محسن الطرابلسي رئيسا جديدا للنادي الإفريقي    وزارة الدفاع تنتدب تلامذة ضباط صف بجيش البحر    "اليونيدو" والوكالة الايطالية للتعاون من أجل التنمية توقعان اتفاقا لتمويل مشروع "تونس المهنية " بقيمة 5ر6 مليون اورو    الزيت البيولوجي التونسي ينفذ إلى السوق الأمريكية والفرنسية بعلامة محلية من جرجيس    قبلي: اجراء 37 عملية جراحية مجانية لازالة الماء الابيض في اطار اليوم الوطني الاول لصحة العيون    كرة اليد: منتخب الاصاغر ينسحب من ربع نهائي المونديال    تعمّيم منصة التسجيل عن بعد في 41 مكتبا للتشغيل بكامل تراب الجمهورية    الكاف: لأول مرة.. 20 عملية جراحية لمرضى العيون مجانا    أردوغان: متفائلون بأن النصر سيكون إلى جانب إيران    7 مؤسسات ستنتفع بامتياز تكفل الدولة بفارق الفائدة على قروض الاستثمار..وهذه التفاصيل..    وزير السياحة: التكوين في المهن السياحية يشهد إقبالاً متزايداً    جندوبة: وزير السياحة يتابع استعدادات الجهة للموسم السياحي ومدى تقدّم عدد من المشاريع السياحية والحرفية    قبلي: حادث مرور يودي بحياة جزائري وإصابة مرافقه    ميناء جرجيس… رصيد عقاري هام غير مستغل ومطالب باستقطاب استثمارات جديدة    عاجل/ ترامب يمهل ايران أسبوع لتفادي الضربات الامريكية المحتملة..    جامعة تونس المنار تحرز تقدما ب40 مرتبة في تصنيف QS العالمي للجامعات لسنة 2026    هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟    اليوم: أطول نهار وأقصر ليل في السنة    عاجل/ الداخلية الليبية تؤكد تعرض عناصرها الأمنية لهجوم مسلح داخل طرابلس..    القصرين: بطاقات إيداع بالسجن في قضية غسيل أموال مرتبطة بالرهان الرياضي    وزارة الثقافة تنعى فقيد الساحة الثقافية والإعلامية الدكتور محمد هشام بوقمرة    الفنان أحمد سعد يتعرض لحادث سير برفقة أولاده وزوجته    وفاة بريطانية بعد إصابتها بداء الكلب في المغرب    رئيس المخابرات الأمريكية الأسبق: الولايات المتحدة ستغرق إذا ضربت إيران    الوجهة السياحية جربة جرجيس الأولى وطنيا وتوقعات بتسجيل أكثر من مليون زائر    كاتس يعلن تصفية قائد إيراني وموجة صواريخ إيرانية جديدة    مدنين: اختصاصات جديدة في مهن سياحية وانفتاح على تكوين حاملي الإعاقة لأول مرة    طقس السبت.. ارتفاع طفيف في درجات الحرارة    الاحتلال يضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان    طقس اليوم السبت: أجواء صيفية مستقرة على كامل البلاد    اليوم: الإنقلاب الصيفي...ماذا يعني ذلك في تونس؟    ردّ فعل رسمي وعاجل من وزارة الخارجية بعد العثور على جثة عبد المجيد الحجري بستوكهولم    إغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري الإيراني    الانقلاب الصيفي يحل اليوم السبت 21 جوان 2025 في النصف الشمالي للكرة الأرضية    بايرن ميونخ يفوز على بوكا جونيور و يتأهّل إلى ثمن نهائي كأس العالم للأندية (فيديو)    كأس العالم للاندية.. الترجي ينتصر على لوس انجلوس الامريكي    أسرة عبد الحليم حافظ تُقاضي مهرجان "موازين" الدولي بالمغرب    وزير الاقتصاد.. رغم الصدمات تونس لا زالت جاذبة للاستثمارات    بين طموح التميز وشبح الإقصاء .. النموذجي... «عقدة » التلاميذ !    في اختتام مهرجان « Bhar Lazreg Hood» منطقة البحر الأزرق .. معرض مفتوح لفن «الغرافيتي»    باجة: نسبة تقدم الحصاد بلغت 40%.    الأحد: فتح المتاحف العسكرية الأربعة مجانا للعموم بمناسبة الذكرى 69 لانبعاث الجيش الوطني    السبت 21 جوان تاريخ الانقلاب الصيفي بالنصف الشمالي للكرة الأرضية    صحتك النفسية فى زمن الحروب.. .هكذا تحافظ عليها فى 5 خطوات    ارتفاع لافت في مداخيل السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج... مؤشرات إيجابية للاقتصاد الوطني    عاجل : أزمة جديدة تلاحق محمد رمضان    ارتفاع درجات الحرارة يسبب صداعًا مزمنًا لدى التونسيين    عاجل/ العامرة: إزالة خامس مخيّم للمهاجرين يضم 1500 شخصا    منصّة "نجدة" تساعد في انقاذ 5 مرضى من جلطات حادّة.. #خبر_عاجل    "ليني أفريكو" لمروان لبيب يفوز بجائزة أفضل إخراج ضمن الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة    المنتخب التونسي للكرة الطائرة يختم تربصه بإيطاليا بهزيمة ضد المنتخب الايطالي الرديف 3-1    التشكيلة المحتملة للترجي أمام لوس أنجلوس    كاس العالم للاندية : ريال مدريد يعلن خروج مبابي من المستشفى    بطولة برلين : من هي منافسة أنس جابر اليوم الجمعة ؟    ''التوانسة'' على موعد مع موجة حرّ جديدة في هذا التاريخ بعد أمطار جوان الغزيرة    تقص الدلاع والبطيخ من غير ما تغسلو؟ هاو شنو ينجم يصير لجسمك    الأوركسترا السيمفوني التونسي يحتفي بالموسيقى بمناسبة العيد العالمي للموسيقى    ملف الأسبوع...ثَمَرَةٌ مِنْ ثَمَرَاتِ تَدَبُّرِ القُرْآنِ الْكَرِيِمِ...وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانقلاب السياسي الناعم المزدوج وخصخصة المشهد السياسي:د.مهند العزاوي

حقائق القدرة الصلبة الأمريكية
ملف أزمة العراق معقد ودموي
المشهد العراقي عنف مفرط وفوضى سياسية
الانقلاب السياسي الناعم وخصخصة غير شرعية
أثبتت الوقائع والحقائق الستراتيجية في المشهد العراقي تصدع واحتضار العملية السياسية, التي أعدت على عجل , دون الأخذ بنظر الاعتبار مرتكزات العمل السياسي العصري, وأبرزها أرادة المجتمع العراقي وتجانسه , وتحديد بوصلته الوطنية التي تقود إلى الهوية الأساسية للعراق الموحد , معززا بمحيطه العربي الإسلامي , مع تطويع مقومات القوة القيمية لإنجاح الوسيلة السياسية, ويرى عدد من السياسيين الجدد أن العملية السياسية غاية وليست وسيلة , مما جعل الكثير منهم يتمسك بمفهوم السلطة الإقطاعية أو الإقطاعية السياسية الطائفية أو العرقية أو العائلية الحزبية والعائدات المالية منها, بعيدا عن مفاهيم القيم الوطنية, التي هي أساس عمل أي طبقة سياسية أو حزب أو تجمع لتشرع دورها التنفيذي وتحقق مشروعيتها التشريعية, ويعزز تماسكها المجتمعي, وشهد العراق مؤخرا انقلاب سياسي ناعم مزدوج بالعنف الموجه , حيث قامت مجموعات ضغط سياسية وأحزاب بالخفية عبر هيئات ومؤسسات معطلة وتفتر للشرعية والدستورية بحجب المشاركة الواسعة تحت يافطة اجتثاث البعث , لغرض استباق نتائج الانتخابات وتحديد تضاريس المشهد السياسي القادم وفق المنحى السابق عام2005 بعد فشلت في أقناع الشارع العراقي بجدوى استمرارها , لقد خاض الشعب العراقي صراع دموي مركب لإثبات الوجود ضد أطراف الصراع المختلفة, وأبرزه جدلا احتلال بئر الفكه مؤخرا والاستهداف والأطماع والتدخل السافر من الجار الصعب ذو النزعة الإيديولوجية التوسعية والتي عصفت أطماعه ومجازره بالجسد العراقي, وشكلت بذلك رأس جسر دموي للإطماع الامبريالية العالمية في العراق طيلة السنوات الماضية من الصراع, ويطرح للاستهلاك الإعلامي والشعبي حالة صراع مزيفة لإطراف متحالفة بالأصل لتضليل الرأي العام , لتغير بوصلته عن ما يجري من جرائم ومجازر وانتهاك لحقوق الإنسان, ومصادرة حق الشعوب في تقرير المصير ونيل الاستقلال والسيادة, خصوصا إذا اتفقنا على مسلمات أساسية لعل أبرزها أن القطب الأخر من الصراع الدموي المركب يستند على عدة عناصر وموارد مختلفة ومتقاطعة في الرؤى والإيديولوجيات ومتفقة في التدمير والاستهداف واستعباد العراق, وباستخدام كافة محاور الصراع والقدرة المكتسبة, ولعل الظاهر منها الصراع المسلح ناهيك عن الصراع السياسي والمخابراتي ألشبحي والاقتصادي والإيديولوجي , وفي جرد حساب بسيط تجد عدد الضحايا الذين يسقطون يوميا وتبلغ أعدادهم المئات نتيجة صراع أجندات إقليمية حاقدة بوسائل سياسية طائفية واثنيه على ارض العراق, ويضرب العنف أطنابه عبر الاغتيالات والتصفية الجسدية والاعتقالات والتغييب والتفجيرات الشبحية , ناهيك عن المهام والعمليات العسكرية الخاصة التي تنفذها قوات الاحتلال في العراق ولا يزال المشهد يفتقر للمنحى العقلاني في إنهاء الاحتلال ومعالجة الأزمات وتحديد فضاء صراع الأجندات الإقليمية .
حقائق القدرة الصلبة الأمريكية
أضحى من الضروري استعراض حقائق القدرة الصلبة الأمريكية (القوة-الاقتصاد) حيث تعتبر القوة جوهر الصراع , ويعتقد الكثير أن القوة مفتاح الأمن والسلام, وقد يتجه عدد من الدول والزعماء والمفكرين إلى استحسان "نظرية توازن الرعب" التي استطاعت أن تمنع قيام حروب كثيرة قبل اعتلاء الولايات المتحدة صهوة القوة أبان حرب الخليج الثانية1991 وتطبيقها إستراتيجية الحروب الاستباقية تحت يافطة "الحرب العالمية على الإرهابGWOT" , أن أتباع فلسفة النزعة العسكرية كلف الولايات المتحدة والعالم كثيرا , ويمكن تشبيه الولايات المتحدة يمكن أن نشبها بعربة تمثلها الشركات القابضة العملاقة(النفط , السلاح, المرتزقة, المعلومات,الإعلام....الخ) بمحركين الأول التبشير الديني المتشدد الذي يمنح الشرعية المقنعة لإذكاء الحروب والنزاعات وحشد الرأي العام خلف تلك الحروب, والثاني القدرة العسكرية وجنرالات الحرب وشركات السلاح وتجار المرتزقة ,وتستند على مفاعيل الإعلام والقوة الناعمة لتحقق بذلك أسواق متعددة في العالم وما يتبعها من متطلبات الاحتراب , ولعل ابرز عناصرها البشر والمجتمعات والثروات, وبالتأكيد لا يحقق سوى الفوضى والدمار والقتل كما حصل في العراق وأفغانستان والباكستان واليمن والصومال الخ, والحقيقة أن فلسفة الصراع تشير إلى أن القوة هي حشد كافة الموارد المتاحة والمكتسبة والاقتصاد بالجهد (السياسية, الاقتصادية,الحربية,الإعلامية, الاجتماعية,الإيديولوجية..الخ) والتي يفترض أنها تعصف في مسرح الصراع ومحاوره المختلفة, لتحقيق التفوق في الحرب أو تحقيق النصر وإدامة إرادة الصراع, باختيار أي من المسلكين أو المعادلتين (المعادلة الصفرية-المعادلة اللاصفرية) وهذا يخضع بالطبع إلى آلية الصراع وحجم ونوع القدرات والموارد المتيسرة , وعامل الوقت لطرفي الصراع, وعلى سبيل المثال أن الشعب العراقي قدم التضحيات المليونية ولا يزال ولكنه حقق المرحلة الأولى من الهدف الرئيسي في الصراع وهو تحقيق روح النصر وإدامة إرادة الصراع في التماسك والتلاحم المجتمعي وتعاظم الوعي الوطني ضمن المعادلة اللاصفرية ضد الاحتلال الأمريكي والتهديدات الإقليمية الصفراء, ولابد أن نستعرض منحى الصراع وقدراته ومنها القدرة الصلبة الأمريكية, حيث شارك أكثر من 1,600,000 مليون جندي أمريكي تعاقب على القتال في العراق أي ما يساوي حشد لخمس حروب كبرى تخوضها الولايات المتحدة, وطبقا للتقديرات التراكمية أن العراق خضع لخمس حروب كبرى خلال الست سنوات الماضية , طبقت فيها
"الحرب العالمية على الإرهاب GWOT" هو مصطلح تستخدمه وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون, لوصف الحملات العسكرية العالمية تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتشمل هذه الحرب : – عملية الحرية الدائمة OEF غزو أفغانستان:- وهو الاسم الرمزي الكود الذي يطلق على العمليات العسكرية الحربية في أفغانستان والعمليات المضادة على البلدان الأخرى بالمنطقة, عملية الحرية للعراق OIF غزو العراق :- وهو الاسم الرمزي الكود الذي يطلق على الحرب ضد العراق-غزو العراق لنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية وما تتبعه من عمليات حربية بعد الاحتلال لمواجهة المقاومة العراقية ويفترض أنها لفرض الأمن وإعادة الأعمار اللذان لم يتحققا لحد الآن, عملية النسر النبيلONE:- وهو الاسم الرمزي الكود الذي يطلق على المهام والعمليات التي تهدف إلى تعزيز امن وسلامة القواعد العسكرية الأمريكية.
. أنشأت الشركات القابضة(المال-السلاح-المعلومات-النفط-المرتزقة-السيارات-المعدات-الاعلام-مراكز الدراسات ومعاهد الفكر) في الولايات المتحدة بيئة تستهلك منتجاتها المختلفة, وعند المرور بأزمات اقتصادية كبرى ولعل الركود أبرزها تتجه لتأسيس وإنشاء بيئة أخرى مشابهة من خلال الحروب وإذكاء النزاعات وشن الغزوات بإطار سياسي ذو منحى ديني متشدد وبجهد عسكري جبار.
استراتيجيات وخطط مختلفة وفي الغالب تخضع لمعايير "إستراتيجية البركان- volcano strategy - الحرب القذرة , dirty warكما وتعاقب جنرالات وضباط وجنود مختلفين سرح منهم(751000الف) جندي بحلول كانون الأول ديسمبر2007 , وخرج منهم أكثر من( 200000 ألف) رجل وامرأة معطوبين جسديا,وهناك أكثر من( 263000الف) جندي عولجوا في المرافق الطبية الخاصة بالجنود المسرحين لحالات شتى, وأكثر من (100000الف) جندي يعالجون لأسباب تتعلق بالصحة النفسية (52000الف ) جندي ثبت بالتشخيص تعرضهم لاضطرابات الضغط العصبي عقب الصدمة(PTSD) وهناك (185000الف) جندي ينتظرون المشورة وخدمات إعادة التكيف في مراكز قدامى الحرب , كما وبلغ العدد الإجمالي للدعاوي القضائية التي تخص التعويض (600000الف) دعوى وتتوقع مصلحة شؤون الجنود المسرحين سيصل عدد الدعاوي إلى (1,600000مليون ) دعوى في غضون السنتين القادمتين, وبلغ عدد الجرحى من الجنود الأمريكيين حتى عام 2007 أكثر من (110000 ألف) جريح (65000 ألف) منهم إصابات متوسطة وشديدة غير قاتلة ( 14000 ألف) منهم إصابات خطرة قاتلة و (35000) ألف منهم إصابات أخرى , إضافة إلى أن أعداد القتلى الذي يقارب (50000 ألف) عسكري أمريكي بعيدا عن الإحصائيات الرسمية لوزارة الدفاع , ولكن في مقاربة حسابية ما أعلنه جنرالات الحرب الامريكين مؤخرا عن حجم عمليات المقاومة والتي بلغت( 1000ألف) عملية أسبوعيا حتى وقت قريب؟, وتتبع وزارة الدفاع الأمريكية سياسة "سد الثغرات في الصفوف" والتي تجيز للمؤسسة العسكرية أن ترفض السماح للمجند أن يترك صفوف القوات المسلحة حتى وان انتهت مدة التعاقد معه, وفي عام 2005 قد اجبر أكثر من 150 ألف جندي البقاء في صفوف القوات المسلحة بعد انتهاء فترة تطوعهم , كما أن تعاظم الخسائر البشرية وفقدان حالة الاستعداد القتالي لدى عدد كبير من الجنود مما خلف حالات الانتحار المتكررة والعزوف عن التطوع للجيش الأمريكي, وكذلك الإرهاق والإعياء للقوات المنتشرة في العراق وأفغانستان,وحالة الانتحار المتزايدة,والتداعيات النفسية والمجتمعية, ومن البديهي تحتاج القوات المسلحة الأمريكية إلى عشرات السنين لاستعادة القوات المسلحة الأمريكية المنهكة قدراتها القتالية قبل الحرب, وكذلك استبدال الأسلحة المستهلكة بأخرى جديدة وتصليح وترميم المعدات التي أرجئت صيانتها بسب الاكلاف والعمليات الحربية , ويعاني الجيش الأمريكي حاليا نقصا بالرتب الحرفية وذوي الخبرة (نقيب) ويقدر معدل النقص ما يقارب (3000الف) ضابط ,لقد تراجعت قدرة الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية كقطب صلب أوحد في العالم, حيث استخدمت احتياطها الاستراتيجي ونشرت ما يقارب 40- 50% من قوات الاحتياط وأفواج الحرس الوطني من أمريكا إلى العراق مما يسبب شواغر لسد أعمال الأمن الوطني خصوصا إذا علمنا أن هناك أكثر من 200 عصابة جريمة تشكلت في ولايات أمريكا تمارس القتل والسرقة وأعمال إجرامية
..رؤية إستراتيجية عسكرية للحروب المعاصرة أعدها الباحث.
.department of veterans affairs ,VA benefits Activity; veterans Deployed to the Global War on Terror(حتى شهر تموز/يوليو2007 كان720000الف جندي قد سرحوا من الخدمة تقدم منهم 202000الف جندي بطلبات للحصول على تقديمات الإعاقة..
. شهادة الدكتورة "اير كاتز" نائبة المسئول الأول عن خدمات رعاية المرضى –قسم الصحة النفسية في الإدارة الصحية للجنود المسرحين أمام لجنة شؤون قدامى المحاربين في مجلس النواب بتاريخ 25تموز2007,وتصريح "غوردون انغلند" نائب وزير الدفاع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ولجنة شؤون المحاربين القدامى في مجلس النواب بتاريخ 12 نيسان2007
. المصدر نفسه,ص316-إحصائيات مختلفة – مكتب العلاقات العامة- مصلحة شؤون الجنود المسرحين- دراسة ورقة الحقيقة, موقع وزارة الدفاع على شبكة الانترنيت-رسالة دكتوراه غير منشوره بعنوان "ضحايا الحوادث في صفوف الجيش التي يمكن عزوها إلى حرب العراق" المقدمة إلى في ايلول2007 إلى المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية وكلية كندي لعلوم الحكم,جون هورتون.
. يحتفظ البنتاغون بطقمين اثنين من الدفاتر:الأول هو قائمة الإصابات الرسمية التي تجدها في موقع وزارة الدفاع على شبكة الانترنت والثاني هو مجموعة بيانات من غير السهل العثور عليها وهي متوافرة فقط في موقع مختلف على الشبكة ولا يمكن الحصول عليها إلا بمقتضى قانون حرية الوصول إلى المعلومات(FOIA) وتظهر تلك البيانات إن مجموع عدد الجنود الذين جرحوا أو أصيبوا بإمراض يبلغ ضعف عدد الجنود المصابين في المعارك. انظر.جوزيف ستيغلتز&ليندابيلمز, حرب الثلاثة تريليونات دولار,دار الكتاب العربي, بيروت لبنان,ط1. 2009,ص46.
أخرى يكتم عليها الإعلام الأمريكي ناهيك عن أعمال الإغاثة والكوارث الطبيعية , وكذلك شحن المعدات الثقيلة المخصصة إلى العراق مما يسبب نقص واضح ويشكل خطر كبير في حالة تعرض الولايات المتحدة للكوارث طبيعية أو أي تهديد حربي خارجي.
بات الانهيار الاقتصادي في أمريكا والعالم يلقي بظلاله على مرافق الحياة المختلفة ومنها الحربية في ظل أزمة اقتصادية خانقة وحادة الأولى من نوعها تعصف في العالم والولايات المتحدة, حيث بلغ الدين القومي ما يزيد على تسعة تريليون دولار, ناهيك عن الفوائد المترتبة عليها وشكل الأنفاق في الحرب ضد العراق مايقارب80% ويعتقد هو الذي خلف أزمات اقتصادية خانقة مختلفة في أمريكا أبرزها :-
*الرهن العقاري, الأسهم المالية, أسعار النفط, اكلاف الحرب, العجز المتزايد في الميزانية والمديونية الكبيرة , الفوائد المتراكمة, أثار التغذية الارتجاعية, انكماش التنمية, انكماش العرض وترجع الطلب, فقدان الوظائف والبطالة , الاكلاف البشرية والمالية من جراء الحروب, العمليات الحربية المستقبلية, نفقات الجنود المسرحين والرعاية الطبية, الاكلاف الاجتماعية..الخ. كما وأشار تقرير صدر من "وحدة الاستخبارات الاقتصادية البريطانية" يحذر من مضاعفات الأزمة الاقتصادية والتي ستخلف مشاكل اجتماعية واضطرابات أمنية في (95) دولة اغلبها تعصف بها الأزمة الاقتصادية, ناهيك عن الآثار المايكرو-اقتصادية على العالم وأمريكا من جراء الحرب على العراق وبلغت أرقام فلكية نتيجة الإنفاق المتعاظم في الحرب حيث بلغت ما يقارب ثلاثة تريليونات دولار , وبعيدا عن العواطف ومن اجل تسمية الأشياء بمسمياتها وبعيدا عن المحظورات الأمريكية السياسية والإعلامية على السياسيين والإعلاميين العراقيين والخطوط الحمر عن ذكر المقاومة العراقية ومحاولة التشويه وتنميطها بالإرهاب وفقا للتوصيف والتعاطي السياسي والإعلامي الأمريكي, أود ذكر بعض ما أشارت أليه التقارير الطبية عن حالات الإصابة لدى الجنود الأمريكيين في العراق من جراء العمليات الحربية ,إذ تشير إلى إصابات جنود الاحتلال إلى –جروح شظايا القذائف,الانفجارات, قذائف مدفعية,قنابل هاون, نيران بنادق, إضافة إلى انقلاب الشاحنات وإصابات التدريب وما يسمى النيران الصديقة والتي خلفت الأعداد من القتلى والجرحى الوارد ذكرهم أعلاه , وكما ورد في التقارير الرسمية والتي خلفت بنفس الوقت حالات الإعاقة للجنود ,انجراحات الدماغ والعمود الفقري, فقدان البصر,بتر الأعضاء,تشوه الوجه,كسور العظام, تضرر الأعصاب,تضرر القلب وأعضاء الجسم الداخلية,الانهيارات العصبية..الخ , هذه حقائق مرعبة لصانع القرار السياسي والعسكري الأمريكي يمكن توصيفه تراجع القدرة العسكرية الأمريكية وتردي جاهزية قواتها المسلحة بما فيه تراجع جاهزية أكثر من عشرين سلاح في القوات المسلحة الأمريكية, يفترض أن يعترف جنرالات الحرب الأمريكيين بشجاعة سوء ما ذهبوا أليه ويقيموا الموقف بشكل صحيح والركون إلى منطق العقل وإعادة رسم اللوحة الستراتيجية وتوازناتها بدلا من الدخول في حرب رابعة في اليمن تستنزف دول المشرق العربي وتجعل من العراق ضيعة أطماع إقليمية.
ملف أزمة العراق معقد ودموي
يفترض أن يفتخر الشعب العراقي بنضوج مقاومته وثبات قواه الوطنية وقدرتهم على مقارعة الظلم والاحتلال والإرهاب, ولعل مار ورد أعلاه حقائق منطقية وموضوعية مسندة بالتقارير
انظر.جوزيف ستيغلتز&ليندابيلمز, اكلاف الحرب لا تدفعها الحكومة ص133.
. المصدر نفسه, ص23.
.المصدر نفسه ص119
سطرها شعب منسي يتعرض لحرب إبادة من أقطاب مختلفة ,ومقاومة يتيمة تركت في وسط الميدان لوحدها تكافح لنيل الحرية والاستقلال وبناء العراق وفق ثوابت وطنية, ولكن هذا لا يعني الزهو بالنضوج ونسيان تحديات المرحلة القادمة, ويمكن أن نوصفها تقاطع انفاق إستراتيجية غالبيتها مظلمة دون إرادة شعبية وطنية مسندة بدعم دولي واحتضان عربي وتوافق إقليمي, خصوصا أن أمريكا تمتلك قدرات ظل وأخرى مكتسبة ومنظومات متكاملة ثانوية في للصراع (القوة الناعمة والقوة الذكية والتحالفات وقدرتها على إذكاء الحروب بالإنابة والقدرة المكتسبة ناهيك عن تمدد غير شرعي لعناصر المرتزقة والقتلة ذوي الأصول العراقية التي تذكي بهم الحروب الأهلية) وقد يقع الكثير في خطا استراتيجي عندما يعول على القوة المسلحة فقط لحسم الصراع رغم أسبقيتها وضرورتها كرقم أساسي في أبجديات الصراع يمكن تطويعه لحفظ امن واستقرار العراق وإعادة بنائه, ويتفق الكثير من المنظرين والمخططين الاستراتيجيين إلى خطورة محاور الصراع الأخرى التي لا تقل أهمية وخطورة عن بقية وسائل الصراع المسلح, وقد يوسع الطرف الأخر الصراع بمحوره السياسي ويلتف على الصمود , خصوصا إذا علمنا إن الصراع العراقي له أوجه وأساليب مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وشبحيه وإيديولوجية, لان استثمار الفوز وإعادة التنظيم أصعب صفحات الصراع بل وأصعب من الهجوم , ومن البديهي تحقيق النصر ممكن ولكن الحفاظ على النصر أصعب بكثير, حيث يجري حاليا الالتفاف على النصر بطرق مختلفة لعل أبرزها محاولة شق الصف وتفتيت الجهد الوطني,خصوصا بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إستراتيجية "انسحاب القوات-Withdrawal Forces وفق إستراتيجية الأبواب المفتوحة, لا تزال الملامح السياسية والعسكرية وحتى اللوجستية للانسحاب غير مطمئنة في ظل الفوضى السياسية وتشظي المشهد السياسي, ولا توجد ضمانات حقيقية للانسحاب خصوصا إذا علمنا هناك أربع قواعد أمريكية كبرى((قاعدة "الأسد" في "الانبار"-قاعدة "بلد" وتعرف بمعسكر "أناكوندا" وهي محور النقل والإمداد الجوي الرئيسي لجيش الاحتلال الأمريكي- قاعدة الطليل في جنوب العراق وهي محطة التوقف الرئيسي لقوافل الإمداد الآتية من الكويت – مجمع القاعدة المسماة النصر /الحرية"فيكتوري/ليبرتي" قرب مطار بغداد)) وتلك القواعد تنتشر على ارض العراق حيث جرى إعادة تأهيلها وتوسيعا وصرفت لها مبالغ بأرقام فلكية لتكون قواعد ثابتة كما في الولايات المتحدة وتسمى حصونFORT'' "مشابهة للقواعد الأمريكية الكبرى ويشكل البقاء فيها إنفاق بأرقام فلكية, كما أن عقدة "الاتفاقية الأمنية" السقف العالي الذي مرره بوش لتترك الباب مفتوح لتحقيق سقف مفاوضات عالي عند القرار على الانسحاب والابتعاد عن المسائلة والتعويض عن أضرار الحرب , ناهيك عن ما خلفه الاحتلال في العراق من ملفات متفجرة والتي تعصف بالجسد العراقي وبالبنية التحتية العراقية والتي تبين حقيقة استهداف العراق, خصوصا إذا ما قورنت مع القيم والشعارات التي أطلقتها الولايات المتحدة للعالم عند غزوها العراق(نشر الديمقراطية) وأبرزها وضوحا وشاهد عيان تدمير البنية التحتية السياسية والاجتماعية والعسكرية والمؤسساتية للدولة, كما أن إذ لم تضطلع دول العالم والعربية منها بواجبها الأخلاقي والإنساني تجاه العراقيين وإعادة بناء العراق وضرورة أن يحسن العراقيين التعامل بحرفية وعقلانية تجاه تلك الملفات, فستقود العراق لا سمح الله إلى حرب أهلية أخرى تهلك الحرث والنسل والجميع فيها خاسر ويقع العراق في أعاصير العاصفة الدموية.
المشهد العراقي عنف مفرط وفوضى شاملة
11.تمتع القواعد الأمريكية المشار أليها أعلاه بمستوى عالي من الاكتفاء الذاتي لحاجة الاستعمال اليومي من الطاقة,الاتصالات الهاتفية, التدفئة, التبريد,المرافق الاستشفائية, أسوار خارجية محصنة, وتكون القواعد العسكرية بمثابة جزر تتمتع بكافة وسائل الراحة العملية فهي تضم ملاعب رياضية, ومخازن تجارية, ومطاعم للوجبات السريعة على مدار الساعة مثل برغر كينغ,بيتزا هوت,باسكن روبينز للمثلجات..الخ, وفرعا لشركة هرتز لتأجير السيارات,دورا للسينما مكيفة ,ومنافذ انترنت بواسطة الأقمار الصناعية,ومباني خراسانية محصنة جيدا تحت الأرض وثكنات للجنود وشبكات طرق داخلية واسعة,أنظمة الكترونية متقنة متطورة نادر من تركب في قواعد وقتية, بينما يعاني شعب العراق نقصا حادا في الخدمات الأساسية منها المياه النقية والطاقة الكهربائية وتراجعا مريبا للرعاية الصحية.
بات من الضروري استعراض سمات المشهد العراقي وتداعياته الكارثيه وأبرزها:- بنية تحتية سياسية واقتصادية وعسكرية هشة, وكيانات سياسية طائفية واثنيه وعرقية متشددة ومتناحرة فيما بينها بعقلية الاستئثار بالسلطة- شبح الحرب الأهلية المبطنة والتي سبق وأشعل نيرانها الأحزاب حيث دامت أكثر من عام أخلت في التكوين الاجتماعي الدموغرافي والبنية التحتية للشعب العراقي والتركيبة الديموغرافية لمدن العراق – تمزيق وحدة العراق وسيادة ثقافة الانفصال الحزبي والعشائري والمذهبي وصراع محميات شخصية وعشائرية ودويلات وأقلمة وفدرلة تفضي إلى مناطق وحدود متنازع عليها تصل إلى حد الاحتراب في الوطن الواحد- إذكاء التوترات القديمة باستمرار ونشر ثقافة الاحتراب الدموي- تحطيم البنية التحتية الاجتماعية للعراق وإلغاء هوية العراق الوطنية والعربية - امن هش مضطرب يعتمد على تقطيب العنف والاعتماد على موارد الأجنبي, ولا يرتكز على منظومة القيم المهنية التي يفترض أنها الوصيف للعقيدة السياسية– توسيع شبكة السجون والمعتقلات السرية والعلنية وتفترش ارض العراق , حيث يمارس فيها التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب ,وعجلة الاعتقالات مستمرة منذ بدء الاحتلال ولحد الآن ويعتقل ما يقارب 50 عراقي يوميا ناهيك عن الحملات العسكرية إلى أين يفضي هذا الانقلاب السياسي الناعم؟- مئات الآلاف من المعتقلين- 2مليون شهيد عراقي - مليون أرملة- نصف مليون معوقين, اقتصاد منهار ينخره الفساد والمحسوبية وضياع الثروات ونهبها , جيوش من العاطلين حيث بلغ 65% من الشعب العراقي عاطل عن العمل,عشرة ملايين جائع في أغنى بلد نفطي, طبقة من المرتزقة ومصاصي دماء العراقيين وسماسرة الحرب ويرتزق ضعاف النفوس منهم على الوشاية الكيدية بما يسمى ( المخبر السري) , المليشيات والجريمة المنظمة والعنف والخطف اليومي والذي يتراوح من30-40 شخص يوميا , غياب برامج الإغاثة وانتقائية وفساد عدد من المنظمات ذات الاختصاص - تفشي الأمراض والأوبئة - جيوش من المهجرين وحسب إحصائيات الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 4,6خارج العراق وأكثر من2,2 نازح داخل العراق وتمارس ضدهم الطرق القسرية لأعادتهم إلى العراق دون تحقيق مصالحة وتوافق وطني حقيقي , فساد إداري مهول ,تصحر وجفاف وفقدان القدرة الزراعية والصناعية, أليس تلك السمات إرهاب حقيقي يمارس ضد الشعب العراقي- في أي نصاب تضعها الحكومة الأمريكية , وخصوصا حسابات الكلفة والتأثير نسال الرئيس اوباما هل يستطيع أن يجيبنا ؟
الانقلاب السياسي الناعم وخصخصة غير شرعية
شهد المسرح السياسي العراقي مؤخرا انقلاب سياسي ناعم مزدوج , وذلك من خلال قيام زعانف سياسية مرتبطة بأجندات إقليمية عبر أشخاص مرتزقة سياسيين مزدوجي الولاء بقلب الطاولة السياسية وخلط الأوراق, وقيادة انقلاب سياسي ناعم مزدوج بتطويع قوانين معطلة لغرض خصخصة المشهد السياسي للقوى السياسية المرتبطة بإيران, وعبر هيكلة مهام ما يسمى هيئة المسائلة والعدالة التي خرجت من رحم تقرير "بيكر هاملتون" والتي تقضي بضرورة توازن وتعددية المشهد السياسي وإلغاء قانون اجتثاث البعث,وتبديد الاحتقان الطائفي الذي ولد حرب تطهير طائفي عام2006-2007 ذهب ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين, وبالرغم من إشكالية دخول العملية السياسية المختلف عليها شعبيا , جاءت خطوة اجتثاث مئات السياسيين والكيانات الحديثة لغرض تقزيم وخصخصة المشهد السياسي القادم وتقطيبه باتجاه إقليمي واحد, وحضر المشاركة الواسعة ممن يرغب بالتغيير من داخل العملية السياسية كما يجتهدون,ورافقتها حملة اعتقالات عشوائية وتصفيات جسدية في انقلاب سياسي إجهاضي للفكرة الدمقراطية السياسية كما يسمونها ,
. المصدر نفسه, ص 182.
. المصدر والصفحة نفسيهما.
. قدم الدكتور العراقي, "عمر الكبيسي" ورقة إلى البرلمان الأوربي في اذار2009, بعنوان"تدهور الوضع الصحي في العراق" وأكد فيها وجود (8) ملايين عراقي يعانون من الفقر الغذائي ,و(4) ملايين عراقي تحت خط الفقر.
.المصدر نفسه ص179.
وفي تحدي واضح وصريح للمنهجية الأمريكية في ترتيب المشهد السياسي العراقي تمهيدا للانسحاب من العراق,ويتجه العراق إلى فوضى شاملة ويبدو انه مطلب لأكثر من جهة , لغرض استنزاف قدرات العراق وتجريف مكوناته وتصفير بنيته التحتية بالكامل, ولابد أن تعيد الولايات المتحدة حساباتها بخصوص استقرار وسيادة العراق وتوسيع فرشة الحوار والمفاوضات السياسية في العراق الذي يعد القوة الرابعة في معادلة التوازن الإقليمي وهو السد العالي إمام طوفان الأطماع الإقليمية والمشاهد المليشياوية التي باتت تهدد المنطقة بالكامل وتنشر العنف والإرهاب في كل مكان.
نعتقد أن الولايات المتحدة تستدرك أن الاستمرار بالحرب في العراق أمرا غير مجدي من كافة الجوانب والانسحاب بات ضرورة إستراتيجية ملحة للولايات المتحدة الأمريكية, أليس من المفترض أن تترجم الولايات المتحدة والعالم اعتذارهم لشعب العراق بفعل حقيقي يخرج العراق من الفوضى الدموية والتي ستجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه .
د.مهند العزاوي
مركز صقر للدراسات الإستراتيجية والعسكرية
Saqr Center for Strategic Studies and Military
الثلاثاء -19-1-2010


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.