القاهرة:ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش اليوم الأحد ، ان خلال الأيام الأربعة الماضية أطلق حرس الحدود المصريين النار على ثلاثة مهاجرين سقطوا قتلى أثناء محاولة العبور من مصر ل"إسرائيل"، مما يرفع إجمالي عدد القتلى من المهاجرين على الحدود إلى الآن هذا العام إلى 12 شخصاً.وأضافت المنظمة في بيان لها ، أن السلطات المصرية قامت باعتقال عدد من المهاجرين على مدار الشهر الماضي، وما زال أحدهم مختفي، ويبدو أن السلطات تحضر لترحيل لاجئين اثنين من دار فور إلى السودان، حيث يواجهون خطر الاحتجاز والتعذيب، على حد قولها. وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومان رايتس ووتش: "لقد جعل حرس الحدود المصريون من منطقة حدود سيناء منطقة الموت للمهاجرين الذين يحاولون الفرار من البلاد". وتابعت: "والأدهى أن الحكومة المصرية لم تحقق منذ عام 2007 وحتى الآن في حالة واحدة من وقائع القتل ال 69 بحق المهاجرين على يد حرس الحدود". وأضافت سارة ليا ويتسن: "ما مصلحة مصر الأمنية في إطلاق حرس الحدود النار على الأفارقة الذين يحاولون مغادرة مصر لدخول إسرائيل؟" ، مضيفة على الأكثر، يجب على الحراس وقف هؤلاء المهاجرين والسماح للأمم المتحدة بتحديد ما إذا كانوا يستحقون وضعية اللاجئين أم لا". وفي 2 مارس/آذار، قالت مفوض الأممالمتحدة الأعلى لحقوق الإنسان، نافي بيلاي إنها لا تعرف بدولة أخرى يبدو فيها أن مثل هذا العدد الكبير من المهاجرين وملتمسي اللجوء العُزل يُستهدفون عمداً بالقتل بهذه الطريقة على يد القوات الحكومية. وتابعت أن الحكومة المصرية تقول بأن اللاجئين وغيرهم من المهاجرين الذين يغادرون مصر إلى "إسرائيل" يمثلون خطراً على الأمن القومي المصري لأن الجماعات الإجرامية المنظمة عابرة الحدود تستخدم مصر كمسار لتهريب الأفراد والمخدرات إلى "إسرائيل" ، كما قالت الحكومة المصرية إن حرس الحدود لا يستخدمون القوة إلا في حالة الضرورة، دفاعاً عن النفس، وأن 14 من ضباط الشرطة قُتلوا بأعيرة نارية أثناء تبادل إطلاق النار مع المهربين في سيناء. وأشارت إلي انه في تقرير هيومان رايتس ووتش الصادر في عام 2008 بعنوان "مخاطر سيناء"، قامت بتوثيق كيف أن المهربين لم يكونوا حاضرين أصلا فى الأغلبية العظمى من حالات قتل المهاجرين على الحدود على ايدى حرس الحدود. اللاجئون وملتمسو اللجوء وغيرهم من المهاجرين الذين حاولوا العبور ل"إسرائيل" مراراً وصفوا حوادث قام فيها المهربون، بمقابل نقدي، باقتياد المهاجرين ليلاً إلى مسافة قريبة من الحدود، ثم أشاروا إلى الطريق ثم انسحبوا متراجعين إلى داخل سيناء علي حد قولها. وقالت المنظمة :" إن مصر تخرق المتطلبات الدولية بمعاملة اللاجئين بطرق أخرى أيضاً. فأولئك الذين يُمنحون الاعتراف الرسمي بهم كلاجئين من قبل مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين يجب أن يخضعوا للحماية من الترحيل إلى بلدان يتعرضون فيها لخطر الاضطهاد. لكن اللاجئين في مصر ما زالوا عرضة لخطر الترحيل رغم حقيقة أن لديهم وثائق من مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين ".