برن(آكي)الفجرنيوز:نقلت صحيفة بليك اليومية السويسرية الصادرة باللغة الألمانية عن آمال أشيعت في البرلمان السويسري عن امكانية قيام رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني بحل أزمة المواطنين السويسريين المعتقلين في ليبياوذكرت الصحيفة أنه "إزاء فشل كل المساعي التي بذلها الرئيس الاتحادي هانس رودولف ميرتس ووزيرة خارجيته ميشلين كالمي ري، لاسيما بعدما أحبطت محاولة برن التلويح بقطع العلاقات الدبلوماسية ثم استخدام التصعيد الاقتصادي وبعد ذلك الاتفاق حول التأشيرات مع دول معاهدة شنغن، فلم يعد أمامنا سوى جارنا الجنوبي أي ايطاليا" وفق الصحيفة ورأت بليك أن "رئيس الوزراء الايطالي يتمتع بسياسة خارجية بناءة وعلاقات طيبة مع (الزعيم الليبي معمر) القذافي حيث زاره العام الماضي ووعده بخمس مليارات يورو كتعويض عن آلام الحقبة الاستعمارية" الايطالية وعلى هذا، ترى الصحيفة أن "الأمل" معقود على روما في حل الأزمة، وهو ما رحب به رئيس جمعية الصداقة السويسرية الايطالية في برلمان برن، وممثل الكانتون الايطالي في مجلس الدولة السويسري فيليبو لومباردي الذي قال "إذا ما قامت وزارة الخارجية في روما بقول كلمة طيبة لدى القذافي من أجل المحتجزين فلا شك أن هذا سيحرك القضية" حسب تعبيره وتتابع بليك "لكن المعضلة أن العلاقات السويسرية الايطالية تمر حالياً بمرحلة فتور نتيجة السياسة الضريبية المعادية التي تنتهجها روما حيال المصارف السويسرية في الكانتون الايطالي" إلا أن لومباردي يقلل من شأن هذه العامل، ويؤكد أن "ذلك لا يعني أن حكومة سيلفيو برلسكوني لن تسدي معروفاً وتتوسط في القضية" على حد قوله كانت الشرطة السويسرية قد اعتقلت معتصم بلال المعروف باسم هانيبال القذافي وزوجته في مدينة جنيف في تموز/يوليو من العام الماضي بتهمة إساءة معاملة عاملين لديهما، الأمر الذي أدى إلى أزمة دبلوماسية حيث تم اعتقال مواطنين سويسريين اثنين في ليبيا عقب ذلك. وباءت كل محاولات الرئيس السويسري الحالي هانس رودولف ميرتس وزياراته المتكررة لطرابلس لإطلاق سراحهما بالفشل