img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/qima_arab2010.jpg" style="" alt="ليبيا،سرت:تحتضن مدينة سرت الليبية بداية من اليوم السبت وعلى مدار يومين أشغال الدورة 22 لجامعة الدول العربية والتي تم التوافق على تسميتها "قمة دعم صمود القدس" على خلفية إصرار إسرائيل على مواصلة الإستيطان فيها، وسط غياب لافت لعدد كبير من القادة العرب. تتزامن الدورة 22 للقمة العربية التي تنطلق أعمالها" /ليبيا،سرت:تحتضن مدينة سرت الليبية بداية من اليوم السبت وعلى مدار يومين أشغال الدورة 22 لجامعة الدول العربية والتي تم التوافق على تسميتها "قمة دعم صمود القدس" على خلفية إصرار إسرائيل على مواصلة الإستيطان فيها، وسط غياب لافت لعدد كبير من القادة العرب. تتزامن الدورة 22 للقمة العربية التي تنطلق أعمالها السبت 27 مارس/آذار بمدينة سرت الليبية مع انهيار آمال إحياء محادثات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني نتيجة التعنت الإسرائيلي في ملف الاستيطان. إضافة إلى التوترات السياسية التي تهيمن على علاقات ليبيا ببعض الأطراف العربية مثل لبنان والسلطة الفلسطينية. وبالرغم من نداءات لم الشمل و"جعل مصلحة الأمة فوق الخلافات" لتجاوز المرحلة الحرجة التي يشهدها العالم العربي وخصوصا الأراضي الفلسطينية، إلا أن حظ نجاح القمة الليبية يبدو ضئيلا حسب سها بدري المتخصصة في العلاقات الدولية والتي ترى أن قمة سرت ستمر مرور الكرام مثل القمم التي سبقتها ولن تأتي بجديد. تصرفات فلكلورية وفي حوار هاتفي مع فرانس 24، قالت هذه المحللة السياسية إن الجامعة العربية هي جزء من المشاكل التي تعاني منها الأمة العربية ولم تكن في يوم من الأيام الحل. وأشارت إلى ضرورة إصلاحها وتجديد مؤسساتها وجعل هياكلها أكثر ديمقراطية وشفافية لكي تواكب الأحداث وتؤثر عليها عوض أن تتأثر بها. أما في ما يتعلق بالنتائج التي ستفضي إليها القمة، فقالت إن ما يمكن ترقبه من هذا الاجتماع، هو التصرفات الفلكلورية التي عودنا عليها الزعيم الليبي معمر القذافي في الكثير من المناسبات وأقواله التي تتسم بالسخرية والمزاح، بعيدا عن أي مغزى سياسي موضوعي أو رؤية إستراتيجية قادرة على إخراج العالم العربي من أزمته. وتتوقع سها بدري عدم حدوث أي تغيير في الدول العربية في المستقبل القريب طالما القرارات المصادق عليها في كل قمة تبقى دائما مجرد حبر على ورق. "القمة فشلت قبل أن تبدأ" ومن المرتقب أن تتصدر القدسالشرقية طليعة جدول أعمال القمة على خلفية التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي، إضافة إلى ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن كل الأمور الخاصة بالتصعيد الإسرائيلي ستكون محل تشاور بين القادة العرب، مضيفا أن قضايا أخرى بينها قضية إغتيال المبحوح وزيادة المساهمات المالية العربية لصندوق الأقصى وفق ما طلبته السلطة الفلسطينية، ستطرح هي أيضا على طاولة المحادثات من جهته، رجح حسني عبيدي وهو مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والشرق الأوسط في جنيف بسويسرا أن تكون قمة سرت فرصة من أجل مراجعة المواقف العربية تجاه إسرائيل واللجنة الرباعية والولايات المتحدة. ويعتقد نفس المحلل أن القمة فشلت نوعا ما قبل افتتاحها نظرا لغياب قادة عرب بارزين مثل الرئيس المصري حسني مبارك واليمني عبد الله صالح واللبناني مشال سليمان وربما السعودي الملك عبد الله. "في الحقيقة، الزعماء العرب لا يريدون توريط أنفسهم في قمة شوهت صورتها منذ البداية ولن تؤدي إلى نتائج ملموسة"، مضيفا أن القمة ستكتفي بنشر بيان ختامي تدين فيه الاستيطان الإسرائيلي ، إضافة إلى دعوة واشنطن والاتحاد الأوروبي إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية لإحياء عملية السلام ورفع الحصار عن غزة.