دخل الحجاب إلى الجامعات التركية رسميًا أمس, بعد أن أصدر مجلس التعليم العالي في تركيا قرارًا للجامعات التركية بالسماح للطالبات المحجبات بدخول الجامعات, عقب مصادقة الرئيس التركي عبد الله جول, على قانون يقضي برفع الحظر على ارتداء الحجاب بالجامعات. وأعلن يوسف ضيا أوزجان رئيس المجلس, أنه أرسل تعميمًا إلى جميع الجامعات في تركيا للسماح للطالبات المحجبات بدخول الجامعات. وأكد أوزجان أن مجلس التعليم العالي لا يرى أن هناك ضرورة للانتظار حتى يتم تعديل المادة17 من قانون المجلس, طالما أن رئيس الجمهورية عبد الله جول وافق على تعديل الدستور. في السياق؛ أطلقت حركة المقاومة الإلكترونية "حماسنا" أمس حملتها السنوية "اليوم العالمي للحجاب" فيما أشادت بقرار السماح للمحجبات بدخول الجامعة التركية، محتفية بحجاب زوجة الرئيس التركي عبد الله جول الذي دخل القصر الرئاسي لأول مرة في تاريخ تركيا الحديث. وقال محمد السيد المشرف على موقع الحركة على الإنترنت: إنه تم تدشين ثلاثة مواقع إلكترونية باللغات العربية والإنجليزية والتركية في إطار الحملة تتحدث عن وضع المحجبات في العالم، وبؤر الإرهاب ضدهن"، كما تضمنت الحملة نشر خريطة للمحجبات حول العالم. وأظهرت الخريطة حسب محمد السيد "3 مستويات من الحرب على الحجاب حول العالم"، وتشير إلى "انتهاكات خفيفة في أمريكا وكندا وفرنسا وتضييق وحرمان من الوظائف العليا في دول أوروبية وإفريقية". وفيما وضعت "تونس" ضمن أحد مستويات الحرب على الحجاب، أبرزت انتشاره في الدول الخليجية ومصر، وأشادت بقرار البرلمان التركي الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية، بالسماح للمحجبات بدخول الجامعات. كما أبرزت الخريطة عن حجاب "خير النساء" وهو اسم السيدة الأولى في تركيا زوجة رئيس الجمهورية عبد الله جول التي تصرّ على الظهور بحجابها، ونشر أفلام وثائقية قصيرة عن المحجبات. وكانت "خير النساء" زوجة الرئيس التركي عبد الله جول قد رفعت مع أخريات عام 1998 دعوى قضائية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد الحكومة التركية لرفضها دخول المحجبات إلى الجامعة، وبالتالي رفض التحاقها بكلية الآداب جامعة أنقرة. وبعد وصول زوجها إلى رئاسة الجمهورية استطاعت أن تدخل القصر الرئاسي كأول زوجة محجبة منذ إعلان كمال أتاتورك الحكم العلماني في تركيا. الإسلام اليوم / وكالات 19/2/1429