لندن (ا ف ب)الفجرنيوز:ذكرت صحيفة "ذي سكوتسمان" الاثنين نقلا عن مسؤول سابق عن التحقيقات في قضية تفجير لوكربي عام 1988 ان انظار المحققين البريطانيين توجهت الى ثمانية مشتبه بهم محتملين آخرين، الا انهم لم يتمكنوا ابدا من استجوابهم.وقال المفوض السابق ستيوارت هندرسون الذي اشرف على التحقيقات حتى العام 1992، للصحيفة البريطانية "قدمنا اسماء ثمانية اشخاص آخرين كنا نريد استجوابهم وكانوا مشتبها بهم مهمين. للاسف، لم تسنح لنا الفرصة بذلك ابدا". وبحسب الصحيفة فان هؤلاء المشتبه بهم الثمانية وهم رجال، كانوا في حينه يقيمون في ليبيا، لم يتم استجوابهم لرفض الزعيم الليبي معمر القذافي ذلك. وادى تفجير طائرة تابعة لشركة بانام في 1988 فوق بلدة لوكربي في اسكوتلندا الى سقوط 270 قتيلا. وتأتي تصريحات هندرسون في الوقت الذي اعلنت فيه الشرطة الاسكتلندية الاحد انها ستجري "دراسة جديدة" لعناصر التحقيق في هذه القضية، بغية العثور على متورطين محتملين. وادين متهم واحد فقط في هذه القضية هو الليبي عبد الباسط المقرحي الذي اخلي سبيله مؤخرا لدواع صحية. واضاف هندرسون "انا مسرور لانهم يعملون على كشف ما اذا كان هناك امر آخر لانه مهما قلنا فنحن لم نقل يوما اننا لن نركز الا على المقرحي. نحن لم نقل ذلك ابدا"، مضيفا "كنا نسعى خلف رؤسائه". ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تكشف هويته انه من المرجح ان يسمح القذافي باستجواب هؤلاء الاشخاص. واكد المصدر للصحيفة "من دون الوصول الى القمة، نتحدث عن اناس ذوي مراكز كبرى. وذوو المراكز الكبرى يتمتعون بحصانة وبالتالي فالامر صعب جدا". وفي موازاة ذلك، اكد الزعيم الليبي في مقابلة لشبكة سكاي نيوز البريطانية ان العلاقات بين لندن وطرابلس باتت "جيدة جدا". ونفت الحكومة البريطانية ان تكون قد مارست اي ضغط من اي نوع كان على السلطات الاسكتنلدية لاطلاق المقرحي من اجل تحسين علاقاتها مع ليبيا على خلفية اتفاقات نفطية.