غزة:استغل رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية الجدل الدائر حالياً في أوساط قيادات فتحاوية والتشكيك في نتائج انتخابات اللجنة المركزية لحركة “فتح''، لتأكيد صوابية موقف حركته الرافض إجراء انتخابات عامة في ظل الانقسام السياسي والجغرافي. وقال في خطبة الجمعة، أمس، في مسجد الشيخ زايد شمال قطاع غزة “إذا كانت بعض قيادات “فتح” تتهم قيادات أخرى من نفس الحركة أنها زورت في الانتخابات وغيرت مجرى التصويت، فما الذي يضمن عدم وقوع تزوير في أي انتخابات، لذلك يجب الاتفاق وخلق مناخات صحية وضمانات”. ورد هنية على اتهامات ل “حماس” بالتخطيط لإفشال المؤتمر، وقال: إن “القرار الذي اتخذته الحكومة بمنع خروج أعضاء وفد “فتح” للمشاركة في المؤتمر لا علاقة له من قريب أو بعيد بنجاح أو فشل المؤتمر، وإنما بالمعتقلين السياسيين في سجون السلطة وإرسال جوازات سفر لغزة”. وفي شأن الحوار قال: “ينبغي أن يتحقق له أمران مهمان، الأول أن نعيد الاعتبار للحوار باعتباره حواراً فلسطينياً، وثانيا ألا يتذاكى علينا احد”، لافتاً إلى أن “البعض يريد أن يجعل من الحوار بوابة لعودة الأمور الى ما كانت عليه قبل الانتخابات التشريعية”. ونفى هنية دخول مقاتلين من جماعات إسلامية سلفية متشددة إلى غزة، واعتبر أن “هذه التصريحات هدفها التحريض ضد القطاع وجلب تحالف دولي ضد غزة وتعكس مأزقا “إسرائيليا” في التعامل مع غزة. ونفى اتخاذ حكومته توجها إسلاميا متشددا لأسلمة المجتمع قائلاً: إن “حماس” حركة وسطية تبتعد عن التكفير ومصطلحات الردة. وشدد على رفضه القبول بدولة فلسطينية وصفها ب “الممسوخة” وفق المنظور “الاسرائيلي”، ووصف السلام المسموم الذي ينادي به الأمريكان و”الإسرائيليون” والذي يدور في فلكه بعض الفلسطينيين والعرب” بأنه “طريق الدمار والهلاك”. رائد لافي