تونس،قرقنة:تمكنت فرقة الحرس البحري بجزيرة قرقنة ليلة الثلاثاء الماضي من إحباط عملية «حرقان» من شواطئ قرقنة في اتجاه إيطاليا، وتمكن أعوان الفرقة من إيقاف 28 شابا من ضمن 33 كانوا يرومون اجتياز الحدود خلسة.وتشير معلومات «الشروق» إلى أن «الحارقين» استغلوا فترة مهرجان القرنيط وبقية الفقرات الثقافية المبرمجة هذه الأيام بجزيرة قرقنة ليندسوا بين المواطنين والمواكبين لفقرات التظاهرات الثقافية في انتظار اللحظة المناسبة للإبحار خلسة. و تؤكد مصادرنا أن المجموعة التي يترأسها أحدهم من القاطنين بصفاقس تضم 33 شابا من القيروان ونابل وقليبية وصفاقس وقفصة، وقد اتفق جميهم رغم بعد المسافة الجغرافية التي تفصل بينهم على «الحرقان» من جزيرة قرقنة اعتمادا على مركب بحري على ملك «الرأس» المدبر للعملية . وبعد أن دفع كل شاب ثمن تذكرة «الإنتحار»، كان الاتفاق للالتقاء بقرقنة في فترة الأنشطة الثقافية وغيرها، وفعلا، نزل الجميع ضيوفا بالجزيرة، لكن عيون أعوان الحرس البحري اليقظة كانت تتابع كل تحركاتهم بعد أن استرابوا في أمر بعضهم من الذين لم يواكبوا أصلا التظاهرات الثقافية واستغلوا الوقت لاقتناء بعض الحاجيات من الخبز و«القليط» وعلب السردينة والتن والهريسة وقوارير الماء والسجائر وغيرها من حاجيات الرحلة في اتجاه الساحل الجنوبي لأوروبا وتحديدا إلى إيطاليا. و ما إن اجتمع كل الشبان في الوقت المحدد من ليلة أول أمس، وفي اللحظة التي شغل فيها مدبر العملية محرك المركب البحري حتى حاصرهم أعوان الحرس البحري وتمكنوا من إيقافهم جميعا باستثناء 5 منهم تخلفوا بالصدفة عن الموعد المحدد للانطلاق في رحلة الإنتحار. آخر المعلومات التي تحصلت عليها «الشروق» تفيد ان كل الشبان على ذمة فرقة الحرس البحري بقرقنة التي نجحت في القضاء بشكل شبه تام على «الكياسة» وهي تضرب من جديد وفي الوقت المناسب حماية للأرواح البشرية وتنفيذا لتعهداتنا مع دول أوروبا.