القاهرة:أكد محمد مهدي عاكف أنه المرشد الوحيد لجماعة الإخوان المسلمين، ونفى جملة وتفصيلاً الأنباء التي تتحدث عن تراجع نفوذه داخل الجماعة. وقال في تصريحات خاصة ل'القدس العربي' ما يتردد بشأن قرب عزلي لا أساس له من الصحة والأوضاع داخل الجماعة تخضع لتقاليد وأعراف العمل المؤسسي الذي يحتكم لآليات وضعها قادة الإخوان منذ بزوغ فجرهم قبل ثمانين عاماً.وأضاف بأنه يعرف من يقف خلف تلك الأنباء التي تتحدث عن وجود عصيان ضده. وقال عاكف نحن لانستولي على السلطة بالتزوير مثل الحزب الوطني بل إن المرشد ومختلف أعضاء مكتب الإرشاد يصلون لمناصبهم عبر إنتحابات حقيقية. وتابع يقول 'يا ليت الحزب الوطني الذي يزور الإنتخابات منذ أكثر من ثلاثين عاماً يتعلم الديمقراطية من الإخوان الذي لم يعرفوا المؤامرات يوماً ولم ينقلب أي منهم على الآخر'. وفي ذات السياق نفى قياديان بارزان بجماعة 'الإخوان المسلمين' سحب اختصاصات المرشد للجماعة محمد مهدي عاكف وإسنادها للدكتور محمد بديع عضو مكتب الإرشاد، وأكدا انه لا صحة للأنباء التي زعمت تكليف الأخير للقيام بعمل المرشد خلال الشهور الاربعة القادمة المتبقية من ولاية المرشد الحالي، تمهيدا لانتخاب مرشد جديد للجماعة في الانتخابات المقررة مطلع العام القادم. وأكد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد في تصريحات، خاصة أن عاكف يمارس مهامه بصورة طبيعية، وأن ما يتردد من أنباء عن سحب الاختصاصات منه هي أنباء عارية عن الصحة. وإلى جانب ذلك، ترددت أنباء عن قيام الجناح المحافظ بقيادة الدكتور محمود عزت الأمين العام لجماعة 'الإخوان' بسحب الملفات التي كان يتولاها النائب الأول للمرشد، وزعمت أن تكليف الدكتور محمد بديع ليكون مرشدا بالنيابة يستهدف حرمانه من الوصول لمنصب المرشد، وهو ما نفاه حبيب بشدة لدى سؤال 'المصريون' له حول صحة تلك الأنباء، حيث صدح بضحكة عالية، مؤكدا أنه لا صحة لتلك المزاعم، وأنه لم يتم سحب الملفات المسؤول عنها على خلفية الانتخابات المقررة خلال شهور لاختيار مرشد جديد. كما نفاها أيضا الدكتور محمود عزت، واصفا هذا السلوك بأنه غير الأخلاقي، ولا يمكن أن تقوم به جماعة 'الإخوان'، وقال إن أسلوب التربيطات من خلف الكواليس لا يمكن أن يقوم به أحد من 'الإخوان'. وأضاف أن مثل هذه التصرفات لا يمكن أن تصدر من جماعة 'دعوية ربانية'، وأشار إلى أنه يمكن أن تحدث داخل الأحزاب السياسية والمنظمات الأخرى، لكنه لا يمكن أن تحدث أبدا داخل جماعة 'الإخوان المسلمين'. وفي سياق متصل ندد نائب البرلمان السابق جمال حشمت بما أسماها مساعي النظام لتشويه الجماعة وقال ل'القدس العربي' إن النظام يروعه ويقض مضجعه تلك الشعبية، وذلك الإحترام العميق الذي يكنه الشعب المصري للإخوان، ولأجل ذلك يدفع النظام بزبانيته وحوارييه في المؤسسة الإعلامية الضخمة التي يمتلكها لتشويه الجماعة. وأعرب حشمت عن أسفه لأن الحكومة والحزب الحاكم بدلاً من أن يتفرغا لحل المشاكل الكبرى التي يعاني منها المصريون تفرغا لنشر الأكاذيب عن قوى المعارضة، خاصة جماعة الإخوان المسلمين. على صعيد آخر نظم الإخوان المسلمون بمحافظة بورسعيد إفطارهم السنوي السبت الماضي بمقر النائب بمشاركة نخبة متميزة من القوى الوطنية والأحزاب السياسية بالمحافظة. وقال جلال عبد السميع مسؤول المكتب الإداري لإخوان المحافظة، إن هدف هذا التجمع هو توحيد مطالب القوى السياسية والوطنية في مصر على الإصلاح الشامل، مؤكدًا أن تلك المهمة لا يستطيع فصيل دون آخر القيام بها بمفرده. وأكد أن رؤية الإخوان المسلمين لتحقيق الإصلاح ترتكز على ثلاثة أسس رئيسية وهي: ثوابت الأمة وقيمها، ومراعاة الواقع وملائمة الظروف، وتحقيق آمال هذا الشعب وطموحات هذه الأمة، مشددًا على أن الإخوان ماضون في طريقهم للإصلاح، لن ينثني لهم عزم أو تفتر لهم إرادة رغم الاعتقالات والمصادرات والمحاكمات العسكرية، وسيظلون دائما يمدون أيديهم للجميع. وانتقد النائب د. أكرم الشاعر عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين استمرار حصار قطاع غزة لأكثر من عامين، ومنع دخول كل ما تم جمعه من شعب مصر ومن العالم من معونات للقطاع حتى فسد في إستاد العريش ومخازنها بأيد مصرية، داعيا المولى عز وجل أن يخلص الله الأمة العربية ومصر من الاستبداد، وأن ينتهي زمن الظلم والاعتقالات والمصادرات وكبت الحريات. وشارك في الإفطار من ممثلي الأحزاب كلٌّ من: نصر الزهرة أمين حزب الوفد ببورسعيد، وياسر حسن أمين عام الحزب الناصري ببورسعيد، وإسلام عبد المجيد ممثل حزب التجمع ومقرر لجنة بورسعيد الشعبية لمناصرة أهل فلسطين. وفي مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة أقام الإخوان المسلمون بالمدينة حفل إفطارهم السنوي السبت الماضي، وضم عددًا من رموز العمل الوطني والسياسي بالمدينة. بدأ الحفل بكلمة للنائب زكريا الجنايني عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين استهجن فيها السياسة الأمنية الشرسة التي يتعامل بها الأمن مع الإخوان؛ حيث تم اعتقال عشرة من إخوان كفر الدوار في أول هذا الشهر الكريم ليحرموا منهم أهلهم وأبناءهم. وأوضح أن نواب الإخوان والمعارضة، رغم الدور الذي يقومون به تحت قبة البرلمان، إلا أنهم يتعرضون لضغوط وصعاب من جانب نواب الأغلبية الزائفة. وشدد حمدي أبو المعاطي أحد رموز العمل الحزبي بالمدينة على أن الواقع لا بد أن يتغير ولا بد لرموز الحزب الحاكم أن تتبدل، وأن يتحد جميع الشعب من أجل أن يختار مرشحا قويا ينافس على رئاسة الجمهورية. القدس العربي حسام أبو طالب