باريس في 09 جويلية 2009 المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين الفجرنيوز:علمت المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين باعتقال الدكتور أحمد العش والحكم عليه ب4 سنوات سجنا في محكمة رأي جديدة غابت فيها أدنى الضمانات القانونية، وذلك إثر عودته إلى البلاد يوم 30جويلية 2009 بعد أن قضى أكثر من25 سنة بالمنفى.وقد أفادتنا مصادر مطلعة أن السيد الدكتور أحمد العش قد رفض المقايضة والابتزاز بمقابل حصوله على جواز سفره التونسي وقرر العودة على عجل لزيارة والده طريح فراش المرض بجوازه الفرنسي. والمنظمة إذ تدين وتستنكر بشدة محاكمة السيد أحمد العش وتطالب السلطة بإطلاق سراحه فورا فإنها :
1- تؤكد أن محاكمة السيد أحمد العش هي رسالة سلبية جدا من النظام للمهجرين التونسيين الذين عقدوا أيام 20و 21 مؤتمرا بجينيف للمطالبة بحقهم في العودة الآمنة والكريمة، وتوافقوا على ضرورة حل الملف عبر مسار مطلبي وتفاوضي. فمحاكمة السيد العش جاءت لتؤكد أن لا رغبة للسلطة في حل ملف المظالم بالبلاد ضمن أرضية توافقية وتصالحيه، ولا استعداد لديها لغلق ملف المهجرين، إلا عبر بوابة الابتزاز و المقايضة السياسية البائسة. 2- محاكمة السيد العش جاءت في الوقت الذي صرح فيه وزير العدل أكثر من مرة أن تونس مفتوحة لكل أبناءها وقد تبين المقصد الحقيقي من وراء كلام السيد الوزير وهو أن تونس مفتوحة لمن زكي سياسة السلطة و قبل مقايضة العودة بالصمت .وأن تونس المعتقلات والسجون مفتوحة لكل مهجر يرفض المساومة على مواقفه من الشأن العام والعودة بثمن الصمت على المظالم
3- اعتقال السيد العش جاء ليؤكد صوابية رؤية منظمتنا ومقاربتها لموضوع العودة على اعتباره حقا و ليس منة من أحد؟ وأن طريق استعادته يمر عبر المطالبة به، والإصرار عليه بكل الأشكال النضالية المشروعة . وأن طريق العودة عبر نافذة الخلاص الفردي ليس إلا تسليما لمصير المهجّر لسلطة أكد اعتقالها للدكتور العش أن لا عهد لها ولا ميثاق.
4- تدعو المنظمة جميع المهجّرين للالتفاف حولها، والعمل معا من أجل استعادة حقنا في عودة آمنة لا تستثني أحدا، وتحذر من طريق الصفقات المشبوهة التي تديرها أجهزة متورطة في كل المظالم التي تعيشها البلاد منذ عقدين
5- تعلن المنظمة للرأي العام الوطني والدولي بأنها بصدد التشاور لأعداد ملف قانوني وحقوقي شامل حول حالة رفيق المنافي الدكتور أحمد العش، وبصدد إعداد خطة للتحرك الإعلامي والميداني بالتنسيق مع مكونات الساحة الحقوقية بالداخل والخارج من أجل إطلاق سراحه ليعود إلى عيادته ونشاطه في صفوف الجالية. فالدكتور العش عضو في عمادة الأطباء النفسيين بفرنسا وكان الأولى بالسلطة أن توسمه بدل أن تزج به في السجن
6- تتعهد المنظمة بمتابعة ملفات العائدين من المهجرين التونسيين وستبقى مستنفرة للدفاع عنهم إذا ما تعرضوا لما يمس سلامتهم وأمنهم وكرامتهم
باريس في 09 جويلية 2009 نورالدين ختروشي رئيس المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين