الجزائر:تقاطعت تعليقات وآراء كل من حركة حمس والنهضة وجبهة القوى الاشتراكية بشأن منح جائزة نوبل للسلام لعام 2009 للرئيس الأمريكي باراك أوباما في قناعة واحدة هي عدم استساغتها للإجراء، الذي اعتبرته مفاجئا لانتفاء النتائج المحققة في الميدان، فيما يرى حزب جبهة التحرير الوطني أن سياسة الحوار والدبلوماسية التي انتهجها أوباما في بداية مشواره هي التي أهلته لنيل الجائزة.أوضح سعيد بوحجة، مسؤول الإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني، في تصريحه بشأن منح جائزة نوبل للسلام لعام 2009 للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن المرحلة التي دشنها الأخير تختلف بكثير عن الخط الذي انتهجه الرئيس الأسبق والكر بوش الذي زرع العنف في جميع أنحاء العالم. وقال إن الدليل على ذلك هو أن كل دول العالم العربي والإسلامي وحتى روسيا وغيرها كانت محل تهديد، لأن السياسة الخارجية لبوش كان هدفها الهيمنة على منابع النفط ومنابع الماء، بل وأن عدة دول كانت مهددة في وحدتها مثل السودان وسوريا. ولهذه الاعتبارات، يضيف عضو الهيئة التنفيذية للحزب العتيد والمكلف بالإعلام والاتصال، يمكن القول إن السياسة الخارجية لباراك أوباما تختلف عن تلك التي انتهجها سابقه، من جانب أنه بعث الأمل في الشعوب من خلال انتهاج سياسة الحوار والدبلوماسية مع عدد من الدول حتى بالنسبة لإيران. وقال إنه قام بمحاولة بخصوص فلسطين في جانب بعث مفاوضات السلام. وعلى هذا النحو، كان أوباما أكثر ذكاء من سابقه ومؤهلا لحيازة جائزة نوبل للسلام. إلا أن حركة مجتمع السلم لم تستسغ الإجراء الذي أجهزت عليه اللجنة الساهرة على منح الجائزة، واعتبرت الإجراء، على لسان نائب الحركة، عبد الرزاق مقري، مفاجئا وغير متوقع بهذه السرعة، وقال إن أوباما لم يحقق على الأرض إنجازا واضحا في مجال السلام، ماعدا التصريحات والسياسات التي يتحدث عنها، بل إن إخفاقه واضح في أهم قضية تتعلق بالسلام العالمي وهي قضية فلسطين. إذ أن مبعوثه للسلام، يضيف، صرح أول أمس أن عملية السلام في الشرق الأوسط تواجهها عوائق كثيرة. وتقف حركة النهضة إلى صف حركة حمس في جانب غياب المبرر الكافي الذي على أساسه تمنح جائزة من هذا النوع والحجم لشخص حديث العهد بالرئاسة، حيث قال عضو مجلس الشورى لحركة النهضة، عدة فلاحي، إننا لا نعرف ما هو المعيار الذي اعتمدته لجنة الجائزة لمنح أوباما نوبل للسلام، بالقياس إلى أن الرجل انتخب قبل سنة فقط ولم يحقق أية إنجازات على صعيد السلم وتحقيقه في أي من مناطق العالم، خاصة العراق وفلسطين وأفغانستان. ولو أن عضو مجلس الشورى يقر بالنوايا السلمية لأوباما وعدم تحمسه للحروب، الميزة التي تظل أبرز فارق بينه وبين بوش. وترى جبهة القوى الاشتراكية، على لسان عضو المكتب الوطني، كمال فخار الدين، أن هناك من هو أحق من أوباما بهذه الجائزة. ويرى أن منح نوبل للسلام لرئيس أكبر دولة في العالم يندرج ضمن إطار تلميع وتحسين صورة أمريكا في الخارج، ولو أن مرحلة أوباما تختلف عن مرحلة بوش، يضيف. المصدر الخبر:الجزائر. نوار سوكو