الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بسم الله الرحمن الرحيم بعد تصريحات إعلامية صادرة عن السلطة في شخص وزير العدل تتحدث عن عدم وجود مهجرين تونسيين وعن فتح الأبواب للراغبين في العودة من المحاكمين غيابيا لتسوية وضعياتهم القانونية والقضائية تبين الأحداث المتتابعة سياسة التضليل والخديعة التي تعتمدها الحكومة التونسية في التعاطي مع مظلمة طالت وطالت مئات من التونسيين والتونسيات. إن حركة النهضة وهي ترصد هذا الوضع وخاصة التطورات الأخيرة المتمثلة في إيقاف عدد من العائدين من مثل الدكتور أحمد العش الطبيب النفساني المقيم في فرنسا و المهاجر منذ ما يناهز العقدين والسيد رضوان الهمامي بعد عودته من قطر ، تندد بشدة بهذه الإيقافات وتنبه الرأي العام إلى ما يلي: أن المئات من المواطنين التونسيين لاجئون في الخارج بسبب أحكام جائرة صدرت في حقهم بسبب آراءهم وانتماءاتهم و أغلب هؤلاء ممن حوكموا في قضايا الانتماء لحركة النهضة، وهم مهددون في حال العودة بالاعتقال والتعذيب والسجن من قبل السلطات التونسية كما حدث مع عدد ممن عادوا دوم تنسيق مع السلطات الأمنية ومن بعد تنازلات واضحة يقدمونها كالاستقالة من حركة النهضة والتهجم على قيادتها والتوقيع على نصوص وعرائض مشبوهة يروج لها سماسرة معروفون لشق الحركة وبث البلبلة في صفوف أبنائها. خطورة التمشي التي تتخذه السلطة للتعامل مع حق العودة الطبيعي المضمون بمقتضى الشرائع والقوانين الدولية وبمقتضى الدستور التونسي ليصبح هذا الملف الإنساني والسياسي المشروع وسيلة ابتزاز ومساومة أمنية للضغط على عدد من المهُجرين للتنازل عن مواقفهم المعارضة للسلطة والتخلي عن انتماءهم وأنه لا عودة كريمة وآمنة دون ذلك ومن لا يستجيب لهذه الابتزاز فمصيره كمصير الدكتور أحمد العش. أن نطالب السلطة الحاكمة في تونس بإيقاف المظلمة وإعلان عفو تشريعي عام يرفع حالة اليأس والانغلاق ويخلي السجون من سجناء الرأي ويتيح للمهجرين حقهم في العودة إلى الوطن عودة كريمة لا تستثني أحدا دعوة السلطة إلى الكف عن ابتزاز من دعتهم ظروفهم الخاصة والإنسانية للعودة للبلاد وتسليمهم جوازات سفرهم وخاصة منهم العشرات من النساء والأطفال الذين يمثلون شهودا على صلف السلطة واستهتارها بالقيم الإنسانية الأساسية المطالبة بالإفراج الفوري عمن اعتقلوا إثر عودتهم وعدم تأزيم الأوضاع بمزيد تشريد العائلات وقطع الأرحام وتضييع المصالح وتشويه صورة البلاد التي حولتها السلطة إلى سجن كبير. تدعو الحركة كل أبناءها وكل الوطنيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الضغط على السلطات التونسية لتسوية ملف المهجُرين واستمرار النضال من أجل الحريات والحقوق لكل التونسيين ومن أجل إطلاق كل المساجين والعمل من أجل عودة كريمة لكل المهجرين. لندن 12 أوت 2009 الشيخ راشد الغنوشي