img height="100" alt="نحو 64 مليون مستخدم لل"فيس بوك"" src="/images/iupload/fisbook.jpg" width="100" align="right" border="4" style="WIDTH: 100px; HEIGHT: 100px" /مجموعة للدفاع عن الحجاب.. وأخرى لمناقشة المسائل الدينية والفقهية.. وثالثة تبحث في قضية اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية وسبل تحقيقه.تلك نماذج لمجموعات أنشأها شباب مسلم يعيش في الغرب على "فيس بوك"، أشهر موقع اجتماعي على الإنترنت، للدفاع عن الإسلام. وبحسب صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية، فإن آلاف الشباب المسلم في بريطانيا تحولوا إلى "فيس بوك" بهدف تنمية ثقافاتهم والانخراط في المناقشات، والرد على الشبهات التي تثار حول الدين الإسلامي.
وفي حديثه للصحيفة صرح البروفيسير جيم بيكفورد عالم الاجتماع بجامعة ورورك البريطانية بأن "أشياء كموقع (فيس بوك) ربما تساعد من يسعون إلى تطوير قدراتهم". "الإنترنت أصبح وسيلة جيدة لتواصل المسلمين مع بعضهم عبر العالم. يستفيد منه أكثر من يعيشون في الشتات بعيدا عن أهلهم"، كما يضيف بيكفورد. ويرى عدد من الخبراء أن موقع "فيس بوك" ومجموعاته أصبحت وسيلة قوية في يد الشباب المسلم للاتصال بالمجتمعات الغربية. ولفتت الصحيفة في عددها الصادر الأحد 10-2-2008 إلى أن هناك أكثر من 500 مجموعة على "فيس بوك" تناقش قضايا إسلامية أنشأها مسلمون يعيشون في أوروبا والولاياتالمتحدة. الحجاب والاندماج من أشهر المجموعات في بريطانيا، مجموعة كونتها "هناء عجيل" (21 عاما)؛ بهدف الدفاع عن الحجاب في المجتمع الأوروبي بصفة عامة، وبريطانيا خاصة. وتقول هناء التي هاجرت من قطاع غزة الفلسطيني إلى بريطانيا حينما كانت في الثامنة من عمرها إن مجموعتها تسعى إلى "حشد المؤيدين لحقوق النساء في اختيار وتحديد ماذا يرتدين وفقا لرغباتهن وليس وفقا لما يفضله الرجال أو الحكومات". وعن أهمية مثل تلك المجموعات تؤكد الطالبة بجامعة مانشستر أنها "أسرع وأسهل وسيلة للوصول إلى أكبر عدد من أفراد المجتمع المسلم الكبير (حول العالم).. يمكنك التحاور بكل صراحة ودون خوف". ومن أبرز القضايا التي يدور حولها النقاش حاليا في مجموعة هناء المهتمة بموضوع الحجاب، هو الجدل الدائر بشأن اندماج نحو مليوني مسلم في المجتمع البريطاني (حوالي 60.6 مليون نسمة إجمالا)، حيث تتوالى التساؤلات والردود من الزائرين حول مصطلح الاندماج وحقيقته وما الذي يستلزمه. "لا نستقي منه معلوماتنا" علي عماد (20 عاما) طالب بإدارة الأعمال في جامعة ليستر البريطانية، ويمتلك هو الآخر مجموعة على "فيس بوك". وبالرغم من أن عماد يرى عيوبا في "فيس بوك" مثل "خضوع المستخدمين لبعض القيود"، يؤكد أن الموقع يعطيه الحرية التامة لمناقشة المسائل الخاصة بالدين الإسلامي مع الآخرين دون خوف أو تحرج. وتابع مضيفا: "لا نستقي معلوماتنا من فيس بوك، لكنه وسيلة نناقش من خلالها أمورا كثيرة، وهذا ما يحببني أكثر فيها.. حينما أريد أن أتعلم شيئا عن ديني فمصدري هو الكتب". ساحة مفتوحة أما زهيد بخاري الذي يدرس الإسلام في مركز التفاهم الإسلامي/المسيحي بجامعة جورج تاون الأمريكية، فيصف شبكة الإنترنت بأنها "ساحة مفتوحة للأيدلوجيات والأفكار.. ما نقوم به هو أننا نرصد زاوية ثقافية إسلامية نتحاور بشأنها". "التعاليم الأساسية للإسلام التي نتعلمها جميعا واحدة، لكن التنوع يكون في الأمور المتعلقة بمظاهر الثقافات"، لافتا إلى أن الدين ليس هو الموضوع الأوحد للمسلمين الذين يستخدمون "فيس بوك". وتحتل بريطانيا المرتبة الثالثة من حيث عدد المجموعات التي أنشأها مسلمون على الإنترنت بعد كل من الولاياتالمتحدةوكندا، فيما تحتل المرتبة الثانية بعد كندا من حيث متوسط عدد ساعات الدخول على الإنترنت لكل فرد مسلم على الشبكة الدولية. ولمواقع "فيس بوك" نصيب الأسد من عدد مستخدمي الإنترنت يوميا، ويقيم 60% من مستخدمي الموقع، البالغ عددهم حوالي 64 مليونا، خارج الولاياتالمتحدة. وأسس الطالب بجامعة هارفارد مارك جوكربيرج "فيس بوك" في عام 2004، كموقع اجتماعي لطلاب الجامعة، ثم انتشر بسرعة إلى مؤسسات تعليمية أخرى، وبعدها بين الموظفين في أماكن العمل. وترجع شعبية "فيس بوك" إلى القدر الوافر الذي يتيحه لمستخدميه من أجل مشاركة تفاصيل حياتهم مع أصدقائهم المختارين على الإنترنت.