عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ وَلا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثلاثَ مَرَّاتٍ، "بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ". لا تقل عدت ولم أعط الدّنية لا تقل عدت و في قلبي بقايا للقضيّة لا تقل عدت ولم أُحجز بقبو الدّاخليّة لا تقل عدت ولم أُعط سلاما وتحيّة للّذي يذبح إخوانك صبحا وعشيّة لا تقل عودك لا يُفسد للودّ قضيّة لا تقل بشّوا بوجهي حين عدت لم يسيئوا لي و بالخير وُعدت أكرموني حيثما ولّيت وجهي ونزلت لا تقل أنجزت ما كنت وعدت لا تقل أنّك بالعود أمنت وسعدت لا تقل أنّك لم تُحجز كما الحمل الوديع بين جمع من ذئاب شدّهم نحوك جوع يبتغون النّيل من ثغرك من حلف منيع لا تقل أنّك بالعودة أحسنت الصّنيع قد يكون السّبق في أمر شنيع و فضيع لن يضير الرّكب إن أنت تموقعت بعيد عصبة نحن من الأحرار لا جمع عبيد صفّنا المرصوص من قطرٍ و من صُلب الحديد صدّ يأجوج و مأجوج و عادا وثمود ماذا بورقيبة و ما سمّوه ب"العهد الجديد"!! عائد أنت إلى تلك البلاد هل ترى الدّرّ إلى مهده عاد ؟ أم ترى الدّرّ عن المعدن حاد ؟ عائد لا تلو غرّتك ابتسامات الأعاد كنت رفدا لي على درب الجهاد ما دهاك ؟؟؟؟؟؟ راكن للظّلم تعطيه الّذي يبغي وتُمضي ما أراد لا تبالي ما بإخوان الصّفا ركب الجهاد ما بشورو وبحمّادي وعجمي وزياد مسّهم قرح وضُرّ وسِنون وشِداد هل تُرى أنت الحكيم وهُمُ شرّ العباد ؟ أم تُرى أنت الضّياء وهُمُ اللّيل السّواد ؟ ثب لرشدك يا أخي يكفي عناد قولة حقّ بوجه ظالم خير جهاد هل برجليك تسير نحو إرهاب وذل؟ عاقل أنت أم العقل جنون وخبل ؟ تسكت حين يريدوا وتجيب عند "قل" لم تراعي في رفاق الدّرب إلاّ يا "بطل" غرّك وهم وأعماك سراب من أمل قل .... كلّ ما تلفظ من قول عليك في سجل قل .... إمدح الظّالم زكّيه بنثر وغزل أُهج إخوانك ، قبّحهم ، أدنهم ... لا خجل شاهدٌ قولك عنك أو لك فاختر وقل عائد أنت إلى أرض الوطن كنت برّا ذات يوم ، لا تهن عد إذا شئت ولكن لا تكن خائر العزم فتغدرْ وتخُنْ كُفّ ، إن رمت أناديك "أخي" ، خرق السّفينة لا تشقّ الصّفّ ولتحفظ على الجمع السّكينة واحذر الطّاغوت أن يغويك فالخضرا حزينة جرحها ينزف فلنمضي لتحرير السّجينة هامّ جدّا : لا أقصد أحدا بما كتبت ومن وجد في نفسه شيئا من ذلك فليراجع مواقفه وخياراته. العربي القاسمي / سويسرا بروكسل في 2/3 ماي 2010