الجزائر: قالت صحف جزائرية إن مواجهات وصفتها ب"الدامية" وقعت الإثنين بين أكثر من 50 صينيا مقيمين بحي "الشناوة" "تعبير دارج يعني الصينيين" بباب الزوار بالعاصمة الجزائرية والسكان قاطني الحي بسبب مناوشة وقعت بين تاجر جزائري وآخر صيني، وأسفرت عن بعض الجرحى وخسائر في الممتلكات. ويشتكي جزائريون من التزايد اللافت بعدد الصينيين العاملين بقطاعات مختلفة في الجزائر، وخصوصا بميدان التجارة حيث يقول تجار إنهم يتعرضون على يد الصينيين لمنافسة غير شريفة بسبب الرخص الشديد للمنتجات المقلدة التي يروجونها. كما يشتكي مواطنون عاديون من تصرفات صينيين لا يراعون الذوق العام للجزائريين ويعمدون حسب رواية البعض إلى تصرفات "مقززة مثل الإقدام على تصيد الكلاب والقطط لأكلها" حسب رواية البعض!.. ويعزى تزايد عدد الصينيين بالبلد إلى خيار جزائري بالانفتاح على الصين وتمتين العلاقات الاقتصادية معها والاستفادة من الخبرة الصينية في إنجاز مشاريع بنية أساسية كبرى. ويقول جزائريون إن عمالا صينيين تخلوا عن الاختصاص الذي جلبوا من أجله وانخرطوا في مهن أخرى مثل تجارة التجوال. وحول حادث باب الزوار الأخير أوردت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن عشرات الصينيين قاموا بمهاجمة بائع جزائري في محل لبيع الأدوات المنزلية حاملين السيوف والشواقير والسواطير والعصي والهراوات الحديدية للثأر لزميلهم الصيني المتخصص في تجارة الأقمشة، والذي مُنع من توقيف سيارته أمام محل الأول. ونقلت ذات الصحيفة عن سكان من الحي "كانوا في قلب المواجهة" أن "الفتيل انطلق عندما حاول أحد الصينيين توقيف سيارته عند مدخل محل للمواد الكهرومنزلية مملوك لجزائري، فطلب منه البائع، أن لا يوقف سيارته في ذلك المكان حتى لا يغلق عليه المحل، إلا أن السائق الصيني رد بعبارة شوارعية بذيئة بلهجة عربية متكسرة شتم بها والدة التاجر الجزائري، ما أثار غضب الأخير الذي اشتبك معه، وسارع سكان الحي إلى التدخل لفك المشادات بين المتخاصمين، قبل أن يغادر التاجر الصيني بسيارته.. ليعود مرفوقا بحوالي ستين صينيا غاضبين ومدججين بالشواقير والسواطير، والعصي والسيوف، والحجارة والقضبان الحديدية للانتقام لزميلهم، وقاموا بمهاجمة محل الأدوات المنزلية"، مخلفين جرحى وخسائر مادية قبل أن يلوذوا بمحل مجاور ويغلقوا بوابته الحديدية على أنفسهم ويتصلوا بسفارة بلدهم في الجزائر لحمايتهم. وأضافت الصحيفة أن سكان باب الزوار توجهوا إلى بلدية المكان مطالبين بطرد جميع الصينيين المقيمين هناك، مؤكدين أن هؤلاء "يمارسون أفعالا مخلة بالحياء ولا يحترمون سكان الحي ويشربون الخمر ويشغلون الأغاني بصوت عال". كما نقلت عن السكان قولهم "إنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مواجهات مع الصنيين المقيمين بباب الزوار، بل وقع شجار سابق منذ ثلاثة أشهر، ووقعت شجارات أخرى انتهى أحدها بتوقيف صيني حكم عليه بعام حبسا نافذا". ويأتي حادث باب الزوار يوما واحدا بعد أحداث مشابهة شهدتها إحدى بلديات ولاية الطارف بشرق البلاد حيث هاجم مواطنون جزائريون مجمّعا يابانيا للأشغال يعمل بإنجاز مقطع من الطريق السيار "شرق-غرب"، وأصابوا بعض العمال الأجانب من بينهم عامل ياباني، وذلك إثر سقوط صخور كبيرة على منازل بالبلدية بسبب الأشغال في الطريق المذكور ما أدى إلى مقتل فتاة جزائرية في الثلاثين من عمرها وفق ما أوردته صحف جزائرية. - اليامين بوخالفة العرب اونلاين
