لماذا بقيت ولاية سيدي بوزيد الولاية الاخيرة في كل المشاريع التي تنجزها الدولة لفائدة المواطنين لماذا تعاني هذه الولاية من الاهمام وقلة الاهتمام من قبل القائمين على شؤوننا لماذا بقيت تعاني من التخلف في مختلف المجالات اسئلة حائرة عند الاهالي لم تجد جوابا عند المسؤولين معد اكثر من 50 سنة من الاستقلال و في 23 سنة من العهد الجديد .... لكن المتامل في الوضع التنموي عموما لا يفهم كيف ان الوعود التي تطلقها السلطة في اتجاه لتحسين الوضع التنموي بهذه الجهة يتبخر لتبقى الجهة تعاني من مختلف اشكال التخلف تبخر معمل الحبيب . و بعده تبخرت أحلامنا في وجود جامعة تزخر بالبحث العلمي و بالطلبة ة اللأساتذة و تبخرت كذلك أحلامنا في بنية أساسية عصرية مثل باقي الجهات... أما اذا وافقت الدولة على بعث احد المشاريع فانه عوض أن يوفر مواطن شغل جديدة .يساهم في مزيد توتير الأوضاع و الحاق الأضرار بعديد المواطنين و ذلك بفعل الارتجالية و ضيق الأفق الذي يميز اداء المسؤولين عن جهتنا... المدرسة الإعدادية النموذجية سيدي بوزيد تمثل عينة لهذا التوظيف لاسياسي الإرتجالي في انجاز المؤسسات المواطنون يطالبون مند سنوات بمؤسسة تحتضن ابنائهم المتميزين و يحتجون على عدم معاملة ولاية سيدي بوزيد كبقية الولايات المجاورة. السلط الجهوية تشجعى الى هذه المطالب و هذه الإحتجاجات منذ سنوات ولا تحرك ساكنا.... و فجأة جاء القرار تركيز اعدادية نمودجية بسيدي بوزيد. لكن أين سيتم تركيز هذا المشروع الجديد؟ و هل اعدت السلط الجهوية البنية الأساسية لهذا المشروع ؟ لماذا بناية جديدة ؟ سيدي بوزيد لا تستحق ذلك ..... اذن ما الحل؟ افراغ مؤسسة من تلاميذها و أساتذتها و تهجيرهم جميعا الى معاهد أخرى و افراغ هذه المؤسسة حتى تكون مدرسة نموذجية. هكذا و ببساطة يتصرف المسؤولون بجهتنا دون مراعاة ظروف الأساتذة و ظروف التلاميذ الدين يدرسون بهذه المؤسسة. هل بهذا الأسلوب التعسفي نتعامل مع مؤسسات تربوية مستقرة تربويا و اداريا مثلما تدل عليه نتائج أبنائها. ألا يحق لنا بمؤسسة تربوية نموذجية جذيذة ؟ هل بهذا الأسلوب نحسن الوضع في الجهة؟ أم أننا نزيد في الأمر تعقيدا ؟ يبدو ان المشرفين على حظوظ جهتنا يتساهلون في هذا المر و يسارعون في اتجاه اتخاذ حلول تلفيقية في ىكل المجالات و في كل مكان و زمان .... أبناء سيدي بوزيد لا يستحقون بناية جديدة و لا بنية أساسية عصرية.... و حين احتجت النقابة الجهوية للتعليم الثانوي على هذا الإجراء و اكدت حرصها على الدفاع عن منظورها في مؤسسة خير الدين باشا انبرت فئة من المدبلين لحزب الدستور ...... ان المنطق يفرض على الجميع النظر الى الوضع التحتوي للجهة نظرة حكيمة و شمولية للأتخاذ الجراءات الضرورية لتحسينه تربويا و اقتصاديا و ثقافيا... و حتى يتحقق ذلك و ناسيا معجزة سماوية يبقى المواطن رهين القرارات الرتجالية مثل فرار افراغ اعدادية خير الدين باشا .ما هكذا يساق الإبل بايلاف حزب الدستور... و ما هكذا تدار الأمور نقابي - سيدي بوزيد -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux