تونس:مع اقتراب موعد انتخابات العمادة والهيئة الوطنية للمحامين وانتخابات الفروع المقررة لشهر جوان بدات»ماكينة»الحملات تتحرك في كل الاتجاهات, ففي الوقت الذي يسعى فيه عدد من المترشحين لاقناع الناخبين ببرامجهم وتصوراتهم الانتخابية تتحرك في الجهة المقابلة من الملعب آلة الدعاية المضادة.ولئن بدا نشاطها يتضاعف يوما بعد يوم فان مجالات عملها آخذت في الاتساع لتشمل عددا من الميادين الجديدة التي لم يعهدها اهل القطاع في حملاتهم الانتخابية من قبل. ومثلت الصفحات الاجتماعية على شبكة الانترنات مسرحا حيا لتطارح الافكار وبسطها كما كانت ملجأ للبعض الآخر لتشويه صور زملائهم والحط من قيمتهم وهو ما يرفضه المترشحون انفسهم في العلن ويحرضون عليه في السر. الصباح رصدت كل الصفحات الاجتماعية للمترشحين للانتخابات المحامين(عمادة-هيئة-فروع). هكذا تبدأ العناوين الأولى للمساندة على صفحة المترشح والتى كثيرا ما تتضمن عددا من الأخبار والأنشطة والبرامج الخاصة بكل واحد منهم بالاضافة إلى سلسلة من الصور والحوارات التى قام بها, ويبقى الدور الأساسي للأستاذ المسؤول عن صحفة المترشح والتي تحين بشكل متواصل طوال الحملة ويعمل عدد من المحامين على التعليق عنها. وقد اثبت عدد من المساندين تعصبهم لزملائهم المترشحين من خلال سب وشتم بقية المترشحين وهو ما أفرز نوعا من الاستياء لدى بعض المحامين وفي تعليق له عن هذه المسالة يقول الاستاذ نبيل اللباسي في هذا الاطار»من المؤسف حقا أن ينزلق فريق من المحامين إلى مستويات متدنية تقوم على السباب والقذف والكذب السخيف وعلى ممارسة التشويه الرخيص والدعاية المغرضة وفبركة السيناريوهات والمكائد، بدل مقابلة البرامج والأطروحات والتوجهات ببدائل موازية». تحالفات ممكنة لعل أولى الملاحظات التي يمكن صياغتها من خلال زيارتنا لصفحات عدد من المترشحين هو ان نفس التعليقات المسجلة يحظى بها اكثر من مترشح مما يعني امكانية وجود تحالفات بين عدد من المترشحين ولو ضمنيا وحتى وان كانوا مترشحين لاطر مختلفة اذ انه صادفتنا ان بعض التعليقات التى تمتعت بها احدى المترشحات للهيئة هي ذاتها لمترشح للعمادة. كما طبعت هذه الحملة الافتراضية»بالولاءات السياسية»اذ عمد عدد من المحامين إلى افراد مترشح بصفة»الرفيق»أو»الاخ»وهو ما يؤكد تداخل السياسي بالقطاعي وهوتداخل عبر المحامون عن رفضه في عديد المناسبات. خليل الحناشي