له عالم وبريق شكلي يحتمي به من جهله المزمن فلا يبصر رغم أن نظره سته علي سته وكل مؤهلا ته الدونية يوظفها في خدمة أوهامه التي تدفعه للنيل من كل صاحب موهبة مبكرا كأنه حاكم الوجود في ظل توهان الرواية بعد رحيل عمنا نجيب محفوظ صاحب نوبل الذي كفر عن صنعه المدمر بجائزته العالمية محل تقير كل موهوب حقيقي ؟!ليكتب الأعمي كل يوم قصيدة لا تعرف لها معني سوي أنه يحاول اقحام نفسه في عالم لا يعترف به وليس له به أدني علاقة ! ربما ظنه الآثم في البحث عن مدلول أخر يشعره بقيمة واحدة إنسانية في عالمه الأخرس والذي حوله لمطبات اصطناعية لا تعد ولاتحصي فوجد ضالته في قصائد بلا معني وجمهور غير الذين اشتراهم من سوق االفقر وربما هم أذكي منه فتوهم أنه خدعهم والعكس صحيح ؟وهذا الأعمي منه كثيرون اليوم في كثير من المجالات يعبثون بأظافرهم الطويلة والمميته في مكنون حاضر غاب فيه الحوار والمنهج العلمي والثقافي الذي يقرب الملايين من روح قصيدة واحدة ؟تحمل رمز التسامح والنبل لكي ينظر ألينا نوبل بعين العطف فلا نحرم من جائزته عقودا من الزمان ؟ويظل الأعمي مهيمنا علي القصيدة العابثة كل مساء نحتاج إلي قرار ورؤية جماعية ترفض مثل هذا الأعمي بعلم وليس بحنجرة جهورية الصوت لم تعد لها أدني فاعلية في عالم الفكر وصناعة الأقمار الصناعية التي غزت باب غرفنا الضيقة ليست بمعجزة بل بدأب من حملة رسالة إنسانية تحمل كل المتناقضات بعكس الأعمي الذي يكرس جهوده في قتل كل المشاعر المبدعة لكي يفوز بجائزة الوهم !تذكرت كما علمنا أبي الراحل التسامح في القوة والنبل في أذكاء النصيحة وهكذا كان الاستاذ مصطفي الشوربجي مدرس العربية أطال الله في عمره في مدرستي أبن لقمان الاعداية والكائن موقعها في شارع الثانوية بالمنصورة دافعا لظهور كل موهبة جديرة الدفع والأهتمام مهما كانت ديانة الزملاء ومستواهم الأجتماعي فقراء . اغنياء .. لا يهم فكان الاستاذ القدير مصطفي الشوربجي حاضر الذهن يملك بصيرة وحلم في أداء رسالته الأنسانية بوعي فكانت جماعة الخطابة المدرسية والتي يرأسها تضمني ومعي من رفاق هذه المرحلة علمي عبدالوهاب .. جورج عزيز .. هشام سيد أحمد وغيرهم في حميمية أب لا يعرف فوارق بل كانت جائزتنا الشهرية من جيبه الشخصي وهو صاحب المرتب المتواضع .. بل كان يرفض الدروس الخصوصية بعكس الأعمي ليتواصل معنا يعلمنا الكثير من فلسفة حياة لم تتوقف حصة اللغة العربية علي فنونها فقط بل كان يلقي الضوء علي أحداث عالمنا الكبير من المحيط إلي الخليج فكانت بغداد تحتل في اعماقه مكانة رفيعة بشعرائها وتاريخها وتمثال جعفرها المنصور ومؤسسها هارون الرشيد وحكيمها الطبري .. وفارسها الحجاج أبو يوسف الثقفي معدن رجل ثري الملكات يطوف بنا مع شعر فدوي طوفان العربية الفلسطينية وأبو القاسم الشابي التونسي .. وأمير الشعر أحمد شوقي . واحمد علي باكثير .. العقاد .. مي ذيادة .. الأخطل الصغير .. ديجول .. بونابرت .. محمد علي باشا .. عمرأبي ريشة .. المتنبي .. عمر بن عبدالعزيز .. صلاح الدين الأيوبي .. سمير أميس .. نفرتيتي .. وشعراء المهجر جبران خليل جبران .. ومخائيل نعيمة .. وسط طوفان من المعرفة وكأنه يعدنا لمهمتنافي زمن عولمي ؟ربما كان يقرأ واقعنا الذي سنحياه وعلي رأسه أعمي الفكر والحوار ؟وأتذكر قوله عن الشاعر العجمي الأصبهاني والذي كان يعرف بالخوزي ومن أبياته التي كان يطالعنا بها ونحن مازلنا في الصف الأول الأعداي هيهات نجمي آفل شارد ولي فما يخرق أبراجه أظل أخفي وقد أدبرت والسبع والسبعون محتاجة وشر أيام الفتي آخر فيه الفتي لالشقاء خواجة وكان يحدثنا دائما بلسان متفائل لا يعرف لغو ببحة صوته الرخيم وشكله المشرب بحمرة تركية عربية تفكرني دائما بأهل الشام إذا نسبوني كنت من آل رستم ولكن شعري من لؤي بن غالب أنا من عرفت سراً وجهراًعجمي نما به التعريب هذا هو استاذنا مصطفي الشوربجي الذي كان يسقينا من نبع رشفات سحرية من كأسه الممتلئ دائما في صحبة أهل الفكر شام وعجم وعرب وترك ومصريون وكأنه يؤكد لنا قسمه العربي مع أول حضور صباحي لتتحول حصته إلي منتدي عربي يفجر فينا أنهار من ثقافة أصيلة لا تعرف تعصب وتطرف وهضم حقوق كالتي يمارسها الأعمي ؟ربما كنت باحثا عن نقطة ضوء ووجدتها لكي أخرج من فوضوية العميان وتنفحني روح وطنبقلم عبدالواحد محمد