سراييفو/ عبد الباقي خليفة:أحيا المسلمون في البوسنة الذكرى 16 لمذبحة سوق "ماركالا " سنة 1994م والتي راح ضحيتها 67 شخصًا، وجرح ما يزيد عن 142 آخرين وذلك على إثر قصف صربي متعمد للسوق أثناء العدوان على البوسنة الذي استمرّ 4 سنوات.وحضر الرئيس البوسني حارث سيلاجيتش، إحياء الذكرى إلى جانب أهالي الضحايا، والمسئولين المحليين، وجمعية أهالي ضحايا سراييفو. وقال سيلاجيتش: "مهما مرَّ من وقت على المجازر التي تعرض لها المسلمون في البوسنة بما فيها مجازر سراييفو وتحديدًا مجزرة سوق "ماركالا" فإنّ الذاكرة الجمعية للبوسنيين يجب أن لا تنسَى هذه المجزرة وغيرها المجازر". وتابع: "هذه الجروح الغائرة ستبقى في الذاكرة ولا يمكن أن تمحى أبدًا"، مطالبًا الصرب بالاعتراف بالجرائم التي ارتكبوها في البوسنة "ليس من أجل الضحايا وأهاليهم فحسب، بل من أجل المستقبل، الذي نتطلع أن يكون أفضل من الماضي الدامي". تجدر الإشارة إلى أنّ محكمة جرائم الحرب في لاهاي قد أدانت في سنة 2006 م الجنرال الصربي ستانيسلاف غاليتش بارتكاب جرائم إبادة في سراييفو وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة. بيد أن أهالي الضحايا يطالبون بمحاكمة جميع المسئولين عن المجازر سياسيين وعسكريين، في حال لم تطبق معايير نوتنبرج بحذافيرها على الهولوكست الحقيقي في البوسنة. من ناحية أخرى قضت محكمة بوسنية بسجن السبعة أشخاص الذين تَمّ اعتقالهم من منطقة "غورني ماوتشي" مؤخرًا لمدة شهرًا على ذمة التحقيق وذلك بتهمة "خرق دستور البلاد. وكان السبعة اعتقلوا الأسبوع الماضي في عملية أمنية أطلق عليها "النور" شارك فيها أكثر من 600 عنصر أمن من مختلف التشكيلات. وقالت مصادر إعلامية كرواتية، من بينها "شبكة دنيفنيك" أنّ عملية الاعتقال يمكن أن تستمر حتى مارس المقبل. ولم توجه للمتهمين تهمًا "بالإرهاب" لكن السلطات اتهمتهم "بخرق الدستور، وتهديد وحدة البلاد ونشر الكراهية والاحتفاظ بأسلحة بدون ترخيص" حسب ما جاء في لائحة الإدعاء. الإسلام اليوم الاثنين 24 صفر 1431 الموافق 08 فبراير 2010