حقوق الانسان ان باريس لايجب ان تبرم اتفاقات تجارية مع القذافي بدون السعي الى ضمانات حول حقوق الانسان في ليبيا بينما قال برنار كوشنر وزير الخارجية انه "متقبل" للزيارة. (شارك في التغطية ماري ميتر وبريان روهان في باريس والامين غانمي في الرباط) من فرنسوا ميرفي وايمانويل جاري