التقت المجموعة الرباعية الدولية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط اليوم الجمعة في العاصمة الروسية موسكو في محاولة لنزع فتيل الازمة الاخيرة في جهود السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين.وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مستهل المحادثات " نتمنى جميعا اليوم الوصول إلى بعض النتائج المشتركة التي ستساعد على تعزيز بدء حوار بين الجانبين." لكن خطة "إسرائيل" لتوسيع مستوطنات في القدسالشرقيةالمحتلة وتنامي العنف في قطاع غزة ألقيا بظلالهما على اجتماع موسكو لوسطاء رباعية السلام في الشرق الاوسط والمؤلفة من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدةوروسيا والامم المتحدة. وتوترت العلاقات بين واشنطن و"إسرائيل" عندما كشفت الحكومة الاسرائيلية عن خطط بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في أرض محتلة أثناء وجود جو بايدن نائب الرئيس الامريكي باراك أوباما الاسبوع الماضي في زيارة ل"اسرائيل". ويقول الفلسطينيون الذين يرون ان هذه الارض جزء من عاصمة دولتهم في المستقبل إنهم لن يمضوا قدما في خطط لاجراء محادثات سلام غير مباشرة مع "إسرائيل" ما لم يتم إلغاء خطط البناء. وناقشت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الموجودة في موسكو للمشاركة في اجتماع الرباعية خطوات تحسين آفاق السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الخميس. وقال نير حفيتز وهو متحدث باسم نتنياهو إن رئيس الوزراء الاسرائيلي اقترح بعض "الخطوات لبناء الثقة" يمكن أن يتخذها الفلسطينيون و"إسرائيل" في الضفة الغربية لكنه لم يوضح هذه الخطوات. والتقت كلينتون بنظيرها لافروف وبان جي مون الامين العام للامم المتحدة ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وتوني بلير ممثل الرباعية في عشاء مغلق مساء الخميس وقبل الاجتماع الرسمي اليوم. ولم يكشف عن تفاصيل ذلك اللقاء. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف أمس "نعتزم إجراء نقاش موسع للغاية مع شركائنا في الرباعية...أهدافنا لم تتغير. أهدافنا إعادة إطلاق المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين على مسار يؤدي إلى حل الدولتين." وتشكلت الرباعية عام 2002 في أسبانيا للمساعدة في التوسط لانهاء تصاعد العنف في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وكانت آخر لقاءات الرباعية على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر أيلول. لكن لم تتمخض الرباعية عن نتائج بعد مما دفع بعض المحللين إلى وصفها بأنها مجرد ناد فخم للدبلوماسيين. وكانت موسكو تأمل في باديء الامر في تنظيم مؤتمر دولي واسع النطاق حول الشرق الاوسط العام الحالي لكن عدم إحراز تقدم في المحادثات بين "إسرائيل" والفلسطينيين أجبر روسيا على الاكتفاء باستضافة اجتماع للرباعية بدلا من ذلك.