نواكشوط:هدد حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم في موريتانيا أمس، بمتابعة المعارضة قضائيا إذا استمرت فيما سماه “النهج اللا وطني”، و”الأسلوب اللا أخلاقي”، متهما إياها بأنها “تحاول دائما اختلاق أجواء أزمة في البلاد”، وأن ذلك “موقف غير أمين وغير مقبول بتاتا”.وقال رئيس الحزب محمد محمود ولد محمد الأمين، في تصريحات في نواكشوط “إن الحكومة لن تبقى مكتوفة الأيدي، وهي جاهزة في كل الحالات للتصدي لمن يريد إثارة البلبلة ويهدف لجعل البلد في وضع غير مستقر” . واتهم المعارضة بالتخلي عن دورها الطبيعي في المساعدة في وضع مستقر كي تتجه الأنظار والجهود إلى التنمية الشاملة، قائلا إنها “للأسف لا تلعب دورها الطبيعي وإنما تستغل أي فرصة لخلق الأزمات” . وأضاف ولد محمد الأمين أن السلطات مستعدة للتحقيق في مصير ال 50 مليون دولار التي تبرعت بها دولة عربية لصالح الأمن، واتهمت المعارضة الرئيس بالاستياء عليها . وأكد أن المبلغ تم إيداعه في حساب في البنك المركزي ويسير من خلال توقيعين لعضوين من الحكومة، وأنه ملف سري يتعمد رموز المعارضة إفشاءه، وقال “وللعلم فإن جزءا كبيرا من هذا المبلغ لا يزال في الحساب، والجزء الأقل منه استخدم في اقتناء سيارات ومعدات للمصالح الأمنية، ونحن مستعدون لتشكيل لجنة تحقيق، على أي مستوى كان” . وأعلن الاحتفاظ “بحق المتابعة القضائية للذين تعمدوا إفشاء هذا السر الأمني للدولة، ثم متابعتهم قضائيا فيما يتعلق بالاتهامات الجزافية والتشهير المستمر بسوء استعمال هذه المبالغ” . في مجال السياسة الخارجية وعلاقات موريتانيا بإيران وأمريكا، أكد رئيس الحزب الحاكم أن موريتانيا تملك قرارها السياسي من دون إملاء أو محاباة لأحد، وأنها حرة في اتخاذ قراراتها حسب ما تمليه مصالحها الاستراتيجية . وقال إن “العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية علاقة طيبة وتسير حسب ما أراد لها البلدان، والسفير الأمريكي في نواكشوط التقى رئيس الجمهورية أكثر من مرة، والتعاون قائم بين البلدين بما يخدم مصلحتيهما” . من جهة أخرى، حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن موريتانيا على شفير أزمة غذائية، وأكد أنها تحتاج إلى 10 ملايين دولار إضافية . وتوقع أن تتعمق أزمة نقص الغذاء خلال الفترة المقبلة ليرتفع عدد الجوعى من 150 ألفا حاليا إلى250 ألف شخص .