طالب أساتذة لجنة حريات جامعة الإسكندرية إدارة مكتبة الإسكندرية بسحب الدعوة الموجهة إلي عدد من الأكاديميين الإسرائيليين للمشاركة في ورشة عمل في المكتبة خلال الفترة من 4- 6 يناير المقبل تحت عنوان: «الورشة الأمريكية الشرق أوسطية لشبكات المعلومات».وقال الأساتذة في بيان لهم أمس: إن الهدف الرئيسي للورشة التي يقتصر الحضور فيها علي مجموعة من الأكاديميين المصريين والعرب ونظرائهم من الإسرائيليين والأمريكيين هو التطبيع الثقافي مع إسرائيل، والترويج لمصطلح الشرق أوسطية الهادف إلي دمج إسرائيل في العالم العربي مشيراً إلي أنه مما يثير الأسي والألم أن توقيت عقد الورشة يتزامن مع الذكري السنوية الأولي للعدوان الإسرائيلي الوحشي علي قطاع غزة الذي استنكرته منظمات الأممالمتحدة وحقوق الإنسان الإقليمية والدولية بجانب المقاطعة الأكاديمية والثقافية التي تبنتها بعض الجامعات والمؤسسات الأوروبية. وناشد البيان أساتذة جامعة الإسكندرية المشاركين في الورشة من أقسام الحاسبات الامتناع عن المشاركة فيها التزاماً بقرارات المؤتمر العام لنوادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية لعام 1983 بعدم التطبيع مع إسرائيل، تضامناً مع المشاعر الوطنية والعربية ورداً علي استمرار الحصار الإسرائيلي علي عزة ومنع الطلاب الفلسطينيين من السفر للخارج لاستكمال دراستهم والأكاديميين من حضور المؤتمرات العلمية بالإضافة لمنع دخول الأجهزة العلمية والكبت للجامعات الفلسطينية في غزة. جدير بالذكر أن التطبيع العلمي والأكاديمي بين إسرائيل ومصر تزايد بشكل مطرد خلال السنوات الثلاث الماضية مع بدء تنفيذ مشروع «السنكرترون» الذي سهل إجراء بحوث علمية مشتركة بين أكاديميين إسرائيليين وعرب مروراً بتوجيه وزير التعليم العالي هاني هلال الدعوة إلي وزيري التعليم والبحث العلمي الإسرائيليين للمشاركة في مؤتمر دولي بالقاهرة، ودعوة أكاديمية البحث العلمي العام الماضي مجموعة من أساتذة الجامعات والمعاهد الإسرائيلية للمشاركة في مؤتمر علمي بجامعة القاهرة. عبد الرحمن عبادي