نيويورك، الولاياتالمتحدةالأمريكية (CNN)الفجرنيوز:قال الإدعاء العام الأمريكي إنه تقدم بطلب إلى القضاء لمصادرة أصول تعود لمؤسسة علوي وشركة آسا، تتضمن برجا في منهاتن بنيويورك وأربعة مساجد، يعتقد أنها على علاقة بالحكومة الإيرانية.وأعلن بريت بارارا مدعي عام الدائرة الجنوبية في نييورك أنه تقدم بدعوى مدنية لمصادرة حصة مؤسسة علوي في البرج المكون من 36 طابقا في الجادة الخامسة وسط حي منهاتن.وتعود ملكية البرج لشركة "650 فيفث أفنيو" وهي شراكة بين مؤسسة علوي وشركة آسا، وتقول الدعوى إن "علوي قدمت خدمات للحكومة الإيرانية وحولت لها أموالا عبر بنك ميللي،" أكبر بنك حكومي في طهران. كما تزعم الدعوى أن المؤسستين المذكورتين "متورطتان في أعمال غسل أموال، وخرق قانون الطوارئ الاقتصادية الدولي، ومخالفة تعليمات وزارة الخزانة الأمريكية." ومنعت وزارة الخزانة التعاملات الأمريكية مع العديد من البنوك الحكومية الإيرانية وشركات أخرى تتهمها بمساعدة إيران في مسعاها لامتلاك سلاح نووي وتقديم الدعم المالي لجماعات تعتبرها واشنطن إرهابية. واتهمت وزارة الخزانة بنك ميلي بالمشاركة في عمليات نشر السلاح وحظرت على المواطنين الأمريكيين التعامل معه، ومع بنوك أخرى مثل بنك ميلات وبنك صباح وبنك صادرات. وقال المدعون الأمريكيون إنهم سيسعون أيضا إلى وضع يدهم على "كل الأصول الأخرى" المملوكة للشركتين بما في ذلك الحسابات المصرفية والعقارات في ولايات نيويورك وماريلاند وفرجينيا وتكساس وكاليفورنيا. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية تقدمت في ديسمبر/كانون أول الماضي بدعوى مدنية لوضع اليد على البرج، وفتحت تحقيقاًَ في ملفات شركة "آسا"، بدعوى أنها تشكل واجهة لبنك ميلي الإيراني الذي يمتلكها فعلياً، ويستخدمها لنقل وتحويل الأموال في الولاياتالمتحدة بسبب الحظر الذي تفرضه واشنطن على قيام الجهات الرسمية الإيرانية بهذه العمليات. ويذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد تجاوب بدوره مع قرار فرض عقوبات على "بنك ميلي،" وجرى تجميد أرصدة فرعه في لندن، وفرعه الآخر في هونغ كونغ. وسبق أن باشرت واشنطن في فبراير/ شباط الماضي عام 2008، جمع أدلة، قالت إنها "تدين" المصرف المركزي الإيراني بالتورط في أنشطة نشر أسلحة دمار شامل، ومساعدة مؤسسات مصارف إيرانية على التهرب من العقوبات الاقتصادية.