موريتانيا/نواكشوط:ينتظر الموريتانيون غداً الأربعاء الخطاب الذي سيلقيه الرئيس المنتخب محمد ولد عبد العزيز في حفل تنصيبه رئيسا للبلاد، في ولاية تمتد خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، فيما اتهمت حركة تحرير الأفارقة الموريتانيين عزيز بأنه “انقلابي محترف لكن صناديق الاقتراع قالت كلمتها”.ويتوقع أن يتطرق الخطاب لثلاثة محاور رئيسية هي العامل التنموي، والتعامل مع المعارضة، ومحور العلاقات الخارجية. كما ينتظر ان يجدد الموريتانيون عهدهم مع “الأربعاء” الذي فيه وصل نظام ولد الطايع للحكم سنة ،1984 وسقط في نفس اليوم سنة ،2005 وترأس العقيد ولد فال يوم الأربعاء، وها هو الرئيس عزيز ينصب يوم الأربعاء. كما ظلت أهم قرارات الدولة للعقد الثالث على التوالي تتخذ يوم الأربعاء في اجتماع مجلس الوزراء. وقالت وكالة “العلم” الموريتانية نقلا عن مصدر خاص إن ولد عبد العزيز بعث برسالة شفهية مع أحد الوسطاء إلى رجال أعمال المعارضة يؤكد لهم فيها أنه لن يقوم بأي نوع من تصفية الحسابات معهم على خلفية معارضتهم له في الانتخابات الرئاسية. من جهة اخرى، وصف صمبا اتيام، زعيم “تنظيم حركة تحرير الأفارقة الموريتانيين” المعروفة اختصارا ب “أفلام”، الرئيس المنتخب بأنه “انقلابي محترف”، معتبراً في ذات الوقت أن “صناديق الاقتراع قالت كما يبدو كلمتها. وعليه يجب أن يمنح الفرصة” حسب قوله. من جانبه، اعتبر النائب البرلماني محمد ولد ببانه، المنشق عن أكبر أحزاب المعارضة، ان الفضل في فوز ولد عبد العزيز في الانتخابات الاخيرة يعود إلى خطابه الذي استغل فيه ثلاثة أمور رئيسية هي قطع العلاقات مع “إسرائيل” والحرب على الفساد ومكافحة الفقر، مضيفا أن عزيز استغل فترة إدارته السابقة لشؤون البلد وحصل على معلومات لم تكن ربما متوفرة عند بقية المرشحين. في غضون ذلك، أعلن مريدو “الطريقة المريدية” في السنغال وموريتانيا عن تنظيم مؤتمرهم الأول في السادس من أغسطس/آب الجاري في نواكشوط تحت عنوان “المريدية في السنغال وتأثيرها الديني والأدبي في الشناقطة”.