افغانستان(ا ف ب)الفجرنيوز:لم ينتظر مقاتلو طالبان الخميس وهو موعد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان لتنفيذ تهديداتهم، بل استبقوا الحدث بإطلاق صباح الثلاثاء صاروخين، الأول سقط على قصر الرئاسة الأفغانية في كابول والأخر استهدف مقر الشرطة في نفس المدينة، من دون وقوع ضحايا حسب مصدر أمني أفغاني.وكان الصاروخ الأول قد أحدث بعض الأضرار لم تحدد طبيعتها إلى حد الآن داخل مجمع قصر الرئاسة الواقع في وسط المدينة والذي هو تحت حراسة مشددة من قبل رجال الأمن. وفي رسالة إلى وكالة رويترز للأخبار، أعلن ذبيح الله مجاهد وهو متحدث باسم طالبان عن مسؤولية الهجوم من دون ذكر التفاصيل. من جهتها قالت كليربيي، مراسلة فرانس24 " إن هذا الهجوم يدخل في إطار الوعود التي قطعتها حركة طالبان بإشاعة الفوضى والعنف لمنع سير الانتخابات في ظروف حسنة". وأضافت أن الاعتداء هذا هو بمثابة رسالة مفادها أن عناصر طالبان بإمكانهم أن يضربوا في أي وقت وفي أي مكان مقرات حكومية، والدليل على ذلك هو الهجوم الذي شنه متشدد السبت الماضي حينما فجر نفسه بواسطة حزام ناسف أمام مقر قوات الأطلسي في كابول. وواصلت القول: " لقد طلب الملا عمر وهو زعيم طالبان في أفغانستان بغلق الطرقات والمعابر المؤدية إلى مكاتب الاقتراع بهدف عرقلة سير الانتخابات، فيما هدد كل من ينتخب بالموت وبقطع الأصبع الملطخ بالحبر". وتأتي هذه العملية قبل يومين فقط من بداية الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد وبعد يومين فقط من هجوم أخر نفذه متشددون أفغان بسيارة ملغومة استهدفت مقر القوات الغربية في كابول حيث راح ضحيتها سبعة أفغان وأصيب العشرات بجروح بالغة. وأعلن مسؤولون امنيون باكستانيون أنهم ألقوا القبض على شخص هام يعتقد أنه المتحدث باسم حركة طالبان، لكنهم رفضوا تقديم معلومات عن هذه الشخصية أو الكشف عن هويتها. لكن مصادر حكومية باكستانية أخرى قالت بان الشخص الذي تم اعتقاله هو مولوي عمر المتحدث باسم حركة طالبان باكستان التي كان يتزعمها بيت الله محسود الذي قتل في الخامس من الشهر الحالي خلال إطلاق صاروخ أميركي على احد معاقل طالبان في المناطق القبلية الواقعة على الحدود الباكستانية- الأفغانية