رام الله:اقتلع مستوطنون فجر امس حقلاً للزيتون في أطراف قرية بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت حنان شوفان (49 سنة) صاحبة الحقل ان المستوطنين قدموا الى حقلها الواقع قرب مستوطنة «يتسهار» بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، وأقدموا على قطع الأشجار بواسطة مناشير يدوية. وقالت ان المستوطنين دأبوا على مهاجمتها في حقلها ومنزلها بهدف ارهابها وإبعادها عنه كي يستولوا عليه. وتعيش حنان مع أبنائها وبناتها الستة في بيت قريب من الحقل. وقالت ان المستوطنين يهاجمون المنزل من حين إلى آخر لإجبارها على تركه. وقالت: «هذا بيتنا، وليس لنا اي بيت سواه، ولن نرحل عنه ما دمنا احياء». ويأتي هذا الاعتداء بعد يومين على قيام المستوطنين بتحطيم ابواب ونوافذ مدرسة الحاج معزوز المصري للبنات في نابلس. وقالت مديرة المدرسة انتصار الغول ان مستوطنين اقتحموا المدرسة اثناء الليل وحطموا الأبواب الرئيسه ونوافذ عدد من الغرف، وصعدوا الى سطح المدرسة لتوفير حراسة لمستوطنين آخرين كانوا يؤدون طقوساً دينية في مقام يوسف القريب من المدرسة. وينظم الجيش الإسرائيلي زيارات ليلية للمستوطنين الى مقام يوسف الواقع في حي بلاطة شرقي مدينة نابلس لإداء طقوسهم الدينية. وكان المستوطنون يحتلون المقام، لكنهم غادروه بعد تعرضهم لهجمات مسلحة في الأشهر الأولى لانتفاضة الأقصى عام 2000. وأضرم مستوطنون من سكان المستوطنات المقامة في المنطقة النار في مسجد في قرية ياسوف جنوبالمدينة قبل ثلاثة اسابيع. ويقول سكان المنطقة ان المستوطنين صعّدوا من اعتداءاتهم في شكل ملحوظ بعد اعلان حكومة بنيامين نتانياهو تجميداً موقتاً للبناء الاستيطاني لمدة عشرة شهور. الحياة