كشفت الصحافة الجزائرية الخميس عن إحباط خطة لاغتيال رئيس الوزراء الجزائرى عبد العزيز بلخادم من جانب أعضاء فى جماعة القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وذلك بعد الكشف عن الخلية المسؤولة عن تنفيذ هجمات 11 ديسمبر/كانون أول الماضى فى الجزائر العاصمة. ذكرت مصادر صحفية نقلاً عن مصادر أمنية أن أحد أعضاء الخلية اعترف خلال استجوابه أنهم كانوا يتلقون أوامر مباشرة من زعيم تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامي، عبد الحق دروكال، وشهرته "أبو مصعب عبد الودود" وأن الخلية كانت تخطط لاغتيال رئيس الوزراء. وكانت السلطات الجزائرية قد ألقت القبض على أعضاء الخلية فى بدايات فبراير/شباط الماضى وأكدت وزارة الداخلية الجزائرية فى بيان لها أنهم منفذى الهجمات الإرهابية التى وقعت فى 11 ديسمبر/كانون أول الماضى فى العاصمة الجزائرية والهجوم على الحافلة التى كانت تنقل موظفى شركة "بي.أر.سي." الأمريكية فى 6 ديسمبر. وأقر مدبرو خطة اغتيال رئيس الوزراء أنهم حصلوا على سيارات مزودة بإنذارات ضوئية مثل التى يستخدمها طاقم الحراسة الخاص ببلخادم بهدف الاقتراب منه. وبعد استجواب أعضاء الخلية، داهمت قوات الأمن موقعاً كان مخبأ داخله 7 سيارات فارهة، إحداها مزودة بإنذارات ضوئية فضلاً عن أسلحة ومتفجرات "تي.ان.تي." يذكر أن مكتب رئيس الوزراء الجزائرى بقصر الحكومة الواقع فى قلب العاصمة الجزائرية، تعرض لهجوم انتحارى فى 11 أبريل/نيسان 2007 وهو الهجوم الذى أعلنت القاعدة فى المغرب الإسلامى مسؤوليتها عنه. اعتقال من جانب ألقت فجر الخميس الشرطة الإسبانية القبض على ثلاثة جزائريين وذلك فى عملية نفذها أفراد من شرطة إقليم الباسك، وفقاً لما صرحت به مصادر من شرطة مكافحة الارهاب. وأوضحت شرطة الباسك فى بيان لها أنها علمت بأنشطة تلك الخلية فى شهر ديسمبر/كانون أول الماضى فى بيتوريا ومنذ ذلك الوقت بدأت تحرياتها حول أفرادها. أشارت تلك التحريات إلى أن الأشخاص الثلاثة كانوا يقومون بتوزيع أسطوانات ترويجية لأفكارهم الراديكالية. وتوجه للأشخاص الثلاثة تهمة جمع أموال لأغراض جهادية، بجانب الترويج لأفكار راديكالية بين الجالية المسلمة. هذا ومازالت العملية مفتوحة، وتم تفتيش عدة منازل للمعتقلين، كما تم تفتيش المكتبة العامة التى كان يعمل بها أحد المعتقلين. وذكرت جريدة "الباييس" الإسبانية فى عددها الصادر الخميس أن وزير الداخلية الإسبانى ألفريدو بريث روبالكابا قد أبرز أهمية القبض على المتهمين الثلاثة الذين كانوا على صلة بخلية إسلامية كانت تروج لأفكار راديكالية. وأضاف أن الأشخاص الثلاثة ينتمون إلى خلية قررت التحول من "ممارسة الشعائر والإيمان" إلى أعمال العنف. جدير بالذكر أن تلك هى المرة الأولى التى يتم ضبط خلية لمتشددين إسلاميين فى إقليم الباسك الإسباني.