أرتدي قميصه الباهت مهرولا ... وهو ينظر في مرآة غرفتة البالية .. فشعر بطعنة خنجر .. تأتيه من الخلف .. بالذمة دي غرفة :
أرتدي قميصه الباهت مهرولا ... وهو ينظر في مرآة غرفتة البالية .. فشعر بطعنة خنجر .. تأتيه من الخلف .. بالذمة دي غرفة ؟ حاجة تكسف ؟ يا راجل لو أدخرت كل يوم نصف جنيه .. تجيب غرفة بتضحك .. ونعملك زفة .. بس أنوي خير .. دايما تقول مفيش نقود ؟ حني وأنت نايم ؟ سمعت منك الكلام ده مرارا .. لم تخجل من نفسك .. شايف وشك اللي زي القمر أزاي .. يمكن اتعودت علي كده .. يلتفت يمينا .. يسارا .. خوفا من وصلة ردح محترمة .. لو سمعت زوجته هذا الحوار ؟.. هي دايما غضبانه .. وزعلانه .. ومكشرة .. من حجرة النوم ... لأنها لم تختارها من الأساس ! ثانيا دائما بتكبر دماغك .. وبتقول بكره .. هو بكره علي عفريت ؟ شغل في شغل .. وريني فلوسك .. طيب ياعم بصوت هادئ .. أنت وخدني علي الحامي .. بس مين حضرتك ؟ طعنة اخري ؟ لاتتكلم ؟ حتي قميصك مش مكوي .. ومعتق بالعرق .. أزاي يحلو لك تلبسه .. هي عندها حق ؟ تسمع الحوار .. وعلي فكره هي سمعاني كويس ياخفيف .. حاول الهرب من نافذة الشباك .. لم يتمكن فالمارة قد حولوا الشارع إلي خلية نحل ؟ وبائع البصل بينادي خزين .. يلي بتحب توفر ؟ والروبيكيا الله يرحمه ؟ والكافي شوب وأخاذ قطار مجري .. لانوم ولا يحزنون ؟ حاجة تحير .. طيب نعمل صفقة مع بعض .. بشرط أن تقنع زوجتي بالصبر .. علي شراء غرفة جديدة .. بعد ما أزمة أنفلونزا الخنازير تعدي ؟ وأنا ها ابسطك بالمصري .. مش بالعراقي .. ؟! تمتم علي مضض .. وقبل أن يختفي .. قامت زوجته من نومها .. بتكشيرة مخيفة .. هاتهرب مني فين ... سمعت كل حاجة ... والنذل ده أزاي يطاوعك .. كل الرجالة كذابين ؟ سافل .. سفالة .. صراخها حل محل بائع البصل .. وهي تلعن نومها بجواري .. تتوعدني بعدم خروجي من المنزل ؟ سمعت طرقا علي باب .. أرتدت روبها المشجر بالورد الاحمر .. ومداسها المشخلع .. صائحة أياك تفتح فمك ... ثواني أشوف مين قليل الزوق اللي جاي يفكك من أيدي ؟ بأبتسامة ملعونة .. البيه نايم .. كان الصراخ من الراديو .. نسيت أغلقه .. لسه بحب أسمعه قبل النوم قصة قصيرة عبدالواحد محمد