القاهرة :اشترطت مصر الحصول على اعتذار وتعويضات عن الاضرار التي لحقت بمصالحها في الجزائر لاعادة سفيرها الى هناك بعد استدعائه في أوج الأزمة التي أثارتها مباراتا كرة القدم بين الجانبين في إطار تصفيات التأهل لمونديال جنوب إفريقيا، فيما أعلن عدد من المحامين والنشطاء الحقوقيين في مصر عن البدء في تشكيل وفد شعبي يضم شخصيات عامة وممثلين لمنظمات أهلية ونقابية وحركات شعبية وذلك لزيارة الجزائر والعمل على تنقية الأجواء في العلاقات بين البلدين . وأشار المحامون في مؤتمر صحافي نظمه أعضاء منتدى السنهوري للمحامين والقضاة والحقوقيين العرب إلى أن الوفد سيلتقي بأفراد الجالية المصرية في الجزائر للوقوف على أوضاعهم . وطالبوا وسائل الإعلام في البلدين بالمساندة في تجاوز الأزمة الأخيرة عبر تبني خطاب عقلاني يراعي العلاقات التاريخية بين البلدين والتوقف عن بث خطابات الكراهية بين الشعبين . ووجهوا انتقادات حادة لأداء الإعلام في البلدين أثناء تلك الأزمة، كما استنكروا الدعوات التي انطلقت في الجانبين للمطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين . وأعلن بشير مناد نقيب المحامين الجزائريين في اتصال هاتفي بحضور المؤتمر عن ترحيبه بالزيارة التي ينوي المحامون المصريون القيام بها للجزائر لوقف ما سماه بحملات الشحن والتعبئة بين شعبي البلدين، مؤكداً أن الوفد المصري سيجد ترحيبا من قبل الجزائريين . من جهة أخرى، قال وزير الدولة للشؤون القانونية مفيد شهاب في تصريح لصحيفة “الشروق” الصادرة أمس “لن نعيد السفير المصري في الجزائر إلا لو تم الاعتذار والتعويض عن الخسائر التي لحقت بالمصريين من مصالح وافراد” . كان وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط قدر الأحد حجم الخسائر المصرية بعشرات ملايين الدولارات، مضيفا أن الشركات المصرية المستهدفة ومن بينها مجموعة اوراسكوم للاتصالات ستطالب بتعويضات .