أريحا(د ب أ)الفجرنيوز:اختتمت السلطة الفلسطينية اليوم الخميس مؤتمرا دولياً حول قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بإطلاق حملة عربية ودولية للعمل من أجل الافراج عنهم.وكلف المؤتمر الذي نظمته وزارة شؤون الأسرى في مدينة أريحا بالضفة الغربية على مدار ثلاثة أيام، لجانا قانونية بالتحرك لدعم قضية الأسرى في المحافل الدولية وشرح معاناتهم. وشارك في المؤتمر مجموعة من الشخصيات الأجنبية الحقوقية والقانونية الدولية بينهم عضو البرلمان الأوروبي السابقة لويزا مورجانتيني وعضو حزب ال"شين فين" الأيرلندي باتريك شيام الذي قضى ثمانية عشر عاماً في السجون البريطانية وعضو البرلمان عن التحالف اليساري اليوناني جريريوس بسايانوس. وأوصى المؤتمر في ختام أعماله بضرورة العمل على استصدار قرار من الجمعية العمومية لمنظمة الأممالمتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية في لاهاي رأياً استشاريا حول الوضع القانوني للأسرى. وطالب المؤتمر بضرورة العمل والضغط من أجل عقد اجتماع للدول الأعضاء في معاهدات جنيف لبحث رفض إسرائيل تطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومجمل انتهاكات إسرائيل لهذه المعاهدات التي وقعت عليها، وبحث مسؤولية كل الأعضاء بموجب المادة الأولى المشتركة. ودعا إلى تشكيل هيئة عليا من كافة المؤسسات ذات الصلة والقادرة على المشاركة في عملية إعادة التأهيل والدمج من القطاعات الثلاثة - الحكومية والأهلية والخاصة - بحيث تكون نواتها وزارة شؤون الأسرى والمحررين. كما شدد المؤتمر على ضرورة التعامل مع قضية الأسرى كقضية سياسية ووطنية أولا، ثم كقضية إنسانية وأخلاقية وقانونية، وإدراج قضيتهم ضمن القضايا السياسية الرئيسية كجزء لا يتجزأ منها، رافضا تجزئة قضية الأسرى وتصنيفهم على أساس انتماءاتهم السياسية أو الجغرافية. وعلى الصعيد الدولي، أوصى المؤتمر بالقيام بحملات متواصلة للضغط على الهيئات الدولية كمجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي لضمان حقوق الأطفال المعتقلين، والضغط على الاتحاد الأوروبي للعمل على تضمين حقوقهم في اتفاقية الشراكة التجارية مع إسرائيل. وطالب بتشكيل لجان متخصصة لملاحقة السلطات الإسرائيلية قانونيا للجرائم التي ارتكبتها بحق الأسيرات الفلسطينيات خاصة والأسرى عامة والتي تتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة ومبادئ حقوق الإنسان. كما دعا الأممالمتحدة والمنظمات الدولية إلى إرسال لجان تقصي حقائق للاطلاع لمتابعة ما يجري من تعذيب داخل السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال والتوقيف الإسرائيلية. من جهته أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أهمية حشد أكبر دعم دولي للإقرار بأن الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل هم أسرى حرب. وقال إن هذا المؤتمر ليس احتفاليا بل مخصصا للقيام بخطوات قانونية على كافة الأصعدة لدعم ومناصرة قضايا الأسرى. يشار إلى أن إسرائيل تعتقل أكثر من عشرة ألاف أسير فلسطيني بينهم 327 أمضوا أكثر من 15 عاماً.