كشف أبو عمر المصري (الإمام السابق لمسجد ميلانو) الذي حصل مؤخرًا علي حكم بإدانة المخابرات الأمريكية بإيطاليا في قضية اختطافه، عن سفر محاميه منتصر الزيات لروما لإدارة مفاوضاته مع السلطات لتسوية قضيته، بعد أن أعلن قبوله فكرة التسوية بشرط الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، المسجون بالولاياتالمتحدة، أو نقلة للسجون المصرية، فضلاً عن تعويض قدره 20 مليون يورو. وقال المصري في تصريحات صحفية: إنّ "مفاوضيه ينتظرون رده منذ بداية فبراير الجاري، لكنه أجل الردّ، واستغلّ الذكرى السنوية الأولي لسجن مجدي حسين (القيادي بحزب العمل) علي خلفية تسلله لغزة العام الماضي، ليعلن عن مطالبه للقبول بالتسوية السياسية المشروطة بالإفراج عن أمير الجماعة الإسلامية، المسجون في ولاية "كلورادو" الأمريكية، لاتهامه بالتخطيط لتفجير مبني التجارة العالمي في 1993. وأضاف أنّ محاولات مفاوضات تسوية القضية بدأت منذ أن كان معتقلاً في مصر، وقبل حصوله علي الحكم الأخير بإدانة ال CIA ، وتعويضه مؤقتًا ب 1.5 مليون يورو، عن طريق مسئولين بوزارة الداخلية، مؤكدًا أن العرض وقتها كان مقتصرًا علي التعويض المادي، وأشار إلى أنّ السلطات الأمريكية عرضت عليه وقتها 2 مليون دولار، عن طريق الداخلية المصرية، للتنازل عن الدعوي، وعدم توجيه اتهامات لأي عناصر أمريكية بخطفه. وأصرّ أبو عمر على تنفيذ مطلبيه كشرط للتنازل عن القضية وهما موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الإفراج عن عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية، والذي يقضى عقوبة السجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة بتهمة التورط في تفجيرات1993 أو نقله إلى السجون المصرية، بالإضافة إلى تعويض مادي قدره 20 مليون يورو. وعن سبب عدم ذهابه هو للتفاوض، قال أبو عمر: "إنني ممنوع من السفر.. ولا يسمح لي بالسفر إلا لأداء الحج والعمرة فقط". يذكر أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتعاون مع زملاء في جهاز الاستخبارات العسكرية الإيطالية قد اختطفوا أبو عمر المصري في 17 فبراير 2003 من مدينة ميلانو، ونقلوه إلى قاعدة رامستين جنوبي ألمانيا، قبل أن يتم ترحيله سرًا في عملية سميت ب"السجون الطائرة"، دون اتهامات واضحة، ضمن حملة واسعة من الاعتقالات التي قامت بها السلطات الأمريكية، علي خلفية تفجيرات11 سبتمبر. القاهرة/ الإسلام اليوم الخميس 27 صفر 1431 الموافق 11 فبراير 2010