ندد وزيرا خارجية تركيا والسويد السبت بتصويت في البرلمان السويدي وصف قتل أرمن خلال الحرب العالمية الأولى بأنه "إبادة جماعية".وقال وزير الخارجية السويدي الذي يجري محادثات غير مباشرة مع نظراء له من بينهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو شمال فنلندا إنه غضب من التصويت ويشعر بالقلق من أنه قد يؤثر على المصالحة بين تركيا وأرمينيا. وأعرب كارل بيلت في تصريح عن أسفه لتصويت البرلمان، معتبرا أن إضفاء الصفة السياسية على التاريخ لا يخدم أي هدف مفيد.
وأضاف "إننا مهتمون بعملية المصالحة، وقرارات من هذا النوع تميل إلى إثارة التوترات بدلا من خفضها".
من جهته قال أوغلو إن قرار البرلمان السويدي شكل صدمة لتركيا لأن البرلمانات يجب ألا تقرر بشأن التاريخ.
ووافق البرلمان السويدي بأغلبية 131 ضد 130 صوتا على القرار الخميس وصف قتل أرمن على أيدي العثمانيين بأنه إبادة جماعية، وهو تعبير ترفضه تركيا تماما.
وجاء هذا التصويت بعد قرار لجنة بمجلس النواب الأميركي الأسبوع السابق أقر تعبير الإبادة، في إجراء غير ملزم يندد بأعمال القتال التي ارتكبت عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى.
وقال أوغلو إن بلاده لن تقف موقف المتفرج إذا اتخذت دول أخرى خطوات مماثلة لوصف أعمال القتل التي وقعت عام 1915 بأنها إبادة. وأضاف أنه لا جدوى من أن تعتقد دول أن بإمكانها ممارسة ضغوط على تركيا.
والتصويت الذي جرى بالبرلمان السويدي مثير للغضب الشديد بوجه خاص لتركيا، لأن السويد من أقوى مؤيدي أنقرة في قضايا مثل رغبة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتقول بعض الجهات إن 1.5 مليون أرمني تعرضوا "لإبادة جماعية" من الأتراك العثمانيين بالحرب الكونية الأولى، وهو ما تنفيه تركيا بشكل قاطع قائلة إن هذا الرقم مبالغ فيه وإن من قضوا من الأرمن والأتراك آنذاك قتلوا في اضطرابات اجتماعية وحرب أهلية عندما انتفض الأرمن من أجل الاستقلال.