img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/hadm_almasajidwahrakaha_pls.jpg" style="" alt="فلسطين،رام الله/غزة:اتهم مسؤولون فلسطينيون، "إسرائيل" ومستوطنين بحرق مسجد في الضفة الغربية، وتجريف آخر في قطاع غزة، في تصعيد وصفته حركة فتح بأنه سعي إسرائيلي لإشعال حرب دينية في المنطقة. وقال فلسطينيون إن مجموعة من المستوطنين اليهود أحرقوا مسجدا في قرية «اللبن» الشرقية القريبة من مدينة نابلس، شمال الضفة، في حين" /فلسطين،رام الله/غزة:اتهم مسؤولون فلسطينيون، "إسرائيل" ومستوطنين بحرق مسجد في الضفة الغربية، وتجريف آخر في قطاع غزة، في تصعيد وصفته حركة فتح بأنه سعي إسرائيلي لإشعال حرب دينية في المنطقة. وقال فلسطينيون إن مجموعة من المستوطنين اليهود أحرقوا مسجدا في قرية «اللبن» الشرقية القريبة من مدينة نابلس، شمال الضفة، في حين جرف الجيش "الإسرائيلي" مسجدا آخر في رفح جنوب القطاع. وفتح الجيش "الإسرائيلي" تحقيقا في حرق مسجد في الضفة، وقال إن الأمر قد يكون ناتجا عن تماس كهربائي، وإن المحققين لم يحصلوا على أي أدلة تشير إلى تورط مستوطنين في الحادث. لكن ماجد ضراغمة، أحد المسؤولين عن المسجد، قال إن المستوطنين أشعلوا النار في المسجد قبل صلاة الفجر، وإنها أتت على كامل المسجد. وجاء اتهام ضراغمة على الرغم من أنه لم ير المستوطنين، لكنه أرجع الأمر إلى اعتداءاتهم المتكررة السابقة، وسانده في ذلك رئيس مجلس اللبن الشرقية جمال دراغمة، الذي قال للصحافيين إن المستوطنين الإسرائيليين هم من أضرموا النار في المسجد، مؤكدا وجود شهود عيان سمعوا أصوات سيارات تقترب من المسجد عند الساعة الثالثة فجرا، كما أنه تم العثور على عدد كبير من المصاحف والستائر مجمعة في مكان واحد، وقد تم إشعال النار فيها. وقال أهالي من البلدة إنهم استيقظوا على أصوات تخريب وتكسير وشاهدوا مركبات إسرائيلية في المكان. وأصرت إسرائيل على أن لا علاقة للمستوطنين بحادثة أمس، وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن تماسا كهربائيا كان سبب الحريق. وأشارت الصحيفة إلى أن طاقما من المختبر الجنائي في الشرطة يقوم بمعاينة وفحص مسرح الحادثة غير أنه لم يعثر حتى الآن على ما يدل على أن الحريق كان مفتعلا، كما لم يعثر على أي شعارات مسيئة في المكان. ووصل مسؤولون ووزراء فلسطينيون إلى قرية اللبن، وأدانوا اعتداء المستوطنين، وأعطى الرئيس الفلسطيني أوامره بإعادة إعمار المسجد، وبدأت وزارة الخارجية حملة لإطلاع الدول والسفراء على اعتداءات المستوطنين. وتحيط بقرية اللبن، التي يبلغ عدد سكانها 3 آلاف فلسطيني، 3 مستوطنات، وهي «عيله» و«لبونه» و«شيلو»، وهذه ليست أول مرة يتهم فيها مستوطنون بالاعتداء على مساجد في شمال الضفة الغربية. والشهر الماضي اتهم الفلسطينيون مستوطنين بتخريب مسجد في قرية حوارة القريبة من نابلس، وفي ديسمبر (كانون الأول)، اتهم الفلسطينيون المستوطنين كذلك بإحراق مسجد ياسوف. ويقول الفلسطينيون إن اعتداءات المستوطنين زادت في الضفة هذا العام، واتخذت أشكالا مختلفة؛ من بنيها مهاجمة مساجد، والعبث بمقابر، واستهداف أراض ومزروعات وسيارات وبيوت فلسطينيين. وتزامن اعتداء أمس، مع إشعال مستوطنين النيران في مساحة كبيرة من الحقول قرب بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، حسب ما قال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية. وفي رفح، جنوبي قطاع غزة، أقدمت قوات الاحتلال على تجريف مسجد «الدهينية» وتسويته بالأرض، بعد أن توغل الجيش الإسرائيلي، أمس، في أراض زراعية شرقي رفح. وذكرت مصادر فلسطينية أن عددا من جرافات الاحتلال تحرسها وحدات إسرائيلية مختارة من لوائي «جولاني» و«جفعاتي»، توغلت في عمق الأراضي الفلسطينية، ودمرت مسجد قرية «الدهينية»، الذي يقع في محيط «مطار غزة الدولي». يذكر أنه سبق لقوات الاحتلال أن دمرت مسجدا آخر في المنطقة قبل عدة أشهر في عملية توغل مماثلة، حيث زعمت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن عناصر من المقاومة تتخذ من هذه المساجد منطلقات لتنفيذ عمليات «عدائية» ضد الأهداف الإسرائيلية.