ليبيا - مالي(ا ف ب)الفجرنيوز:صرّح الرئيس المالي أمادو توري بعد نهاية مؤتمر الإتحاد الإفريقي في سرت أن الجزائر ومالي وليبيا "عازمة على توحيد جهودها العسكرية واللوجستية لاقتلاع جذور الإرهاب في المغرب وإرساء الأمن في منطقة الساحل".وكانت جريدة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية نشرت الثلاثاء الماضي خبرا مفاده أن قرار محاربة "القاعدة" في المغرب قد اتخذ أثناء لقاء ثلاثي بين رؤساء هذه الدول، الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والمالي أمادو توري والليبي معمر القذافي، خلال مؤتمر الاتحاد الإفريقي الذي انعقد في 3 يوليو الماضي بمدينة سرت الليبية. وقال الرئيس المالي "لقد تحدثنا عن الوضع الأمني القائم في المناطق شبه الصحراوية واتفقنا على ضرورة إنشاء قوة عسكرية مشتركة للقضاء على هذه المعضلة". مؤتمر موسع لمواجهة الإرهاب وفي نفس السياق، أكد ضابط في الجيش المالي لم يكشف عن هويته بداية شهر يوليو/ تموز الجاري لجريدة الوطن خبر الهجوم على مواقع "القاعدة"، موضحا أن الجيش المالي قد باشر العمليات العسكرية منذ عدة أيام ، قبل أن يوقفها موقتا لأسباب مناخية. وأضاف الرئيس توماني "شهر بعد انطلاق العمليات العسكرية، تدهورت الظروف المناخية حيث أصبحت الرؤية ضعيفة جراء الرياح العاصفة، لذا أصبح من الصعب لقواتنا التحرك بسهولة عبر الصحراء الكبرى".
كما برّر الرئيس المالي الهجوم العسكري على أنه ردّا على أعمال القاعدة الإستفزازية. وأعلن عن تنظيم مؤتمر موسع حول الأمن الإقليمي يشمل كل من الجزائر وليبيا والنيجر ومالي وتشاد وبوركينا فاسو بعد نهاية الاستفتاء حول تعديل الدستور في النيجر المقرر إجراؤه في 4 آب/ أغسطس القادم. الطوارق يعدون بتقديم المساعدة وفي اتصال هاتفي مع فرانس 24، قال فيصل مطاوي، الصحفي في جريدة "الوطن"، "إن التخطيط لمهاجمة القاعدة في بلاد المغرب فكرة قديمة، لكن أمام تنامي التهديدات قرّرت الدول الثلاث التحرك بسرعة قبل أن يصبح الوضع أكثر تعقيدا"، مضيفا "لابد من عمليات عسكرية واسعة النطاق لتضييق الخناق على عناصر القاعدة في الصحراء، بالرغم من صعوبة الأمر نظرا لاتساع المنطقة ". وتُعول مالي على المساعدات التي سيقدمها الطوارق في مجال مكافحة الإرهاب، بمقتضى الاتفاق الذي وقّعه الطرفان تحت وساطة جزائرية. وكان زعيم الطوارق قد أبدى استعداده الكامل للمشاركة في العمليات العسكرية ضد "القاعدة" من خلال إنشاء وحدات هجومية متنقلة.
ويجدر الذكر ان الجزائر قد استقبلت منذ شهرين جنود أفارقة من دول متعددة للقيام بتدريبات عسكرية في مدينة رويبة التي تبعد على الجزائر العاصمة ب30 كيلومتر في خطوة لتشكيل قوات عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب في المناطق الصحراوية.